المهمل: هو الراوي الذي لم يُنسب، كأن يقول: حدثني محمد، و في شيوخه أكثر من محمد، فهذا يحتاج إلى تمييز يميزه عن غيره ممن يشاركه في اسمه و طبقته.
أُلفت فيه الكتب:
- تمييز المهمل للجياني.
[أما المبهم: فهو الراوي الذي لم يسم] ز.
ألف فيه: الخطيب البغدادي " الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة ".
و ألف فيه: النووي، و أبو زرعة، و الحافظ العراقي " المستفاد من مبهمات المتن و الإسناد ".
أُقَضِّي زَمَانِي فِيكَ مُتَّصِلَ الْأَسَى **** وَ مُنْقَطِعًا عَمَّا بِهِ أَتَوَصَّلُ
14 – الْمُتَّصِلُ:
- المتصل: هو ما رواه كل واحد ممن سمي من رواته عمن فوقه بطريق معتبر من طرق الرواية المقبولة.
15 – الْمُنْقَطِعُ:
المنقطع بجميع أنواعه: سواء كان الانقطاع ظاهرا أو خفيا.
فالانقطاع الظاهر:
- إذا كان من مبادئ السند من جهة المصنف، سمي: معلقا.
- إذا كان من أثنائه بواحد أو أكثر من واحد لا على التوالي سمي: منقطعا.
- و إذا كان من آخره، سمي: مرسلا.
- و إذا كان باثنين على التوالي، سمي: معضلا.
الانقطاع الخفي:
- التدليس.
- الإرسال الخفي.
وَ هَا أَنَا فِي أَكْفَانِ هَجْرِكَ مُدْرَجٌ **** تُكَلِّفُنِي مَا لَا أُطِيقُ فَأَحِْمُل
16 – الْمُدْرَجُ:
المدرج: هو المزيد في سند الحديث أو في متنه.
[مدرج المتن]: و ذلك أن يدرج الراوي صحابيا كان أو غيرَه في كلام النبي صلى الله عليه و سلم ما ليس منه من غير قصد، و يُعرف بجمع الطرق، و بالتنصيص عليه بكونه لا يليق بالنبي صلى الله عليه و سلم.
و يكون الإدراج:
1 – في أول المتن: " أسبغو الوضوء، ويل للأعقاب من النار "، فإن لفظ " أسبغوا الوضوء " مدرج، بدليل الرواية الأخرى [أسبغوا الوضوء، فإن أبا القاسم صلى الله عليه و سلم قال: " ويل للأعقاب من النار]، و هذا قليل.
2 – في أثنائه: و إذا كان تفسيرَ كلمة، فهذا كثير، و منه: " التحنث: التعبد "، و " من مس ذكره [أو أنثييه أو رفغيه] فليتوضأ ".
3 – في آخره: و هو أكثر الأنواع، " إن أمتي يأتون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء، فمن استطاع منكم أن يطيل غرته و تحجيله فليفعل "، يقول أهل العلم: إن هذا مدرج من كلام أبي هريرة.
و منه أيضا حديثه الآخر: " لولا الجهاد و بر أمي، لأحببت أن أموت و أنا مملوك " فهذا مدرج في حديث: " للعبد المملوك أجران ".
الإدراج: إذا كان في تفسير الكلمة الغريبة، فإنهم تسامحوا فيه، أما إذا كان في غيره، فتعمدُه لا يجوز، لاسيما إن استمر الإيهام، أما إذا بينه في موضع و أدرج في موضع آخر، فقد برئ من العهدة لبيانه.
17 – التَّحَمُّلُ:
الرواية لها طرفان: التحمل و الأداء.
التحمل: يصح التحمل من المميز، الذي يفهم الخطاب و يرد الجواب، و يُحَد أكثر سن للتحمل بالخمس، اعتمادا على حديث محمود بن الربيع، أنه عقل مجة مجها النبي صلى الله عليه و سلم في وجهه من دلو و هو ابن خمس سنين، و هو في الصحيح.
و الذي عليه المحققون أن صحة التحمل منوطة بالتمييز، سواء بلغ الخمس، أو زاد عليها أو نقص عنها.
و لهذا يكتبون لمن بلغ الخمس: " سمع "، و لمن لم يبلغ الخمس: " حَضَر " أو " أُحْضِر ".
و يصح سماع الفاسق و الكافر – هذا في حال التحمل –، أما في حال الأداء فلابد من اكتمال الشروط التي هي: الإسلام و البلوغ و السلامة من الفسق و خوارمِ المروءة.
وَ أَجْرَيْتَ دَمْعِي فَوْقَ خَدِّي مُدَبَّجَا **** وَ مَا هِيَ إِلَّا مُهْجَتِي تَتَحَلَّلُ
18 – الْمُدَبَّجُ:
- رواية الشيخ عمن دونه، تسمى: رواية الأكابر عن الأصاغر، و منه رواية الآباء عن الأبناء.
- رواية التلميذ عن زميله، تسمى: " رواية الأقران "، و الأقران: المشابه له في السن و الشيوخ.
- و إن روى كل منهما عن الآخر، يسمى: المدبج.
فالمدبج: رواية القرين عن قرينه، و العكس.
و المدبج: مأخوذ من ديباجتي الوجه لتشابههما، و الأقران: متشابهون في السن والأخذ عن الشيوخ
فَمُتَّفِقٌ جَفْنِي وَ سُهْدِي وَ عَبْرَتِي **** وَ مُفْتَرِقٌ صَبْرِي وَ قَلْبِي الْمُبَلْبَلُ
19 – الْمُتَّفِقُ وَ الْمُفْتَرِقُ:
¥