[حال السلف مع كتب العلم -مواقف مدهشة-]
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[27 - 05 - 08, 03:07 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل و سلم على الحبيب المصطفى
إذا تصفحت الكتب و تأملت فيها وجدت جيلا عشق الكتاب إلى حد كبير، حتى جعله نديمه و حبيبه و خليله، و إليكم لمحات من ذلك العشق و صورا من ذلك الغرام!
ذكر تلميذ شيخ الإسلام ابن تيمية الحافظ ابن عبد الهادي في "مختصر طبقات علوم الحديث" طرفا من صفاته فقال: " لا تكاد نفسه تشبع من العلم، و لا تروى من المطالعة، و لا تمل من الاشتغال، و لا تكل من البحث، و قل أن يدخل في علم من العلوم في باب من أبوابه إلا و يفتح له من ذلك الباب أبواب، و يستدرك أشياء في ذلك العلم على حذاق أهله"
و قال الشيخ محمد خليل هراس: "كان لابن تيمية بصر نافذ و نفس طلعة لا تكاد تشبع من العلم، و لا تكل من البحث و لا تروى من المطالعة، ... حتى إنه لم ينقطع عن البحث و التأليف طيلة حياته في الشام أو في مصر، في السجن أو في البيت، بل إنه كان يتوجع ألما و حسرة حينما أخرجوا الكتب و الأوراق من عنده في أخريات أيامه ... "
و قال الإمام ابن القيم في "روضة المحبين": و حدثني شيخنا (يعني ابن القيم) قال: " ابتدأني المرض فقال لي الطبيب: إن مطالعتك و كلامك في العلم يزيد المرض، فقلت لا أصبر على ذلك، و أنا أحاكمك إلى علمك، أليست النفس إذا فرحت و سرت و قويت الطبيعة فدفعت المرض؟ فقال بلى، فقلت له فإن نفسي تسر بالعلم فتقوى به الطبيعة فأجد راحة، فقال: هذا خارج عن علاجنا"
و قال ابن الجوزي عن نفسه في صيد الخاطر: " و إني أخبر عن حالي: ما أشبع من مطالعة الكتب، و إذا رأيت كتابا لم أره، فكأني وقعت على كنز، ... و لو قلت إني طالعت عشرين ألف مجلد كان أكثر، و أنا بعد في الطلب" و هو يوصي طلبة العلم بقوله: " ليكن لك مكان في بيتك تخلو فيه، و تحادث سطور كتبك، و تجري في حلبات فكرك"
و هذه نصيحة ربما قل من يطبقها في زماننا هذا، و لا عجب بأن وصول هؤلاء العلماء إلى ما وصلوا إليه هو باشتغالهم بطلب العلم عن الدنيا، و اهتمامهم بالمكتبات و الكتب على قلتها و صعوبة الوصول إليها، بعكس ماهو عليه الحال اليوم من يسر و سهولة في الحصول عليها، يقابله ابتعاد و هجر لها.
المصدر: كتاب عاشق للدكتور عائض القرني -بتصرف-
لكن لدي سؤال دائما يراودني ربما له علاقة بالموضوع نعلم جميعا أن الكتاب عزيز على صاحبة
فلو أن أحدا عزيزا عليك طلبه فماذا تفعل أو كيف تتصرف وأنت تعلم أن الكتاب لن يعود لك مرة أخرى؟؟؟؟
ـ[حمد القحيصان]ــــــــ[27 - 05 - 08, 03:13 م]ـ
فلو أن أحدا عزيزا عليك طلبه فماذا تفعل أو كيف تتصرف؟؟؟؟
إذا عَلِمْتُ أنَّهُ سَيُرجِعُهُ فَلا بَأسَ بِذلِكَ حَتَّى تَعِمَّ الفائِدَة.
ـ[سلطان القرني]ــــــــ[27 - 05 - 08, 03:26 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع الجميل
أما الكتاب فالذي أراه مع وفرة الكتب والطباعة اليوم ولله الحمد أنه لا بأس من إعطاء الكتب للغير.
ثم اعلمي أن آخذ الكتاب غن كان وفيا فسيرجع الكتاب حتما.
ـ[ابوعمرالسلفي]ــــــــ[27 - 05 - 08, 07:59 م]ـ
احتسب واعطه اياه
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[27 - 05 - 08, 08:44 م]ـ
أعطني كتابا وسرير وخذ الدنيا ومافيها
ـ[أبو القاسم الحائلي]ــــــــ[29 - 05 - 08, 06:24 م]ـ
أعطني كتابا وسرير وخذ الدنيا ومافيها
و لا تنسى ابريقا من الشاي على الطريقة العراقيه فستصبح سلطان زمانك
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[29 - 05 - 08, 08:53 م]ـ
و لا تنسى ابريقا من الشاي على الطريقة العراقيه فستصبح سلطان زمانك
أضحك الله سنك ياغالي
لم تعد قراءة أخي الكريم
أصبح بوفيه مفتوح (ابتسامه)