وممّا يميّز الشيخ أنّه يعرف طلابَه كما يعرف الوالدُ أولاده؛ فيعرف النبيه من الخامل , ويعطي كلًّا حقّه من الاهتمام والعناية.
وكان بيتُ الشيخ وما زال منارةَ علمٍ لبعض طلاب الشيخ يجتمعون عنده بين الفينة والفينة للاقتباس من نوره, والتحاور معه في مسائل العلم ومشكلات الثقافة!
والشيخ يرعى طلابه رعاية الأب لأبنائه؛فهو لا يكتفي بدور المعلم فحسب؛ بل تجده مربيًا حازمًا في موضع الحزم ,ليّنا حيث يكون اللين, مرشدًا ناصحا, محفّزًا: غاديًا ورائحا؛ فلا تكاد تلتقي به في مكانٍ دون أن يحادثك في مسألةٍ من مسائل العلم أو بابٍ من أبوابه, وكنتُ حيثما لقيتُه لقيتُ عِلْمًا ونَفْعا وأُنْسا:
هو البحر من أيِّ الجهاتِ أتيتَهُ = فلُجّتُه المعروفُ والجودُ ساحِلُه
تراهُ إذا ماجئتَهُ مُتَهَلِّّلًا = كأنّك تُعطيهِ الذي أنتَ سائِلُه
ولو لم يكنْ في كفِّهِ غير روحه = لجادَ بها فليتَّقِ اللهَ سائِلُه
عنوان الشيخ:
العنوان الحالي: مكة الكرمة - جامعة أم القرى - كلية اللغة العربية - قسم الدراسات العليا.
العنوان الدائم: القاهرة - جامعة الأزهر - كلية اللغة العربية.
ــــــــــــــــ
ترجمة سابقة له في الفصيح؛ بقلم تلميذته الوفية الأستاذة معالي ( http://www.alfaseeh.com/vb/showpost.php?p=65065&postcount=20).
الشيخ والإعلام:
لا يحب الشيخ الظهور في وسائل الإعلام , ولا أعلم أنه قد ظهر في محطة فضائية أو صحيفة أو إذاعة ,وأستثني من ذلك كتابته في بعض المجلات العلمية المتخصصة.
ولعلّ أوّل لقاء علميّ (إعلامي) مع الشيخ هو ما سيشرف به الفصيح والفصحاء في هذه النافذة ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=31438) التي خص بها الشيخ تلامذته ومحبي العربية في الفصيح, ولولا السمة العلمية التي تميّز بها الفصيح ـ وقد نقلتُها لشيخنا ـ ما لقي منه ترحيبا؛ فهو من أبعد الناس عن المنابر التي لها صفة الإعلام!
ولم أجد في الشابكة من ترجم له أو ذكره ذكرًا يليق بمكانه من العلم!
وقد طلبتُ من الشيخ أن يدلّني على صحيفة أو جهةٍ إعلامية كان لها سبق اللقاء به فتعجّب من سؤالي قائلًا: لابد أنّك تتحدث عن شخصٍ آخر, وذكر لي قصة شيخٍ من تميم كان يمشي ومعه غلامٌ من قرابته؛فرأى النّاس يحتفلون بالشيخ ويجلّونه؛ ففرح الغلام بذلك؛فبادره الشيخ قائلًا: والله إني لحزين لما ترى؛لأن قومي لم يجدوا غيري ليكرموه فكرّموني!
ولمّا فرغ شيخي من القصة قال لي: ما أنا إلا رجلٌ يقرأ كلَّ ما يقع في يده, ثمّ لم يعمل بعد ذلك شيئا!؛فتذكرتُ ما جاء في سيرة شيخه العلّامة محمود شاكر من شغفه بالقراءة وحياته بها؛ قلتُ: لقد بنيتَ جيلًا أحييت به ما درس من شؤون علوم البلاغة والأدب! ضحك أستاذي ضحك من لسان حاله يقول: إذا أجدبتِ الأرضُ رُعي الهشيم!
قلتُ: هكذا هم العظماء لا يرون أنّهم في القمة؛لأن مطامح نفوسهم ترى ماهو أبعد منها!
ـ[أم عمر الأثرية]ــــــــ[22 - 05 - 08, 03:29 ص]ـ
وهل ستسجل المحاضرة أخي الكريم؟
لمتابعة رفع المحاضرة على الشبكة:
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?p=240827#post240827
ـ[أبو فراس الخزاعي]ــــــــ[22 - 05 - 08, 04:57 ص]ـ
بارك الله فيكم
الشيخ له أسلوب عجيب يجعلك لا تمل سماعه
حفظه الله وأثابه
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[23 - 06 - 08, 06:14 م]ـ
نفع الله الجميع بعلم الشيخ.