تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أما من حيث المعنى فهي صحيحة؛ لأن المكروه قد يكون مكروهاً في أمر الدنيا ويرتب عليه ثواب عظيم في أمر الآخرة، فيحمد الله -جل وعلا- على كون هذه العاقبة له في أخراه، وأما من صدر منه أي عمل مكروه فإنه لا يحمد عليه، وأما الله -جل وعلا- إذا حصل في تقديره بالنسبة لك شيء تكرهه فهو محمود باعتبار العاقبة، فأنت تحمده من هذه الحيثية، وليس في أفعاله -جل وعلا- شر محض.

هل خوارم المروءة ثابتة في كل زمان أم أنها تختلف باختلاف الزمان؟

تختلف، يعني ما عده الناس خارماً في زمان أو في بلد من البلدان يتقى، وما لم يعدوه خارماً ولو كان خارماً في بلد آخر أو في زمان متقدم فإن هذا إذا لم يكن فيه نص يدل على منعه فلا يتقى حينئذٍ.

يقول: هناك شبهة يطرحها بعض الناس حيث يقولون: إننا وإن دخلنا النار فإن منتهانا إلى الجنة؛ لأننا من أهل التوحيد فكيف الرد؟

نقول: صحيح لكن هل تطيق البقاء في النار لحظة؟ وقد فضلت على نارنا بتسعة وستين جزءاً، جزء من سبعين جزء، يعني لو كانت مثل نارنا، وهي واحدة على سبعين من نار جهنم، {نَارًا تَلَظَّى} [(14) سورة الليل] {وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} [(24) سورة البقرة] ويل: وادٍ في جهنم لو سيرت فيه جبال الدنيا لذابت، هل تستطيع أن تلمس الإنارة هذه؟ فضلاً عن كونك تضع يدك على النار الحقيقية سواءً كانت من حطب أو من غاز أو ما أشبه ذلك، فكيف بالنار التي فضلت عليها بتسعة وستين جزءاً؟ يعني الذي يقول هذا الكلام عنده تحمل؟ يستطيع؟ وما يدريه أنه يمكث أحقاب بقدر أعماله وبقدر مخالفاته؟ وقد يعاقب على مثل هذا الكلام بعدم العفو عنه وإلا فالذنوب كلها تحت المشيئة، الإنسان قد يرتكب كبائر ثم يغفر الله له، لكن إذا قال مثل هذا الكلام هو يعرض نفسه، يعني مثل هذا الكلام قد يكون فيه محادة لأوامر الله -جل وعلا-، وإلا كلامه مآله إلى الجنة إذا كان من أهل التوحيد، هذا ما يشك فيه أحد، وقد يعاقب بارتكاب هذه المحرمات مع هذا التأويل الذي يحتج به أن يستدرج ويصل به الأمر إلى أن يخلع التوحيد من قلبه بالكلية -نسأل الله السلامة والعافية-، والكلام من حيث التنظير ما فيه إشكال، لكن الكلام على التطبيق، هل يستطيع أن يصبر على النار؟ هل يستطيع أن يصبر على حر الرمضاء؟ جرب يوم واحد من أيام الصيف، اخرج إلى المسجد بدون حذاء لصلاة المغرب، لا أقول: لصلاة الظهر أو العصر، لصلاة المغرب بعد أن تغيب الشمس، شوف أنت تتحمل وإلا ما تتحمل؟ وأبو طالب عليه نعلان من نار يغلي منهما دماغه، وأنت جرب، جرب حر الرمضاء تشوف.

يقول: ما الرد على من يستشهد بحديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- لمعاذ: ((إن حق العباد على الله ألا يعذب من لا يشرك به شيئاً)) يستشهد به على أنه لا يدخل النار أبداً حتى ولو تمادى في العصيان؟

يعني هذا النص المجمل يقضى به على جميع النصوص المحكمة؟ النصوص المحكمة الوعيد الذي رتب على شارب الخمر مثلاً على شرب الخمر أو على الزنا أو على غيره من الجرائم، نقول: لا يعذب من لا يشرك به شيئاً؟! يعني نص مجمل يرد إلى النصوص الأخرى المبينة المفسرة المفصلة.

ما المقصود بركعتي الفجر؟ هل هي الفريضة أم النافلة؟

المقصود النافلة.

يقول: ذكرت أن الغاية الوحيدة هي التوحيد وعبادة الله فماذا عن عمارة الأرض وتحسين الحياة فيها وتعمرها، أليس ذلك من غاية المؤمن أيضاً الرجاء التوضيح؟

الغاية والهدف تحقيق العبودية، وعمارة الأرض والاستخلاف فيها إنما هو من أجل إقامة هذا الهدف.

يقول: رجل ذهب إلى كاهن وكان يتعامل معه وكان على جهل ثم بعد ذلك تاب إلى الله وصدق في توبته هل عليه شيء؟

لا شيء عليه، كمن كان مشركاً ثم أسلم

أحياناً يأتيه الشيطان ويقول له: بأنه لا توبة لك أو .....

على كل حال إذا تحققت شروط التوبة، وصارت توبته نصوحاً، وأقلع وندم، وعزم على ألا يعود، مخلصاً في ذلك لله -جل وعلا- فهذا ... ، التوبة تهدم ما كان قبلها، والله أعلم.

وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

ـ[ابوعمر الدغيلبي]ــــــــ[11 - 12 - 08, 11:23 م]ـ

نزل حديثا في التسجيلات لفضيلة الشيخ ...

نزل حديثا لفضيلة الشيخ ...

1. تفسير سورة الواقعة (5 أشرطة).

2. نعمة التوحيد (شريط واحد).

" جميع أشرطة الشيخ حفظه الله تباع في تسجيلات الراية الإسلامية "

المملكة العربية السعودية ... الرياض ... حي الربوة ... غرب مخرج 14 في الدائري الشرقي

هاتف 0096614911985

ص. ب: (40124) الرمز: (11499)

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير