تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وكذلك من المضحين التضحيات الجسام في طلب هذا العلم ونشره العلامة زياد ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000536&spid=975)، وكان قد لزم العلامة محمد بن محمد سالم ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000561&spid=975) وأولاده زماناً طويلاً، فلم يستفد حفظاً للعلم ولا فهماً له، فدله بعض الناصحين على أن يلتمس دعوة الشيخ، وكان الشيخ مجاب الدعوات في كثير من الأحيان، فقال: لن ألتمس منه هذه الدعوة حتى يكون هو الذي يدعو لي من تلقاء نفسه. فبحث عما يرضي الشيخ من الخدمة فكان يمارسه، حتى إن الشيخ في عام مجدب جربت إبله واشتهر فيها الجرب، فوضعوا طلاء في قدر لهم لطلاء الإبل، وكانوا في (تيرس) فاشتد عليهم الجدب، فارتحلوا إلى (أقان) -وهذه مسافة طويلة جداً- فأخذا زياد ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000536&spid=975) القدر الذي فيه طلاء الإبل الشديد الرائحة المنتن وحمله على رأسه من (تيرس) إلى نهاية (أقان)، فكان محمد بن محمد سالم ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000561&spid=975) كلما راح وكلما أصبح يدعو لزياد ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000536&spid=975) بالفتح والعلم النافع، فما وصلوا (أقان) حتى أصبح أذكى الطلاب وأنبههم. ويذكر مثل هذا عن خليل بن إسحاق ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000533&spid=975) رحمه الله عندما دعا له المنوفي ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000523&spid=975) رحمه الله فاستجاب الله دعاءه، والله سبحانه وتعالى لا يعجزه أن يستجيب دعوات عباده، ومن أخلص لله سبحانه وكان صادقاً في التعامل معه يستجيب دعاءه، وقد كان من هذه الأمة عدد من الذين لا ترد لهم دعوة. وقد كان محمد بن محمد سالم ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000561&spid=975) رحمه الله من المعروفين باستجابة الدعوة، ولهذا تحدثني امرأة أدركتها وقد عاشت مائة سنة، وهي ابنة الشيخ حبيب الله بن البيتور القناني ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000531&spid=975)، تحدث عن والدها حبيب الله بن البيتورة ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000531&spid=975) وكان من طلاب محمد بن محمد سالم المجلسي ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000561&spid=975) . فحدثتني أن والدها أخبرها أن محمد بن محمد سالم ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000561&spid=975) في آخر عمره كان يصوم أغلب الأيام، فكان يذهب بعد صلاة الفجر إلى الخلاء فلا يزال يقرأ كتاب الله ويتدبر العلم ويكتب في صحف عنده مؤلفاته، فإذا حان وقت الإفطار كان بعيداً جداً عن الحي، فيأتيه حبيب الله بن البيتور ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000531&spid=975) هذا يحمل له ماءً يفطر عليه، فأتاه ذات يوم وقد اشتد به العطش فأتاه بماء أفطر عليه فقال له: عمرك الله طائعاً. فلما انصرف دعاه فقال: أنا قد دعوت لك، فاستجاب الله هذه الدعوة، وعاش حبيب الله ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000531&spid=975) مائة سنة وابنته التي حدثتني أيضاً عاشت مائة سنة، أو أكثر. وعرف عن حبيب الله ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000531&spid=975) هذا أنه ما صلى قط بغير وضوء، فلم يحتج إلى التيمم قط، ولم يفطر قط في السفر ولا في الحضر، أي: في رمضان لم يحتج إلى الإفطار في سفر ولا في حضر.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير