تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قوله " وهذه الأساود حولي " قال أبو عبيد: أراد الشخوص من المتاع وكل شخص سواد من إنسان أو متاع أو غيره، وحسنه الألباني في " صحيح الترغيب " (3224)، وقال معلقاً تحت هذا الحديث: بُلْغَة: بضم الموحدة، ما يُتَبَلَّغ به من العيش، إجانة: شيء تغسل فيه الثياب، والجفنة: كالقصة، والمطهرة: إدواة الماء، ذكرها الجوهري بفتح الميم وكسرها ثم قال: والفتح أعلى ...

وعن هانئ مولى عثمان رضي الله عنه قال: كان عثمان إذا وقف على قبر؛ بكى حتى يبل لحيته! فقيل له: تذكر الجنة والنار فلا تبكي، وتبكي من هذا؟! فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن القبر أول منزل من منازل الآخرة، فإن نجا منه، فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه؛ فما بعده أشد منه! " قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما رأيت منظراً قط إلاّ القبر أفظع منه! " رواه أحمد (456)، والترمذي (2308)، وابن ماجه (4267)، وحسنه الشيخ الألباني في " صحيح الترمذي " للألباني (1878).

وبكى معاذ رضي الله عنه بكاء شديدا فقيل له ما يبكيك؟ قال: لأن الله عز وجل قبض قبضتين واحدة في الجنة والأخرى في النار، فأنا لا أدري من أي الفريقين أكون.

وبكى الحسن فقيل له: ما يبكيك؟ قال: أخاف أن يطرحني الله غداً في النار ولا يبالي.

وعن تميم الداري رضى الله عنه أنه قرأ هذه الآية: {أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات} [الجاثية / 21] فجعل يرددها إلى الصباح ويبكي.

وكان حذيفة رضي الله عنه يبكي بكاءً شديداً، فقيل له: ما بكاؤك؟ فقال: لا أدري على ما أقدم، أعلى رضا أم على سخط؟.

عن سعد عن أبيه قال: أُتي عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه يوما بطعامه فقال: قتل مصعب بن عمير وكان خيراً مني فلم يوجد له ما يكفن فيه إلا بردة، وقتل حمزة – أو رجل آخر – خير مني فلم يوجد له ما يكفن فيه إلا بردة، لقد خشيت أن يكون قد عجلت لنا طيباتنا في حياتنا الدنيا، ثم جعل يبكي. رواه البخاري (1215).

وقال سعد بن الأخرم: كنت أمشي مع ابن مسعود فمَّر بالحدَّادين و قد أخرجوا حديداً من النار فقام ينظر إلى الحديد المذاب ويبكي. وما هذا البكاء إلا لعلمهم بأن الأمر جد والحساب قادم ولا يغادر صغيره ولا كبيره إلا أحصاها.

وخطب أبو موسى الأشعري رضي الله عنه مرة الناس بالبصرة: فذكر في خطبته النار، فبكى حتى سقطت دموعه على المنبر! وبكى الناس يومئذ بكاءً شديداً.

وقرأ ابن عمر رضي الله عنهما: {وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ} [سورة المطففين:1] فلما بلغ: {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [سورة المطففين:6] بكى حتى خرَّ وامتنع عن قراءة ما بعده.

عن نافع قال: كان ابن عمر إذا قرأ {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله} [الحديد / 16] بكى حتى يغلبه البكاء.

وقوله تعالى: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنْ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمْ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ} [الحديد / 16]:

قال ابن مسعود رضي الله عنه: ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية إلا أربع سنين.

رواه مسلم (3027).

وقال مسروق رجمه الله: " قرأت على عائشة هذه الآيات: {فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ} [الطور / 27] فبكت، وقالت " ربِّ مُنَّ وقني عذاب السموم ".

بكى أبو هريرة رضي الله عنه في مرضه. فقيل له: ما يبكيك؟! فقال: " أما إني لا أبكي على دنياكم هذه، ولكن أبكي على بُعد سفري، وقلة زادي، وإني أمسيت في صعود على جنة أو نار، لا أدري إلى أيتهما يؤخذ بي!! ".

كان عبد الله بن رواحة رضي الله عنه واضعاً رأسه في حجر امرأته فبكى فبكت امرأته فقال ما يبكيك فقالت رأيتك تبكي فبكيت قال إني ذكرت قول الله عز وجل {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيّاً} [مريم / 71] فلا أدري أأنجو منه أم لا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير