تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال الشيخ - الإمام - محمد العثيمين -عليه رحمة الله - عن عبارة: «من كان شيخه كتابه فخطؤه أكثر من صوابه»: (هذا ليس صحيحًا على إطلاقه؛ ولا فاسدًا على إطلاقه؛ أما الإنسان الذي يأخذ العلم من أي كتاب يراه فلا شك أنه يخطئ كثيرًا، وأما الذي يعتمد في تعلمه على كتب من رجال معروفين بالثقة والأمانة والعلم فإن هذا لا يكثر خطؤه بل قد يكون مصيبًا في أكثر ما يقول) انتهي. من: «كتاب العلم» له [ص41/ 42].

وقال الشيخ العلامة عبد الله بن جبرين - حفظه الله - عن هذه العبارة: (اعتقد أنها ليست على إطلاقها، ولكنها واقعية في بعض الأشخاص؛ وفي بعض العلوم؛ فإن هناك مواد وفنون لابد من قراءتها على عالِم يوضح معانيها بالأمثلة والأدلة والشواهد، فإن علم النحو يصعب أخذه من الكتب على الإطلاق، وكذا علم التجويد، لا يفهم إلا بالتمثيل المسموع، وكذا الكتب المختصرة التي تحتاج إلى تحليل معانيها، وإيضاح جملها، فإن المدرس الذي تلقى العلم عن مشايخ وعلماء عارفين، يكون شرحه وتقريره أوضح وأظهر، من الذي تلقى ذلك من الكتب والرسائل، وأما من كان عنده فهم وإلمام باللغة، ومعرفة بالنحو، ومصطلحات العلماء والأصوليين فإن الكتب المحققة تفيدهم، وذلك أن علماء الأمة - رحمهم الله - قد اجتهدوا في نفع من بعدهم، وألّفوا من الكتب ما يمكن أن يحتاج إليه مع الاستيفاء، والإيضاح والبيان، ثم يسر الله تعالى المطابع وآلات التصوير، فنشرت تلك المؤلفات، وحُققت، وفُهرست، وقُربت، فأصبح فهمها سهلًا، والاستفادة منها متيسرة لمن كان عنده معرفة بمبادئ العلوم، ومقدمات الفنون، وقد حصل من الكتب نفع كثير؛ واستفاد منها وتعلم بواسطتها جَمٌّ غفير؛ أناروا وألفوا وعلَّموا وعملوا) انتهى من: «كيف تطلب العلم» له [ص41/ 42].

هذا (والذي يظهر أن طالب العلم المبتدئ هو أحوج ما يكون للعلماء

منه للكتب؛ أما طالب العلم الذي قطع شوطًا في طلب العلم،

وأتقن الكثير من الأصول والفنون، وصار يميّز الخطأ من الصواب

فهو بحاجة إلى مطالعة الكتب لتحصيل مزيد من العلوم التي تكون

في بطون الكتب، مع عدم الاستغناء عن إرشادات العلماء وتوجيهاتهم). نقلًا عن: «كتب أثنى عليها العلماء» لعبد الإله بن عثمان الشايع [ص17/ 18/9].

ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[03 - 11 - 08, 09:49 ص]ـ

العالم لا يضع العلم في إبرة طبية ويحقنها في وريد الطالب، العالم يعطي مفاتيح العلوم؛ فمن عرف أصول البحث ومناهج العلماء على الشيوخ ودرس الكتب المختصرة وأخذ المفاتح ولج الدار وإلا فكيف يلج الدرا المقفلة من ينل مفتاحها؟! ولكن الناس تختلف قابلياتهم، فمنهم من يقرأ على العلماء طيلة عمره ويبقى متحجرا على ما قرأ، إذا أخرجته من الكتب التي قرأها على كثرتها أصابته الحيرة ولم يستطع أن يجب بشيء، وآخر عرف الطريق وسلكه فوصل إلى مبتغاه بعد أن أخذ المفاتيح ودله العلماء على الطريق، لكن المهم أن يقرأ على الشيوخ ابتداء ويسلك الطريق، ولا أشكك في الحالات النادرة وقد سبق أن أشرت إلى أنها نادرة جدا وأقمت تحديا لمن يدعي عكس كلامي بأن أرى أسماء عشرة ممن صاروا علماء بلا معلمين فلم أجب بعد عن هذه النقطة لأن الإخوان الذين علقوا بعدي لا يخالفونني فيما أقول،

ذكر لي أحد الأساتذة الدكاترة الجامعيين وقد توفي في أحد حوادث الحج رحمه الله أنه أجرى تجربة بعد أن قرأ القران الكريم برواية حفص عن عاصم على شيخ في أحد البلاد قال فيها بعض المشايخ يعلمون التجويد منهم المجاز ومنهم غير المجاز فكنت أرسل طلبين متقاربي المستوى أحدهما إلى مجاز والآخر إلى غير مجاز وعدة مرات وخلال أعوام طويلة كنت أرى الذي لم يجز لا يمكن أن يصل بطالب إلى ما وصل إليه هو ولكن الذين ذهبوا إلى المجازين بعضهم فاق شيخه وأقلهم صار نطقه كنطق شيخه من حيث الأداء يقول عندما ذهبت إلى شيخي كنت أشيه بالمتقن فلملاحظته لي خلال قراءة القران عليه كانت يسيرة ولكن لم أستطع النهوض بأحد إلى ما وصلت إليه يقول رحمه الله فأيقنت أن التيسير باللسان الذي خاطب الله به نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله: (إنما يسرناه بلسانك) إنما انتقل إلى ورثة الأنبياء وعن طريق الإجازة ولكنني أقول إنها بركة التلقي أولا ثم بركة الإجازة فلا يستهينن أحد ببركة التلقي رعاكم الله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير