تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد بن أبي عامر]ــــــــ[22 - 07 - 08, 12:17 ص]ـ

شكر الله لك

فى انتظار البقية

ـ[عادل علي]ــــــــ[06 - 09 - 08, 06:43 ص]ـ

للرفع

ـ[أم معين]ــــــــ[06 - 09 - 08, 06:48 ص]ـ

واصل ... وصلك الله بطاعته

ـ[أبو قصي]ــــــــ[10 - 09 - 08, 02:00 ص]ـ

شمِلكم الله بعافيتِهِ.

ـ[أبو قصي]ــــــــ[10 - 09 - 08, 02:05 ص]ـ

(2)

[لا بدَّ لطالبِ العلمِ من منهجٍ في تعاطي العلمِ (1)]

قد ترَى رجالاً كثيرًا تحقِرُ قراءَتك عند قراءَتِهِم، ومعرفَتَك للكتبِ عند معرفتِهم، ونظرَكَ في المجلَّداتِ، والأسفارِ عند نظرِهم. وربَّما استعانُوا على القراءةِ بالتلخيصِ، وتقييدِ الفوائدِ، وحفظِ المُتُونِ، ثمَّ تعجَبُ من بعدُ أَن تجدَهم لم ينتفعوا بقراءتهم على كثرتِها إلا قليلاً، ولم يبلِّغْهم ذلكَ مرتبةَ القدرةِ على النظرِ، والتمييزِ الصادقِ، والانفلاتِ من أغلالِ التقليدِ، والتحرُّرِ من الاتِّكالِ الأعمَى؛ فلو قلتَ: (إنَّهم ليسوا إلا أداةَ تسجيلٍ) لم تُجاوزْ في كلامِكَ موضعَ الإنصافِ.

وهؤلاءِ القومُ ربَّما ظنَّ أحدُهم نفسَهُ عالمًا، وأركبته الأمانيُّ المِلاحُ مراكبَ حُدْبًا، واختدعه حبُّ النفسِ، وتزيينُ الخُلَطاءِ، وثناءُ الجُهَّالِ عن معرفةِ قدرِهِ، ومُستَقرِّ قدمِهِ؛ فلا تعجبْ إن رأيتَه يجعلُ نفسَهُ معَ أهلِ الفِقهِ في الرأيِ، والحكمةِ في القولِ في قرَنٍ واحدٍ، ومَجرًى واحدٍ:

ومَن جهِلتْ نفسُه قدرَهُ ... رأى غيرُه منه ما لا يَرى

وكلُّ هذا إنما يرجِعُ إلى داءٍ فاشٍ في طلابِ العلمِ، غالبٍ على أفئِدتِهم، وأهوائِهم؛ إذْ يُخيَّلُ إلى أحدِهم أنَّ العلمَ هو أن تقرأ، ثمّ تقرأ، وتحفَظ، ثم تحفَظ؛ فإذا فعلتَ ذلكَ وحدَهُ، كنتَ عالمًا. ولذلك إذا شئتَ أن تعرفَ الفاروقَ الذي بهِ ينكشفُ لك العالِمُ من المتعلِّمِ، والفردُ المحقِّقُ من المقلّد الناسخِ، فأوردْ عليهِ النصوصَ، وقَدِّم إليه بالمسائلِ؛ فإن جشأت نفسُه، وهمَّ بالفرارِ، وضربَ على جيبِه بخِمارٍ من التغابيِ، أو التشاغلِ، أو التواضُع المصطنعِ؛ فذاك الذي حدَّثتُك عنه؛ فإن كانَ عندكَ أمينًا، فلا عليكَ أن تثقَ بنقلِهِ إذا ألحقَ بهِ المرجعَ؛ فأمّا إن جعلَ يتناولُ المسائلَ برأيِهِ، ويعدو على حججِ أهلِ العلمِ بما لا نصيرَ له من قياسٍ، أو شاهدٍ، فانقبضْ عنه، وارفعْ ثوبَك عن ملاحاتِه، وتوقَّ أن يَظهرَ للناسِ منك ما يحملُ مَن لا يعلمُ باطنَ الأمرِ منهم أن يسيءَ بك الظنَّ، ويُحقِّق فيك الريبةَ. وأهونُ الأمرينِ، وأيسرُهما أن تَكونَ كلَّما ذُكِرَ هذا المتطاوِلُ المتعالِمُ ذُكِرتَ معهُ. ولا يَغرنّك ما أُلصِقَ به من ألقابٍ، أو ما أوكِل إليه من مناصبَ، أو ما نالَ من شُهرةٍ؛ فإنَّ العِلم لا يستدلّ عليه بالألقابِ، ولا بالمناصبِ، ولا بالشُّهرةِ. وقد أحسنَ ابنُ المقفع رحمه الله إذْ قالَ: (واعلمْ أنك ستُبلَى من أقوامٍ بسفَهٍ، وأنّ سفَه السفيه سيُطلِع لك منه حِقدًا؛ فإن عارضتَه، أو كافأتَه بالسَّفَه، فكأنك قد رضيتَ ما أتى بهِ؛ فأحببتَ أن تحتذيَ على مثالِهِ ... ).

ومنشأ هذا الداء الذي ذكرنا = عدمُ اتخاذِ منهَجٍ صحيحٍ يرفعُ صاحبُه قواعدَه، ويقيمُ بنيانَه بالاستقراءِ، والقراءةِ الفاحصةِ، ويستودعُه آساسَ نظرِهِ للأشياءِ، ولا يَزال يرقبُه، ويتعهّده؛ حتى إذا وثِقَ من صَلابتِه، وآنسَ منه صَلاحًا = سيَّره في خدمةِ رأيِهِ، وأصحبَه عامَّةَ ما يصدرُ عنه.

على أنّ هذا المنهجَ لا يقومُ إلا بأمورٍ أذكرُ منها ما يتيسّرُ في الجزء الآتِ [هكذا بالحَذفِ أفصحُ] إن شاءَ الله تعالَى.

أبو قصي

ـ[بلال اسباع الجزائري]ــــــــ[10 - 09 - 08, 02:17 ص]ـ

جزاك الله خيرا، واصل وصلك الله برحمته.

ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[30 - 09 - 08, 09:24 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

سلِمت

واصِل

ـ[مُجاهِد]ــــــــ[01 - 10 - 08, 02:50 م]ـ

أكْمِل حَبيبَنا أبا قُصَيٍّ أَعَزَّكَ اللهُ، فَإِنّى لَكَ مِنَ المُتابِعين

ـ[أبو محمدالنجدي]ــــــــ[08 - 10 - 08, 04:52 ص]ـ

بارك الله فيك ,,

إن كنت أنت الذي كتبته , فنتمنى أن تخرجه في كتاب , فهو نافع , وإن كنت نقلته , فأخبرنا ماسم الكتاب, ورفع الله قدرك.

ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[08 - 10 - 08, 07:16 ص]ـ

بوركتَ أبا قُصي ..

تنثرُ الدرَّ المكنون ..

ـ[أبو قصي]ــــــــ[11 - 10 - 08, 03:35 م]ـ

أمدَّكم الله بعونِهِ.

---

أخي / أبا محمد النجدي

هذه الحلَقات من بناتِ فكرِ أخيكَ.

ـ[أبوعبدالرحمن المكي التميمي]ــــــــ[11 - 10 - 08, 03:38 م]ـ

متابع معك وبانتظارك وفقك الله ...

ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[11 - 10 - 08, 06:10 م]ـ

جزاك الله خيرا أخي أبا قصي فقد أصبت كبد الحقيقة ووصفت الداء والدواء

لكن لدي سؤال في آخر فقرة ذكرتها:

(على أنّ هذا المنهجَ لا يقومُ إلا بأمورٍ أذكرُ منها ما يتيسّرُ في الجزء الآتِ [هكذا بالحَذفِ أفصحُ])

ما سبب فصاحة حذف الياء؟

أليس الاسم المنقوص تثبت فيه الياء إذا عرف، وتحذف منه إذا نكر؟ فتقول: (رأيت القاضي، وجاء قاض)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير