تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

من حُرِمَ الاستفادة من علم شيخه لقوله بيتين من الشعر

ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[17 - 07 - 08, 07:47 ص]ـ

قال عبد الواحد بن علي المراكشي (ت 647 هـ) في كتابه "المُعجِب في أخبار المَغرِب" - في ترجمته لشيخه أبي جعفر الحميري (ت 610 هـ) -:

وسمعته - من شدّة إنصافه - رحمه الله يستحسن بيتين هجاهُ بهما صاحبُنا علي بن خرُّوف - رحمه الله وعفا عنه -، وذلك أن الأستاذ كان يُلَقَّب بالوَزَغِيّ، وكان عنده شابٌ يقرأ عليه يُلَقَّب بالغُرنُوق، وهو اسم عندهم للكُركي، والفصيح فيه غِرنِيق، فكان بعض الطلبة يتّهمون الأستاذ بالميل إلى ذلك الشاب، وذلك خُلقٌ قد أعاذه الله منه ونزَّهه بفضله عنه، فقال ابن خرُّوف في ذلك - سامحه الله -:

أحَقًّا سامَ أبرصَ ما سمِعنا ....................... بأنك قد تعَشَّقتَ ابنَ ماءِ

وكيف وأنتَ في الحيطان تمشي ...................... وذاك يطيرُ في جوِّ السماءِ؟!

فأبعده الأستاذ رحمه الله وأنهى خبره إلى القاضي أبي الوليد بن رُشد، فأوجعه ضرباً؛ وامتنع الأستاذ من قراءته عليه؛ فحرمه الله بهذين البيتين فوائدَ علمه، وأبعده عن مريع جنابه، وولاّه الأستاذ خطّته، وألقى حبله على غاربه؛ فلم يفلح ابنُ خرُّوف بعدها ولا حصل على شيءٍ من العلم؛ وإنّما كان يعتمد فيما يأتي به على طبعه خاصّة. اهـ.

ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[15 - 05 - 10, 05:15 م]ـ

يُرفَع للعبرة ...

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير