تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

المضطر يأكل لحم الميتة ياسيدي ولا أعني أنه لا يكثر من أخذ العلم في حال الاضطرار عن الوسائل المتاحة بل يعقد عزمه ونيته على الأخذ عن الشيوخ إذا استطاع إلى ذلك سبيلا بل قد أوجب علماء الشافعية فيما تلقيته عنهم وجوب الرحلة في طلب العلم حتى يرتفع إثم الفرض الكفائي وإذا كان المرء لا يصير عالما بالأشرطة ونحوها فهل يسقط الفرض الكفائي عن أهل البلد؟! لأن وجود من يعلم الناس دينهم ويفتيهم في الفقه في كل بلد كفائي في ما زاد على ما تقوم به العبادات وعيني فيها ومن قال غير كلامي هذا فاليأتني في هذا العصر من الأحياء عشرة فقط من آلاف العلماء والوعاظ والدعاة صار عالما ولم يتلق العلم إلا عن طريق الأشرطة

رأيت فيمن رأيت مدعيا للعلم والتحقيق في الفرائض ولم يتلقنها فدارسته في الفن وإذا به إذا عد بين طلاب العلم الذين يتلقون عن شيوخهم هذا الفن عُدَّ ولكن بعد التي والتيا من المبتدئين وآخر يحمل شهادة دكتوراه تخصص بالقراءات ولا يجيد قراءة الفاتحة وآخر نحوي يشار إليه بين طلاب الجامعة بالبنان يحدثني عن نفسه لما تدارست معه في بعض المسائل وهو في جوانب أعلم مني بلا شك يقول ركبت يوما في سيارة مسافرا من محافظة إلى محافظة فسمعت اثنين يتكلمان في النحو فأرخيت أذني ودفعني فضولي لأن أتدخل فقلت المسألة كذا وكذا وكنت قد درست هذه المسألة لطلابي وأظنني فيها أجابه سيبويه لو تباحثتها معه تحقيقا وإتقانا فسألني عن وجه استشكاله للمسألة فعرض علي ما لم أسمع به من قبل صرت أمام هذا الشاب الصغير كالطفل بين يدي والده يفصل أقوال النحاة ويذكر ترجيحات مشايخه الذين تلقى عنهم فأذعنت من يومها للعلماء فقد أدبني هذا الشاب وكنت من قبل أنادي باسألوني قبل أن تفقدوني ولكنني اليوم أكتشف من نفسي أنني أحتاج إلى قراءة السلم النحوي المعروف في كتب النحو وابتداء من أصغر الكتب كي لا تفوتني تعليقات وتقريرات الشيوخ وكي أشرحه لطلابي كما يشرحه شيوخي لي ولكنه مع اعترافه هذا لم أجده يوما تابع حلقة من حلقات العلم ولعله يقرأ كلامي هذا ويظنه تشهيرا إنما عنيت رفع الهمم إلى دروس العلماء ولم أذكر اسمه فلذا فليس الأمر بالتشهير

إن الشريط ياسيدي لا يجيبك عن إشكال وقع في ذهنك وإن المناقشة لتفتق الذهن للبحث عن الزيادة فهل من معتبر؟

ـ[أبو محمد المقبل]ــــــــ[02 - 11 - 08, 09:22 م]ـ

أوافقك الرأي ياشيخنا علي

ومن فوائد حضور الدروس وثني الركب عند العلماء أنه يقوي فيك جانب الإخلاص وتحمل التعب والصبر على (مشاق) الطريق

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير