ومع ذلك كله فترى تميزا عبر المحاضرات و الدروس، فهذا الطرح و إن كان معتادا لدى الناس، إلا أنه ليس كذلك في محتواه، و هذا ما جعلني كما سبق أمتلك جهازا للأقراص الصوتية!.
نظرة سريعة، و جرد أسرع، لذلك الكم الهائل الذي فاق 4500 ساعة! من المحاضرات و الدروس، لن تجد فيه إلا الإتقان في الطرح و الجودة في التأصيل و الإبداع في المحتوى، فمن اليوم من يطرح قضايا الأسواق التجارية و الدعاية و الإعلان، و آداب رسائل الجوال، و أنفلونزا الطيور، و إحياء التواصل بين أفراد الأسرة، و سبق المسلمين لمهارات التفكير، و تصورات إسلامية في وقت الحرب، و الألعاب الإلكترونية، و الرسوم المتحركة و التاريخ الهجري و الميلاد، و حين كتابة هذا المقال يلقي محاضرة في الأحكام الشرعية عند الكوارث البيئية!، وأنا أكتب من الذاكرة و لا أستقصي و إلا فغيرها كثير من العناوين في مختلف التصنيفات و الفروع و الفنون: الفقهية و العقدية , و الاجتماعية و النفسية و التربوية، في الأخلاق و السلوك و التراجم، في المذاهب و الأفكار، إلى غير ذلك مما لا يمكن أن يجتمع عند أحد من المعاصرين بنفس الجودة كما هو عند: الشيخ محمد صالح المنجد!
و في الفترة الأخيرة كان للشيخ المنجد برنامج مباشر يُبث عبر 12 قناة في آن واحد! و هي سابقة ليست لأحد.
إن التفرد و التميز و كثافة الإنتاج ليست سببا للضعف، و عدم الإتقان، هذا ما يؤسسه الشيخ المنجد.
هو يمتلك قناة مرئية تحوي أكثر من عشرين ألف مقطع في youtube http://www.************/almunajjid
ويمتلك أخرى لمجموعة زاد الإعلامية! http://www.************/zadGroup
ويمتلك أخرى في موقع مشاهد! http://www.mashahd.net/playlists.php?UID=611
ويمتلك حسابا في مجتمع المعرفة knol التابع لـ google !http://knol.google.com/k/-/-/2344rncejpadn/0#knols
ومع هذا كله فأنت تجد رزانة علمية، و فقها أصيلا، و رسوخا منهجيا، لا تزعزعه التيارات و الهجمات، على مر السنين التي لم يكن إنتاج الشيخ فيها يتوقف.
هذا الرسوخ الكبير جدا، مع الإبداع الرائع جدا، تجلى في أروع صورة، و خرج في أبهى حلة، عند قضية (ميكي ماوس) الشهيرة!.
خرج الشيخ المنجد في قناة المجد ليتحدث عن خطر الرسوم المتحركة على أطفال المسلمين، تلك الرسوم التي ينتجها الكفار وفق عقائدهم و مذاهبهم، و يستوردها من لا يرجون لله وقارا، فيبثونها بعجرها و بجرها على المسلمين، و ذكر الشيخ بفقهه العميق الثاقب أمثلة من هذا، ومن ذلك أنك تجد في مثل هذه الرسوم تصوير الخنزير بأنه كائن لطيف! طيب! فيغرس في نفس الطفل المسلم حبه، أو أن ترى الكلب النجس يساكن أهل الدار و يلعب معهم و يصور كمثال للوفاء و التفاني، أو أن ترى الفأر المستقذر كمثال للشجاعة و الذكاء، كما يصوره (توم جيري) أو (ميكي ماوس)! فينشأ حب الطفل المسلم لمثل هذه الحيوانات المستقذرة، ثم ختم الشيخ حديثه على وجه الطرفة و إثبات المفارقة العجيبة فقال: و قد ذكر الرسول صلى الله عليه و سلم الفأر من الفواسق التي تقتل في الحل و الحرم، يعني ميكي ماوس هذا يقتل في الحل و الحرم! ..
فما كان من المنافقين الذين يتربصون في الذين آمنوا و يتبعون سنن اليهود في تحريف الكلم عن مواضعه، إلا أن قاموا ببتر الكلام و تركوا حديثه عن قتل ميكي ماوس! ..
ثم بعثوا بها إلى وسائل الإعلام الغربية ليشاهدوا – زعموا – العنف الإسلامي، و الإرهاب الإسلامي، مع أن الكفار و الغربيون أنفسهم قد سجلهم التاريخ في صفحات مصاصي الدماء! ..
لكن كيف كان رد المنجد؟! ..
لقد رفضت ديانة المنجد و ورعه – و لا نزكي على الله أحدا – أن يُؤتى الإسلام من قبله، فهبّ لا دفاعا عن نفسه، و لم ينطق بكلمة ليدافع عن رأي أو كلمة، بل عن الدين الذي اُستنقص، و رفض التوضيح من خلال وسائط و شفعاء، فكان أن خرج بنفسه في مقطع فيديو يتحدث فيه الإنجليزية بطلاقة، ليوضح حقيقة الإسلام و يدعو الغرب للإسلام!.
http://www.************/watch?v=yjD6rUyESuk
ومن كان يتصور أن ذلك الشيخ الرزين، ذي المنهج المتين، يجيد الإنجليزية بهذه الطلاقة و لا يفاخر بها كحالة المتخاذلين التابعين لسنن الكفرة، في كل مقال يكتبونه و لقاء يجرونه! ..
¥