تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و الربانية و الإخلاص تظهر في الهجمة الحديثة لإسقاط لا أقول الشيخ المنجد، بل جهود الشيخ المنجد التي شرق بها المنافقون و الزنادقة، ففي خضم هذه المعمعة، و الجعجعة، لا ترى للمنجد ردا على من انتقصه أو شتمه، متأسيا – نحسبه كذلك – بالأنبياء الذين أوذوا في ذات الله، فما زادوا على الصبر لنيل مرضاة الله.

وهو مع هذا كله، بدروسه و محاضراته، و برامجه في الإعلام و الإذاعة، و مواقعه المتعددة، وخدمات الهاتف المحمول، و غير ذلك، هو رغم هذا كله، إمام و خطيب راتب! و يعجب المرء حقيقة عن البركة في مثل هذا الوقت، و لكنه فضل الله.

لقد كان من الفراسة الإيمانية، و الهبة الربانية، و الاصطفاء الإلهي، أن كان من اكتشف مثل هذه القدرات العظيمة و وجهها هو شيخنا الإمام: ابن باز رحمه الله!

وقد ذكر هذا المنجد نفسه حين سئل في محاضرة له بعنوان: لا تزال كلماته في أذني، فسئل: من الذي أثر في الشيخ المنجد بكلماته؟ ..

فذكر باختصار – و أنا أكتب من الذاكرة -: أنه كان يتردد على ابن باز لسؤاله عن بعض المسائل، فسأله الشيخ عن اسمه، ثم أمر كاتبه أن يوجهه لمكتب الدعوة في الخبر و أن يكون إماما ومحاضرا وخطيبا! و هذا ما حصل و جنت الأمة ثمرته، فلا حرم الله ابن باز الأجر، فقد أسدى للأمة رجلا متفردا بحق، فكان من وفاء المنجد لشيخه أن أنشأ موقعا خاصا له بعد موته.

لا يمكن الإحاطة بمثل هذه الجهود، و أنا لست على اتصال بالشيخ و لم تكتحل عيناي برؤيته على الحقيقة إلا في محاضرة كل زمن و زمن يلقيها الشيخ في مدينتي، و لذلك فأنا أكتب مثل هذه الحروف و أنا متابع بنهم لمثل هذا النتاج الضخم، من طاقة و قدرة، و موهبة فذة بذلت و لا زالت لخدمة الإسلام، رغم أنها لم تتربع على عرش منصب رسمي! بل هذه الذخيرة الرهيبة هي نتاج جهد تطوعي، أسأل الله أن لا يحرمه أجره، و يجمعني به في الفردوس الأعلى.

وإن كانت الجوائز العالمية الإسلامية، تُعطى لمن بذل لخدمة الدين و كان أهلا لها، و كانت هذه الجوائز متجردة من أي اعتبارات سياسية أو مناصب رسمية أو غيرها، فلا والله لا تشرف إلا بمثل هذا الشيخ الجليل: محمد صالح المنجد، الذي كنت دوما ما أقول لأقراني: إنه الشيخ الذي لم يُعرف حقه بعد!.

وآن لنا أن نكرمه، لا لأنه يريد ذلك قطعا، و لكن لنقول للأجيال و الدعاة و العلماء: إن المنجد في عمله و تفانيه و رسوخه مع إبداعه و تجدده، قدوة، فليعمل العاملون.

فهل ينظر أرباب الجوائز لمثل هذا التراث الذي لا يدانيه فضلا عن أن يوازيه تراث بعض المؤسسات الرسمية، و الهيئات الشرعية، و ينزلوا الناس منازلهم، و يقدروا الأمر حق قدره؟.

أيها الأحبة:

إن الشيخ المنجد لوحده ترسانة إسلامية.

---

قلت: صدق - والله - .. والشيخ المبارك / محمد صالح المنجد - حفظه الله - .. من آيات الله تعالى التي تدعو العبد إلى أن يتفكر فيها .. ويسأل الله لنا وله المزيد.

أسأل الله أن يجمعنا وإياه وكاتب الموضوع .. ووالدينا والشيخ ابن باز ومشايخنا وذرياتنا مع الرسول صلى الله عليه وسلم.

ـ[بدر احمد عبدالرحيم]ــــــــ[28 - 07 - 10, 12:19 م]ـ

جزاكم الله خيرا

فعلا من سمع البوم مفسدات القلوب ... عرف من هو الشيخ المنجد

حفظه الله

ـ[أبو عمر محمد بن إسماعيل]ــــــــ[28 - 07 - 10, 02:51 م]ـ

بارك الله فيكم

ـ[المسيطير]ــــــــ[30 - 07 - 10, 01:17 ص]ـ

قال الكاتب في سيرة الشيخ وفقه الله:

هو الشيخ / محمد صالح المنجد حفظه الله.

وقد يتعجب القارئ من عدم وضعي لـ (بن) ويزول العجب إذا عُلم أن اسمه مركب من اسمين (محمد) و (صالح) على عادة أهل الشام في ذلك فالشيخ بارك الله فيه من بلد شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله من سوريا.

وقد يتعجب القارئ مرة أخرى إذا علم أن ابن تيمية سوري ايضاً!!

النشأة:

درس المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية بالرياض، ثم انتقل إلى المنطقة الشرقية وأنهى فيها دراسته الجامعية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ..

طلبه للعلم:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير