تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[03 - 11 - 08, 11:49 ص]ـ

العالم لا يضع العلم في إبرة طبية ويحقنها في وريد الطالب، العالم يعطي مفاتيح العلوم؛ فمن عرف أصول البحث ومناهج العلماء على الشيوخ ودرس الكتب المختصرة وأخذ المفاتح ولج الدار وإلا فكيف يلج الدرا المقفلة من ينل مفتاحها؟! ولكن الناس تختلف قابلياتهم، فمنهم من يقرأ على العلماء طيلة عمره ويبقى متحجرا على ما قرأ، إذا أخرجته من الكتب التي قرأها على كثرتها أصابته الحيرة ولم يستطع أن يجب بشيء، وآخر عرف الطريق وسلكه فوصل إلى مبتغاه بعد أن أخذ المفاتيح ودله العلماء على الطريق، لكن المهم أن يقرأ على الشيوخ ابتداء ويسلك الطريق، ولا أشكك في الحالات النادرة وقد سبق أن أشرت إلى أنها نادرة جدا وأقمت تحديا لمن يدعي عكس كلامي بأن أرى أسماء عشرة ممن صاروا علماء بلا معلمين فلم أجب بعد عن هذه النقطة لأن الإخوان الذين علقوا بعدي لا يخالفونني فيما أقول،

ذكر لي أحد الأساتذة الدكاترة الجامعيين وقد توفي في أحد حوادث الحج رحمه الله أنه أجرى تجربة بعد أن قرأ القران الكريم برواية حفص عن عاصم على شيخ في أحد البلاد قال فيها بعض المشايخ يعلمون التجويد منهم المجاز ومنهم غير المجاز فكنت أرسل طلبين متقاربي المستوى أحدهما إلى مجاز والآخر إلى غير مجاز وعدة مرات وخلال أعوام طويلة كنت أرى الذي لم يجز لا يمكن أن يصل بطالب إلى ما وصل إليه هو ولكن الذين ذهبوا إلى المجازين بعضهم فاق شيخه وأقلهم صار نطقه كنطق شيخه من حيث الأداء يقول عندما ذهبت إلى شيخي كنت أشيه بالمتقن فلملاحظته لي خلال قراءة القران عليه كانت يسيرة ولكن لم أستطع النهوض بأحد إلى ما وصلت إليه يقول رحمه الله فأيقنت أن التيسير باللسان الذي خاطب الله به نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله: (إنما يسرناه بلسانك) إنما انتقل إلى ورثة الأنبياء وعن طريق الإجازة ولكنني أقول إنها بركة التلقي أولا ثم بركة الإجازة فلا يستهينن أحد ببركة التلقي رعاكم الله

جزاك الله خيرا

جميع الآراء هنا متفقة وإن تباينت لأن كل رأي يتنزل على حالة معينة أو بقيود احترازية

ولا أرى من قال بأن الأصل كتاب

بوركتم

ـ[أبو عاصم المغربي]ــــــــ[03 - 11 - 08, 01:08 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

نظرت في تلك العبارة فخرجت ببعض الفوائد، وأتمنى أن تلقى لديكم استحساناً:

1. تلك العبارة لا شك أنها نسبية تختلف من شخص لآخر، فيختلف تطبيقها من شخص لشخص، فهي تتحقق في المبتدئ أكثر من المتقدم، ومن كان لديه المشايخ والعلماء أكث ممن هو نائ في بلدة أو قرية.

2. تلك العبارة لا تقلل من أهمية الجلوس إلى الكتب وإدامة النظر فيها.

3. تتحق في علوم الآلة، فمن رام التفقه في الأصول، والمصطلح، والنحو، والمنطق، فلابد له من شيخ، ويقل تحققها في التفسير والأدب والتاريخ والفقه (أحياناً) والتصوف .. وغير ذلك.

4. لا تعني هذه القاعدة أنها لن تخرج عالماً، كما أنها لا تعني أنها لايمكن أن تعطي شيئاً.

5. الجلوس مع الكتب فقط يورث ما يلي:

- عدم تصور الواقع الذي يتوجب على طالب العلم الإلمام به ومعالجته.

- إساءة الأدب مع العلماء والأئمة.

- العجب والغرور بكمية القراءة والمعارف التي يحوزها.

- الجفاء في التعامل مع الناس، فالذي يتعامل مع الجامد (الورق) لايمكنه أن يتعامل مع المخلوق.

- الإتيان بالعجائب والغرائب.

- الإحساس بالوحشة من الناس.

- ضعف التطبيق العملي للمهارات والملكات (التخريج الحديثي والأصولي، التفريع، الاستنباط، الملكة الفقهية) التي يحتاجها المرء، فمن قرأ كتب التخريج كلها لا يمكنه الحكم على سند كما لو أنه جلس سويعات مع شيخ يعلمه فتح الكتاب والحكم على الرجال.

- عدم معرفة مناهج العلماء في الت؟ أليف والتطبيق والتفريع.

- عدم اكتمال تصور علوم الاشريعة في الذهن.

هذا بعض ما رأيت أن أدلي به.

والتكامل في طرق التلقي في الجلوس إلى الأشياخ مع القراءة والحفظ والفهم وسماع الشريط ومتابعة الجديد سيورث ثمرة أفضل.

والله أعلم

-

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[03 - 11 - 08, 01:58 م]ـ

أرى أن تلك القاعدة صحيحة في كل زمان

فالتعلم من الكتب فقط لا يتغير بالزمان.

وأرى أن البعض خلط بين الكتب والأشرطة.

فالأشرطة ليست كالكتب تماما وإن كانت مقاربة

فسماع الطالب للأشرطة يكون وكأنه حضر درس العالم إلا أنه يفوته أن يسأل عن أي إشكال عنده

وأن يكتسب العلم ويتأدب بالأخلاق التي تكتسب بالمجالسة والنظر دون السمع.

والكتب ينقصها النظر والسماع والفهم الصحيح لكلام العلماء واصطلاحاتهم.

والأولى أن يدرس الطالب تحت شيخ يحضر ردوسه فإن امتنع عليه ذلك

فليطلبه عن طريق الكتب والأشرطة (وليس الكتب فقط) ثم يسأل في المادة الواحدة شيخا معينا عن أي إشكال حصل له في تلك المادة، عن طريق الهاتف، أو الإيميل إن تعذر الهاتف، وأيضا يطلب منه النصح والإرشاد.

أما الإستغناء عن سؤال العلماء فلا يصح أبدا.

والله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير