ولو فهم هؤلاء دينهم كما فهمه صحابتنا الكرام وأئمتنا العظام ثم من بعدهم فقهاء المذاهب الأربعة التي أجمعت الأمة على قبولها، لما رأينا منهم هذا الشطط
فيا شباب الأمة الزموا غرز سلفكم والزموا غرز كتبهم.
5 - الولاء والبراء على قضايا أو أشخاص بعينهم
هو مع (س بن ص) فمن وافقه فهو على الجادة، ومن خالفه فلتنتف معه كل الحقوق الإيمانية التي أوجدها الشرع الحكيم بين المؤمنين.
هو يرى حكما معينا في قضية كذا وكذا فمن قال بهذا الحكم فعلى العين والرأس، ومن خالفوا فلا مرحبا بهم
.
وبالطبع هناك أشخاص وقضايا لا يجوز الاختلاف عليهم، كالصحابة والأئمة المتبوعين ونحو ذلك، وكقضايا الإجماع، لكن المشكلة تكمن في أن يصبح هذا ديدن المرء في كل قضية، حتى في القضايا الاجتهادية المصلحية التي تختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة.
6 - فساد الكثيرين ممن يُظن بهم الصلاح
عندما يرى بعض الشباب كثرة الزلات الخطيرة من بعض العلماء، أو يرى نفاقا صريحا من بعضهم، يصاب الشاب بحالة من الإحباط، فيعطي حُكما تعميميا على الجميع، وكنتُ أتحدث منذ أيام قليلة مع أحد إخواني من خارج مصر، فوجدتُ أن هذا الأخ يطعن في علماء الأزهر، فعندما سألته لماذا؟ فقال لي من أجل فلان وعلان! فقلتُ له الأزهر به اّلاف العلماء المخلصين، لكن النظام السياسي لا يرمز إلا ثلة وثق بهم، فهل يكون هذا سببا للطعن في علماء الأزهر أكبر وأقدم جامعة إسلامية؟!
هذه بعض الأسباب، وبضدها يكون العلاج وإن شئنا أن نلخصه في عناصر فنقول:
1 - الاستفادة من الشيوخ العلماء الذين يجمعون بين التأصيل العلمي وبين الجرأة في الحق والصدع به، بالإضافة إلى خبرتهم وحنكتهم وترويهم.
2 - عدم الإنكار في مسألة لم أبحثها بحثا مستفيضا.
3 - طلب العلم الجاد والنظر في كتب الفقهاء المتقدمين ومعرفة الخلاف والحكم على القضايا من واقع الأدلة الشرعية دون التأثر بضغط جماعة أو مجتمع.
4 - الالتزام بأدب الخلاف.
5 - عدم التعميم في إصدار الأحكام.
وأخيرا أختم قائلا: الخطأ في العفو خير من الخطأ في العقوبة، وأيضا الخطأ في الامتناع عن التكفير أو التبديع خير من الخطأ في التكفير والتبديع؛ لأن الأصل بقاء ما كان على ما كان، واليقين لا يزول إلا بيقين مثله وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اّله وصحبه والتابعين.
ـ[عبدالله العلاف]ــــــــ[09 - 02 - 09, 02:49 م]ـ
أبومالك المصرى
جزاك الله خيراً
وكاتب الموضوع الشيخ/ محمد العبادى _وفقه الله_
نقل مفيد ومشاركة ضافية
محبكم
ـ[ام سلمان الجزائرية]ــــــــ[17 - 05 - 10, 02:25 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[عبدالله العلاف]ــــــــ[26 - 05 - 10, 02:13 ص]ـ
ام سلمان الجزائرية
اللهم آمين
واياكم
ـ[أبو طلحة الحضرمي]ــــــــ[26 - 05 - 10, 11:28 ص]ـ
لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصهم معلومة، وأن من أطلق لسانه في العلماء بالثلب، بلاه الله قبل موته بموت القلب - ابن عساكر ت بغداد
جزاك الله خيرًا يا أخي الفاضل عبد الله العلاف على التذكير
ـ[عبدالله العلاف]ــــــــ[27 - 05 - 10, 01:47 ص]ـ
لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصهم معلومة، وأن من أطلق لسانه في العلماء بالثلب، بلاه الله قبل موته بموت القلب - ابن عساكر ت بغداد
جزاك الله خيرًا يا أخي الفاضل عبد الله العلاف على التذكير
اللهم آمين
وأنت أباطلحة
جزاك الله خيرا