تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و يحفظ ألفية العراقي في مصطلح الحديث، و يحفظ مثلث الكلام قريبا من ثلاثة آلاف بيت، و يحفظ نظما في أصول الفقه أحيانا سبعة عشر بيت في فقه الإمام مالك رأيناهم و هم شباب صغار، الشيخ عالمهم هذا ينظم الفقه في سبعة عشر ألف بيت و نراهم، هو لم يطبع يملي عليهم فيكتبونه و يحفظونه ثم يأتون و يشرح لهم هذه الأبيات، بعضهم حفظ منه الآلاف و هي في طور النظم، و بعضهم حفظ منها المئات، فيترددون عليه في كل يوم،انقطعوا من كل شيء إلا من العلم، و يحفظون أشياء فوق ذلك، يحفظون أشياء زائدة على ذلك، بعضهم يحفظ الصحيحين بعضهم يحفظ بلوغ المرام أما حفظ الأربعين النووية و ألفية ابن مالك في النحو فهذه يكاد يحفظها الجميع -نعم-، حفظ القرآن و ألفية ابن مالك هذا لا شيء بالنسبة لحفظهم-نعم- هو قليل ( ........... كأن الشيخ يرد على أحدهم) لكن منهم من يحفظ قراءات أخرى، كثير من هؤلاء الذين يتقدمون يقرؤون بالقراءات العشر و من طرق كثيرة،و لربما يصلي الواحد منهم في كل يوم في قراءة و من طريق آخر -نعم-،قوم قد انقطعوا لهذا الأمر فحصلوا منه كثيرا كثيرا، و تجد العالم و حوله شباب صغار أحيانا إذا رأيت الواحد منهم لربما تقول لا يحفظ الفاتحة من هيأته،و هذا يحرك رجل الشيخ و يعمل له كما يقال مساج، و الثاني يحك رأس الشيخ و يآنسه و الشيخ يشرح-نعم-،و حوله إذا رأيتهم تقول هؤلاء لا يحفظون شيا، أعمارهم أربعة عشر خمسة عشر ثلاثة عشر عشرين و ما شابه ذلك، و الشيخ كلما يتكلم كلما تأتي قضية يقول و قد نظمنا فيها بعض الأبيات ايممم فيأتي هذا و يكر الأبيات التي نظمها الشيخ، ثم يذكر قضية ثانية و يقول نظمنا فيها بعض الأبيات ايممم فيكرها هذا هذه الأبيات، و هكذا حول الشيخ شيء مذهل عجيب جدا لا يكاد يصدقه الإنسان، لا يحفظون الذي في الكتب فقط بل يحفظون ما قاله الشيخ في المناسبات، -نعم- و أحيانا رثاء مثل رثاء الشيخ ابن باز -رحمه الله- أو رثاء للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- أو نحو ذلك، يسمعون و يحفظون –نعم-، الواحد منهم يأخذ هذه الأبيات من ألفية ابن مالك مثلا يكررها سائر اليوم و لربما ما تأتيه النوبة في اليوم الثاني تأتيه في اليوم الثالث النوبة، فهو جالس لمدة يومين وهو يكرر هذه الأبيات و يكرر شرحها تجده يحفظ ألفية ابن مالك و ألف بيت على ألفية ابن مالك التي هي الاحمرار –نعم-، و يحفظ شرحها لناظم الاحمرار و هو ابن بونه يحفظ الشرح أيضا نعم، فأقول بهذه الطريقة الانقطاع للعلم أورثهم هذا التحصيل الكبير العظيم، و هذه العلوم التي يتخرج منها الواحد منهم يعني أن يحفظ مثلا ألفية العراقي بعد حفظ البيقونية و أن يحفظ الاحمرار بعد حفظ الألفية مثلا و بعد حفظ الاجرومية أو نظم الاجرومية، أو حفظ ملحة الإعراب - نعم-، و حفظ القراءات العشر بعد حفظ قراءة نافع مثلا و ما شابه ذلك، أقول ينما يحفظ الإنسان هذه الأشياء و يتمها و لامية الأفعال يكون عمره قريبا من السابعة عشر، يكون قد أتقن هذه الأشياء جميعا، بعد السبعة عشر سنة يبدأ عاد يتفنن يزداد يحفظ مثلث الكلام ثلاث آلاف بيت، يحفظ نظما طويلا في فروع مذهب الإمام مالك –رحمه الله- يحفظ أشياء أخرى يتخيرها كما يريد، هذا بعد تقريبا السابعة عشر.

إذا وصل عمر سبعة عشر سنة يستطيع أن يدرس جميع هذه العلوم، و طريقتهم أن الشيخ يأتي و يدرس لهذا الطالب فهو يدرس المتون التي درسها لصغار الطلبة، يدرسها لهم و يراجعها لهم و إذا أشكل عليهم شيء يراجعونه فيها، و الشيخ يستقبل الجميع و يقرأ عليه كل من جاءت نوبته و يسمع منهم، و لربما جاءت طفلة عمرها أربعة سنوات فقال أبوها أريد أن تقرأ عليك سورة من القرآن فتقرأ سورة قصيرة و الشيخ يسمع نعم، فهو لا يرد أحدا بل رأيت بعض الأعاجم لا يعرفون العربية أصلا و الشيخ يعلمهم مبادئ في العربية و هو عالم كبير نحرير، يصح أن تقول عنه عالم فعلا نعم، فأقول هذا شيء عجيب و آية من آيات الله عز و جل في خلقه، و ليس واحدا و لا اثنان و لا ثلاثة ولا أربعة كثر، أما الذين عندهم قدرة على تدريس ألفية ابن مالك و لامية الأفعال و مراقي السعود فهذا عامة الطلبة الذين هم في المرحلة الأخيرة في المرحلة الثالثة، عامتهم يدرسون هذه الأشياء جميعا فهذه أشياء ليس فيها ندرة في الطاقات التي ممكن تدرسها أو قلة أو إعواز لا، و

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير