.....
وهناك ملاحظة:
أن علوم الدنيا كالطب والحساب والصناعة قد تكون نافعة في الآخرة, وذلك راجع لنية طالبها, وكذلك قد يدخل فها التقوى.
وبالله التوفيق
أحسنت , نفع الله بك!
ـ[محمد بن سليمان الجزائري]ــــــــ[21 - 07 - 08, 01:53 م]ـ
يا إخوان علينا أن نحسن الظن بأخينا
هو يقصد أن التقوى لا بد معها من بذل الأسباب المؤدية لاكتساب العلم, فإذا كنت تمتثل أمر الله وتجتنب نواهيه وتعبده, فهذا وحده لا يكفي لتحصيل العلم, فكم من عُبَّاد ليسوا بعلماء وهم أهل تقوى, بل لابد من سلوك سبل العلم وتحصيله, وأن التقوى سبب من أسباب تحصيل العلم, ولم ينفي ذلك.
وهذا هو قصد الأخ سلطان جزاه الله خيرا ظاهر في مشاركاته, فيجب حمل الكلام على أحسن محمل إذا علمنا حسن قصده, وإن أخطأ في الطرح فعلينا التبيين, لا الإتهام والتهجم عليه.
وقد عجبت والله من بعض الإخوة في ردودهم
فهذا يقول: فأعد النظر أخي المبارك في اعتقادك .. !!!
..... وإن كنتُ أخي المبارك أعلم أنك قد تبرمت من مشاركتك هذا، وتفاجأت بما لم تكن تعلمه ... !!!! (مشتاق حجازي/ المشاركة 18)
وآخر يقول: كم من المواضيع التي يندم عليها المرء .. !!! (مستور مختاري / المشاركة 15)
ما هذا يا إخوة!! ما هذا الأسلوب!!
أسلوب أشبه ما يكون في الغابات!!
الأخ يقول أنا لا أقصد كذا, ثم يأتي من يأتي ويحمل الكلام باعوجاج, ويتهم في الإعتقاد.
والله لقد استأت كثيرا من هذه التصرفات!!! ثم أين؟؟!!
فليتق الله هؤلاء في حين هم يتكلمون في التقوى!!!!!
والله المستعان
أما ما أود قوله في هذا الموضوع, هو:
أن التقوى لابد لها من العلم, إذ لا تقوى بلا علم, فإذا كان الإنسان لا يعلم ما يتقي؟ ومن يتقي؟ فكيف يتقي؟.
إذ التقوى هي العمل بطاعة الله على نورٍ من الله (وهو العلم) ترجو ثواب الله، وترك معصية الله على نورٍ من الله تخاف عقاب الله.
فإذا علم الإنسان بقدْر يجعله ذلك أن يتقي الله, فهو إذن من المتقين, وعنده تقوى, وأراد الإستزادة من العلم والخوض في شتى العلوم الشرعية وآلاتها, فهل هذه التقوى التي معه تكفي للتحصيل؟ أم لابد من بذل أسباب الطلب بجانب هذا السبب؟ والذي هو أولى الأسباب.
فالتقوى من أولى أسباب تحصيل العلم النافع.
لكن هل العلم يحصل بسبب واحد؟ أم ثمت أسباب أخرى؟
بل لابد من أسباب آخرى كالسعي والبحث والنظر والتواضع والسؤال ووو ... إلأخ
فإذا اتقى وطلب وسعى للعلم حصل, وإذا حصل ازداد تقا, وهذا وجه التلازم بينهما.
وأنا أحمل كلام أخينا على هذا المحمل إن شاء الله
وهنا سؤال: هل يمكن تحصيل العلم بدون تقوى؟
نعم قد يحصل الإنسان على العلم بدون تقوى, كمن طلب علوم الدنيا من حساب وطب وغيرها, وقد يحصل العلم الشرعي أيضا, كمن طلب العلم للدنيا أو لجاه وغيره, ثم لم يعمل بعلمه.
كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم: "أشد الناس عذاباً يوم القيامة عالم لم ينفعه الله بعلمه" وهذا لا شك أنه لم يتق الله, فمن التقوى العمل بما علمه الله من حلال وحرام وغير ذلك.
وكحال كثير من أهل البدع الغلاة, عنده فقه بأمور الشريعة, ولكن قد تجده قبوريا أو ممن يصحح مذهبهم وغير ذلك.
فهل هذا عنده تقوى؟؟ وهل ما عنده من علم نافع؟؟
إذن يمكن تحصيل العلم بدون تقوى, ولكن العلم الغير نافع لصاحبه في الآخرة.
وإنما العلم النافع فلابد فيه من التقوى وبذل الأسباب المؤدية إليه.
......
وهناك ملاحظة:
أن علوم الدنيا كالطب والحساب والصناعة قد تكون نافعة في الآخرة, وذلك راجع لنية طالبها, وكذلك قد يدخل فها التقوى.
وبالله التوفيق
يقول ابن القيم رحمه الله في كلام معناه: والناس يسمون الطبيب حكيما وقد يكون من أسفه خلق الله
الحمد لله:
وفي كلام اأخ إجمال أشكل الموضوع خصوصاً فيما عنون به والمضمون يكرس العنوان في الغالب ..
...
ـ[أبو هيثم المكي]ــــــــ[21 - 07 - 08, 07:02 م]ـ
الأخ محمد بن سليمان الجزائري
أرجو التوضيح
لم أفهم قصدك في إيراد قول ابن القيم وبعد ذلك قول الأخ الجعفري
فأرجو التوضيح
وجزاك الله خيرا