تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

" قلتُ: طلبُ الحديث قدرٌ زائدٌ على طلب العلم , وهو لقبٌ لأمورٍ عُرفيَّةٍ قليلةِ المدخل في العلم , فإذا كان فنونٌ عديدةٌ من علم الآثار النبويّة بهذه المثابة فما ظنّك بطلب علم الجدل والعقليّات والمنطق اليوناني؟ آهٍ واحسرتاهُ على قلّة من يعرفُ دينَ الإسلام كما ينبغي , وما أقلّ في القليل المتعيّن إذا كان مثلُ سفيان يودُّ أن ينجُو من عمله كفافاً , فما نقول نحن؟ واغَوثَاهُ بالله ". (تاريخ الإسلام-وفيات 161ه-180ه ص 233).

ـ[عبد القادر بن محي الدين]ــــــــ[11 - 07 - 08, 10:19 م]ـ

7 - سنّةُ الله فيمن ازدرى العلماءَ

في ترجمة أبي عبدالرّحمن بن سلمة البصري الأفطس قال الحافظُ الذَّهبيُّ رحمه الله تعالى:

" كان يستخفُّ بالأئمّة قال: يكذبُ سفيان , وتكلّم في غُندَر , وقال عن القطّان: ذاك الأحول.

وكذا سنّةُ الله في كلِّ من ازدرى العلماءَ بقي حقيراً " (تاريخ الإسلام ص 256).

8 - قواعدُ هامّةٌ في التعامل مع الجيران

" إذا كان الجارُ صاحبَ كبيرةٍ فلا يخلُو إمّا أن يكون متستِّراً بها , ويغلقُ بابهُ عليه , فليعرض عنه , ويتغافل عنه , وإن أمكنَ أن ينصحَهُ في السّرّ ويعظُه فحسنٌ , وإن كان متظاهراً بفسقه مثل مكّاسٍ أو مُرابي فتهجره هجراً جميلاً , وكذا إن كان تاركاً للصّلاة في كثير من الأوقات , فمُرْهُ بالمعروف , وانهه عن المنكر مرَّةً بعد أخرى , وإلاّ فاهجُره في الله لعلّه أن يَرعَويَ , ويحصل له انتفاعٌ بِالهِجْرَة من غير أن تقطع عنه كلامَك وسلامَك وهديّتَك , فإن رأيتَهُ مُتمرِّداً عاتياً بعيداً من الخير فأعرض عنه , واجهدْ أن تتحوّل من جِواره , فقد تقدّم أنَّ النّبيّ صلى الله عليه وسلّم تعوّذ من جار السُّوء في دار الإقامة.

فإن كان الجارُ دَيُّوثاً أو قليلَ الغَيْرَة أو حريمُه على غير الطّريق المستقيم فتحوّل عنه , أو فاجهد أن لا يُؤذون زوجتَك فإنّ في ذلك فساداً كثيراً , وخفْ على نفسك المسكينة , ولا تدخُل منزلَه , واقطع الوُّدَّ بكلِّ ممكنٍ , وإن لم تقبل منّي ربّما حصل لك هوى وطمعٌ , وغُلِبْتَ عن نفسك أو أمِّك أو خادمتك أو أختك , وإن ألزمتَهُم بالتَّحَوُّل عن جِوارك فافعل بلطفٍ وبرغبةٍ وبرهبةٍ.

فإن كان جارُك رافضيّاً أو صاحبَ بدعةٍ كبيرةٍ , فإن قدرت على تعليمه وهدايته فاجهد , وإن عجزتَ فانجمع عنه ولا تُوادّه ولاتُصافّه , ولا تكون له مُصادقاً ولا مُعاشراً , والتّحوّل أولى بك.

فإن كان جارُك يهودّياً أو نصرانيّاً في الدّار أو في السُّوق أو في البستان فجاوره بالمعروف ولا تؤذه ...

فأمَّا من جعل إجابةََََ دعوتهم دَيدَنَهُ , وعاشرهُم وباسطهُم فإنّ إيمانَهُ يرِقُّ وقد قال الله تعالى:" ولا تجدُ قوماً يؤمنُونَ باللهِ واليومِ الآخرِ يُوادُّون من حادَّ الله ورسُولَهُ ولو كانُوا آباءَهُم أو أبناءَهُم أو إخوانَهُم أو عشيرتَهُم أُولئك في قلوبهم الإيمان وأيَّدَهُم بروحٍ منهُ ".

فإن انضافَ إلى جِواره كونُه من قرابتك أو ذوي رحمك فهذا حقُّه آكَدٌ , وكذا إن كان أحدُ أبويك ذمِّيّاً فإنّ للأبوين وللرَّحِم حقاًّ فوق حقُوق الجوار , فأعطِ كلَّ ذي حقٍّ حقَّهُ.

وكذا ردُّ السّلام فلا تبدأ أحداً من هؤلاء بسلامٍ أصلاًً , وإذا سلَّمَ أحدٌ منهم عليك فقُلْ: وعليكُم , أمّا كيف أصبحتَ , كيف أمسيتَ , فهذا لا بأسَ به , وأن يقول منه بغير إسرافٍ ولا مُبالغةٍ في الرّدِّ قال الله تعالى " فسوفَ يَأتي الله بقومٍ يحِبُّهُم ويُحِبُّونه أذِلَّةٍ على المؤمنينَ أعِزَّةٍ على الكافرينَ ".

فالمؤمنُ يتواضعُ للمؤمنين , ويتذلّل لهم , ويتعزّزُ على الكافرين ولا يتضاءلُ لهم , تعظيماً لحرمة الإسلام , وإعزازاً للدِّين , من غير أن تُؤذيهُم , ولا تودّهم كما تودُّ المسلم ". (حقُّ الجار ص 46 - 49)

ـ[محمد بن أبي عامر]ــــــــ[12 - 07 - 08, 12:18 ص]ـ

ما شاء الله فى انتظار المزيد

ـ[عبد القادر بن محي الدين]ــــــــ[13 - 07 - 08, 10:31 م]ـ

9 - مَنْ أنعمَ النّظرَ في فصوص الحِكَم أو أنعمَ التَّأمُّلَ لاَحَ له العجبُ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير