تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فمعنى كونها شرطا، أن المشروط لا يتحقق إلا بالشرط، إذاً لا يوجد العلم إلا إذا وجدت التقوى وينتفي بانتفاءها، فهل عندك مستند في ذلك، وهل هذا يؤيده الواقع؟

وهل تُسمي علم الفاسق علماً!!! وإن كان في الظاهر كماً من المعلومات إلا انه ممسوخ البركة لا نور عليه لأنه صاحبه بعيد عن نور الله نسأل الله العافية

لذا حذر العلماء من العالم الفاسق ..

فالعلم أصله خشية الله، والعلم حق العلم ما كان مقرباً إلى الله ..

والواقع يؤيد هذا إن أردت فكم هم من خريجي الجامعات والمعاهد وكم هم حفاظ الدفاتر والكراريس .. أين هم .. !!!

طالبو الشهادات اندثروا،، وطالبو الولايات في طي الزمان ذهبوا ..

أما قولك (تجد الرجل وقع في شيء مما ذكره الأخ أبو عائش لكن ربما له من قيام الليل ومن قراءة القرآن ومن دعاء في الخفاء الشيء الكثير وما يدريك؟ فعل هذه الصغائر لكن له من الأجور الشيء الكثير فمظاهر الناس ليست ميزانا مطلقا في الباب لان الأمر كما ذكرت قد يكون الرجل العالم الذي ظاهره معاصي من أكثر الناس عبادة لله في الخلوات)

فأقول: كلامنا ليس على هؤلاء إنما على ظاهر ما ذكرنا لك، فاتضح بهذا أنك تحججت بما ليس حجة.

إلا إن زعمت أنه لا يوجد شخص بلغ من العلم مبلغا وهو بعيد عن التقوى فهذا أمر آخر.

إخواني كلامنا الان محصور في "هل التقوى شرط لتحصيل العلم أم لا؟ "

وأنا طلبت التوقف عن المشاركة، تجنبا للمراء، أما وقد أردت النقاش فأنا جاهز بإذن الله تعالى.

بشرط أن نحسن الظن وأن نتجرد للحق ولا تؤثر العواطف في النقاش.

(ولا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى))

وفقني الله وإياكم،،،

ثم أخي سلطان .. كريم الشمائل ... سليل أهل اليمن .. عجيبٌ كلامك ... وغريبةٌ فعالك

سلمك الله .. كلامي ليس ضرباً من ضروب التصوف ..

هل تستبعد من الله الكريم أن يُلهم عبده التقي الصالح العلم فتحاً منه ورحمة ..

لا أقول ذلك تجويزاً لنبوة مرتقبة، أو هاتفاً منتظراً .. ولكن ..

شخص سأل ربه مالاً وولداً فأعطاه ربه ... أيبخل ربنا من إنزال العلم على قلب ذلك التقي .. حاشاه سبحانه، وما ذلك على الله بعزيز

ما معنى قول العلماء أن العلم فتح من الله،، إذا كان تركيزنا الأول والأخير على جهدنا القاصر ..

مَنْ عرف فتوحات الرحمن، ,,, وبركات الملك العلام .. عرف أن العلم يتنزل على قلب المؤمن كما تنزل حبات القطر من السماء ..

كيف ذاك ... الجواب .. ما تراه من علماء قرّت عيون المؤمنين بهم، وسعدت أنفس الصالحين بأقوالهم

أعرف أناساً جملهم ربهم بالعلم، وحلاهم خالقهم بالتقى .. عرفوا من خلاف العلماء في مسائل شتى .. أجزم جزماً لم يكن لهم سابق عهد بها ..

فاعجب إن كنت ذا عجب .. واعجب وما تنفك من عجائب ..

ثم ما يضيرك أخي السعيد أن تجعل التقوى وسيلة من وسائل العلم!!

هل قصرت سبل العلم عليك حتى تحكرها في ركبة تثنيها عند عالم، أو صفحة تقلبها تحت مصباح!!

أرجو إعادة النظر وشكراً

ـ[سلطان القرني]ــــــــ[14 - 07 - 08, 04:19 ص]ـ

أخي مستور ستر الله علينا وعليك

قولك "وهل تُسمي علم الفاسق علماً!!! وإن كان في الظاهر كماً من المعلومات إلا انه ممسوخ البركة لا نور عليه لأنه صاحبه بعيد عن نور الله نسأل الله العافية

لذا حذر العلماء من العالم الفاسق "

هذا ما نريده، إذاً أنت تقر أن عنده معلومات، كونك تصطلح إصطلاحا أنهم لا يسمون علماء، فلا مشاحة في الاصطلاح، سمهم ما شئت.

لكن هو حصل علما، أما كونه يكون ربانيا أم لا، تقيا أم لا فهذا أمر خارج وليس مباشر، هذا من ثمرات العلم الصالح ..

إذا أقريت بهذا فهذا مرادنا من الموضوع أصالة.

إذن ما تنقمون علينا يا أحباب؟

إخواني هل يلزم من اختار أن يتكلم عن أحكام المسح على الخفين، أن يقرن معه أحكام البيوع؟؟!!!

وشكرا أخي مستور على ردك

وأظن أن وجهت نظري في الموضوع قد وضحت بما لا يدع مجالا للريبة، وإني أعرض صفحا عن الرد في هذا الموضوع مجددا.

ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[14 - 07 - 08, 05:48 ص]ـ

يعني اختصار قولك-رعاك الله- أن الفسق (عدم التقوى) لاتمنع من تحصيل العلم؟

ربما نوافقك على كلامك ..

وفي الوقت نفسه، عندما أتقي الله فانه سيرزقني العلم النافع، بينما مع عدم تقواه لن ينفعني العلم؟

اذا النتيجة أن التقوى سبب للعلم النافع الذي ينفع صاحبه في الدنيا والأخرة ...

ونحن نريد هذا العلم كما تريده،، وأفهم أنك تدعو للتقوى،،ولست تقول اتركوها، إنما تقول هي ليست السبب الرئيس في العلم .. وأن العلم بالطلب، وتحصيل أسبابه ..

هذا ياأخي الكريم- من المعلومات بالضرورة- فإنه مامن أحد نزل عليه الوحي بعد النبي عليه الصلاة والسلام حتى يحصل علوماً ليست من بحثه المحض وتحريه، انما تنزل عليه الآية من السماء، والحكم من السماء، وان كان له في بعض أموره-صلى الله عليه وسلم- اجتهادات قد يقره الله عليها وقد يبين له تعالى أن الأولى خلافها ..

فيبن للناس ماأقره عليه ربه جل وعلا ..

النتيجة:

إن ماذكرته لايعدو تفسيراً للأية من سورة البقرة فقط!!!!

لأن الأستاذ أبا مالك العوضي-بارك الله فيه- ذكر لك آية أخرى صريحة في أن التقوى تقوي البصيرة والفهم، والتوفيق للخير والصواب ..

وقال (أظن) علي بن أبي طالب-رضي الله عنه-بيتاً

هتف العلم بالعمل ... فإن أجابه وإلا ارتحل.

والعمل بعد العلم لايكون إلا بالتقوى ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير