تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[وصية الشيخ عبد الكريم الخضير .. ((ضعها نصب عينيك **]

ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[06 - 06 - 08, 12:12 ص]ـ

مَا يُعِينُ على الإخلَاص

الشيخ/ عبد الكريم الخضير

احرَص، واصدُق اللَّجَأ إلى الله -جلَّ وعلا-، واطرُق الباب، وانكَسِر بينَ يديّ الله، واصدُق مع الله؛ ويُوَفِّقُكَ اللهُ -جلَّ وعلا-، تُوَفَّق إذا صَدَقت، فالنِّيَّة الصَّالحة أمرٌ لا بُدَّ منهُ؛ لأنَّ العلم الشَّرعي مِن أُمُور الآخرة المحضة، لا بُدَّ من تَصحِيحِ النِّيَّة من أوَّل الأمر، قَد تَشرُد النِّيَّة أحياناً – قد – كغيرِها من العِبَادات؛ لَكِن إذا استَدرَكَ الإنسَان بِسُرعة وجَاهَد؛ ما تُؤَثِّر.

مِمَّا يُعين على الإخلاص أن تَعرِف وتَعلَم أنَّ الخَلق لو اجتَمَعُوا على أن يَنفَعُوكَ بشيء لم يَكتُبهُ الله لك؛ مَا نَفَعُوكَ بها، وأن تَجزِم جَازِماً أنَّهُ لا أحد مَدحُهُ زين وذَمُّه شين؛ إلاَّ الله -جلَّ وعلا-، يقولُ ابن القيم -رحمهُ الله تعالى-: "إذا حَدَّثَتكَ نَفسُكَ بالإخلاص؛ فاعمَد إلى حُبِّكَ المدح والثَّناء، واذبَحهُ بِسِكِّينِ عِلمِكَ أنَّهُ لا أحد مَدحُهُ زين وذَمُّه شين؛ إلاَّ الله -جلَّ وعلا-" وبعضُ الطُّلَّاب؛ بل بعض الطَّبَقَات المُتَقَدِّمة من المُتَعَلِّمِين إذا قِيل لَهُ ذُكِرت في المَجلِس الفُلَاني، أو أُثنِيَ عليك في المَجلِس الفُلَاني فَضلاً عَن أن يُقال الوزير الفُلَاني أو الأمير الفُلَاني يَطِير! يكاد أن يَطِير من الفرح! لكن أينَ هذا من ذِكرِ الله -جلَّ وعلا-؟! ((مَن ذَكَرَنِي في نَفسِهِ؛ ذَكَرتُهُ في نَفسِي، ومَن ذَكَرَنِي في مَلأٍ ذَكَرتُهُ في مًلأٍ خيرا منه)) تَكسَب إيش إذا قِيل لك الأمير الفُلَاني أو الوزير الفُلَاني أَثنَى عليك؟! ما تَكسَب شيء، شيء لَم يُقَدِّرهُ الله لك -جلَّ وعلا- والله لَن تَكسَبَ شيئاً؛ فَلنَنتَبِه لِهذا، مَسأَلة الإخلاص أمرٌ لا َبُدَّ منهُ لكلِّ عِبَادةٍ، شرط لقبُول كل عِبَادة.

المصدر / موقع الشيخ حفظه الله

ـ[بلال اسباع الجزائري]ــــــــ[06 - 06 - 08, 12:18 ص]ـ

بارك الله فيك وحفظ الله الشيخ.

ـ[أبو علي المصراوي]ــــــــ[06 - 06 - 08, 12:40 ص]ـ

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك وحفظ الله الشيخ

ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[07 - 06 - 08, 08:59 م]ـ

جزاكم الله خير ونفع بكم ...

ـ[كمال سليمان]ــــــــ[07 - 06 - 08, 11:51 م]ـ

جزاك اله خيرا أخي الكريم

و بارك الله في شيخنا الجليل

ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[10 - 06 - 08, 10:46 م]ـ

جزاك الله خير .. ونفع بك

ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[13 - 06 - 08, 01:19 م]ـ

يا فتى الإسلام:

إنْ كُنتَ تَطلبُ لُجَّة الأعمَاقِ أَخلصْ أصِب حلِّق بغيرِ تَوانٍ

جناحان لا ينفكان: إخلاص لله، واتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لا تحليق بواحد منهما: {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا} [الملك:2].

منْ عمل بدونهما فهو من المنقطعين الهالكين، ومن عمل بهما وصال لم ترد صولته، ومن تكلم بهما علت على الخصوم كلمته.

هما روح الأعمال، ومحك الأحوال في أيام الفتن والمحن، لا يثبت إلا أصحابهما المخلصون العاملون المتبعون؛ يُشرَّفون بنصر الله وتمكينه لهم في الأرض، ليجعلهم أئمة ويجعلهم الوارثين؛ ولذا سئل بعضهم عن كلام سمعه من متكلم: ما حجم ذاك الكلام؟ فقال: والله ما فهمت منه شيئاً، إلا أني رأيت لكلامه صولة ليست بصولة مبطل.

فوالله! ما مُنح العبد منحة أفضل من منحة القول الصادق الثابت.

تقول بعض الروايات: إن أحد جواسيس الفرنجة، توغل داخل بلاد المسلمين في الأندلس، فرأى طفلاً تحت شجرة يبكي، فسأله: ما يبكيك يا بني؟ قال: لأنني لم أستطع إصابة الهدف الذي حُدِّد لي؛ وهو صيد العصفور فوق الشجرة.

فقال الجاسوس: هوِّن عليك، وعاود الكرَّة أخرى.

فقال الطفل المسلم: إن الذي يبكيني أعمق من صيد العصفور؛ يبكيني أن قلت في نفسي: إن لم أستطع صيد العصفور بسهم واحد، فكيف أستطيع أن أقتل عدوي وعدو الله غداً؟

دُهش الجاسوس، وبلَّغ الواقعة إلى ملك الفرنجة، فقال ملكهم: الرأي عندي ألا تعترضوهم؛ فإنهم كالسيل، يحمل من يُصادره، ولهم نيَّات تغني عن كثرة العدد، وقلوب تغني عن حصانة الدروع، وواحد كألف.

وصدق وهو كذوب.

فَكَمْ زكِمتْ أُنوفُ الفِسقِ دَوماً بعِطرِ القَولِ مِن فَمِ صَادقِينَا

(من درس أقصد البحر وخلّ القنوات للشيخ علي بن عبد الخالق القرني -حفظه الله وجمعنا معه مع النبي الأمين -صلي الله عليه وسلم- في الفردوس الأعلي عند الكريم الرحيم تحت ظلّ عرشه

ـ[ابوعواض]ــــــــ[14 - 06 - 08, 11:38 ص]ـ

جزاك اللة خير

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير