[هل سأكون عاملا؟ (نفثة مصدور)]
ـ[معاذ المزحم]ــــــــ[21 - 06 - 08, 03:03 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله الذي قال في كتابه ((وماخلقت الجن والانس إلا ليعبدون)) وصلاة الله وسلامه على من وصفه المعبود بالحق بالعبودية في أشرف المقامات وأسمها وعلى آله وأصحابه الذين لم يتجاوزوا عشر آيات حتى يعملوا بهن وعلى الذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا إغفر لنا ولإخوننا الذين سبقونا بالإيمان وزدها يا إلهي يا من تألهه القلوب محبة وتعظيما صلاة وسلاما دائمين إلى يوم نلقاك،،،
وبعد فإن الناظر إلينا معاشر طلاب العلم هذا الزمان ليجد العجب العجاب بسبب كثرة حفظهم وقلة فقههم وعملهم وبعدهم أشد البعد عن الورع والغرق في بحر المشتبهات بعد الإنهماك في المكروهات نسأل العافية من رب البريات.
تجد أحدنا يستفرغ جهده في الحفظ والمطالعة والبحث والمناظرة لكن هل أثر فينا هذا العلم؟
كنت في بداية الطلب أنتقل من حلقة طالب علم إلى آخر باحثا عن أكثرهم حفظا وأوسعهم إدراكا و كنت أردد مقولة الإمام بحق أحمد رضي الله عنه: رأس العلم مخافة الله أو قال خشية الله.
ولما وفقني الله للرحلة إلى مدينة الرياض التحقت بحلقات دروس شيخنا العلامة العامل الزاهد الوعاء الذي مليء من خشية الله صالح بن فوزان الفوزان ــ أحسبه كذلك ولا أزكي على الله أحدا ــ عرفت معنى أثر الإمام أحمد معرفة يقينية بأن العلم وسيلة لغاية العمل ففي الأثر عنأنس بن مالك رضي الله عنه يقول: " تعلموا ما شئتم أن تعلموا فإن الله عز وجل لا يأجركم على العلم حتى تعملوا به، فإن العلماء همتهم الوعاية، وإن السفهاء همتهم الرواية "
ويقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ((هتف العلم بالعمل فإن أجابه إلا ارتحل))
وأنا أعلم علم اليقين أنكم أكثر الناس حفظا لمقالات السلف في ذلك.
فأسأل الله أن يوفقني وأياكم للعلم النافع والعمل الصالح.
وصلى الله وسلم على على نبينا محمد.
ـ[معاذ المزحم]ــــــــ[21 - 06 - 08, 06:01 ص]ـ
قال الحسن: (كان الرجل إذا طلب العلم لم يلبث أن يرى ذلك في تخشعه وبصره ولسانه ويده وصلاته وزهده) نقلا عن كتاب الفقه في الدين ص 20.
ـ[معاذ المزحم]ــــــــ[21 - 06 - 08, 06:12 ص]ـ
قال ابن الصلاح رحمه الله:فقد روينا عن أبي عاصم النبيل قال: (من طلب هذا الحديث فقد طلب أعلى أمور الدين فيجب أن يكون خير الناس). المقدمة ص246.
ـ[معاذ المزحم]ــــــــ[21 - 06 - 08, 06:22 ص]ـ
قال ابن الصلاح رحمه الله: وليستعمل ما يسمعه من الأحاديث الواردة في الصلاة والتسبيح وغيرهما من الأعمال الصالحة فذلك زكاة الحديث على ما روينا عن العبد الصالح بشر بن الحارث الحافي رضي الله عنه وروينا عنه أيضا أنه قال يا أصحاب الحديث أدوا زكاة هذا الحديث أعملوا من كل مئتي حديث بخمسة أحاديث المقدمةص 247.