نهل من علم الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله، والشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله، والشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين رحمه الله، والشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك، وأخذ تصحيح قراءة القرآن على الشيخ سعيد آل عبد الله.
ومن شيوخه كذلك:
الشيخ صالح بن فوزان آل فوزان، والشيخ عبد الله بن محمد الغنيمان، والشيخ محمد ولد سيدي الحبيب الشنقيطي، والشيخ عبد المحسن الزامل، والشيخ عبد الرحمن بن صالح المحمود.
ونذكر علاقته الوطيدة بالشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله - حيث كانت علاقته به ممتدة على مدى سنوات طويلة، وهو الذي دفعه إلى التدريس وكتب إلى مركز الدعوة والإرشاد بالدمام باعتماد التعاون معه في المحاضرات والخطب والدروس العلمية.
وبسبب الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - أصبح خطيباً وإماماً ومحاضراً (فكم من الأجور نالها الشيخ ابن باز " مثل أجر فاعله ")
نشاطه الدعوي وشيء من أخلاق العلماء:
وللشيخ محمد المنجد سلسلة محاضرات تربوية ودروس شهرية في كل من الرياض وجدة، وبرنامج في إذاعة القرآن الكريم، وله العديد من المشاركات في برامج تلفزيونية وأشرطة في دروس متنوعة تقدر بآلاف الساعات الصوتية على مدى 25 عاماً حيث بدأ متفرغاً باذلاً كل حياته ووقته في الدعوة إلى الله منذ عام 1406هـ.
وقد أنشأ الشيخ محمد المنجد موقع "الإسلام سؤال وجواب" على شبكة الانترنت عام 1996 م بعدة لغات أجنبية، وما زال العمل قائماً فيه إلى الآن، كما يتولى الإشراف على مجموعة مواقع الإسلام وتضم ثمانية مواقع.
ويشرف على مجموعة زاد العلمية الدعوية التي تضم أنشطة في مجال الجوال والاتصالات والإنتاج الإذاعي والتلفزيوني والنشر.
يقول تلميذه موسى الزهراني حفظه الله:
ووقته كله مشغول بالدعوة إلى الله تعالى عبر محاضراته التي كنا ننتظرها بفارغ الصبر كل يوم أربعاء ..
ودروسه الأخرى كدرس (فتح المجيد) أو (عمدة الأحكام) بعد مغرب كل يوم أحد ..
أو درس ما بعد الفجر يومياً بمسجده (جامع عمر بن عبد العزيز) بحي العقربية بمدينة الخُبر.
أو محاضراته الأخرى في القطاعات والمدارس والمناطق ..
أو فتاواه عبر الهاتف الذي لا يكاد يقف عن الرنين لحظة واحدة والله؛ وهكذا هاتفه الجوال اليوم ..
ولقد حدثني بنفسه بالأمس أنه وجد قرابة ثمانين مكالمة لم يرد عليه في ظرف ساعة من الزمن فقط .. بينما كان يسجل دروساً في قناة (المجد) الإسلامية الطيبة كثّر الله من أمثالها وأعان القائمين عليها ووفقهم لإعلاء راية الإسلام.
كان هذا عام 1410هـ فكيف هو اليوم.
وقد عرفه القاصي والداني وله من الأنشطة الكثيرة جداً ما لست أعلمه الآن ..
وربما علمه العامة أكثر منا؛ من خلال برامجه الطيبة اليومية في الإذاعة؛ إذاعة القرآن الكريم؛ والقنوات الأخرى؛ وتأليفه الكتب والرسائل ..
أذكر أنه كان يمكث للناس بعد كل صلاة للإفتاء في صبر عجيب .. ولم أره يوماً نهر أحداً؛ أو رد أحداً .. أو أساء إليه.
وكان ولا يزال يحسن استماع السؤال بشكل لم أره في غيره بل ويطيل الصمت والنظر في عيني السائل؛ بعد أن يفرغ من سؤاله؛ حتى يظن السائل أن الشيخ قد عجز عن الإجابة ثم يجيب إجابة شافية كافية.
رأيت فيه من الورع ما يُعجِز الألسن ..
ورأيت فيه الزهد الذي يذكرني بشيخه الإمام/عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى؛
رغم أنه لو أراد لحاز من الدنيا ما يريد؛ لمكانته عند الناس وأهل الفضل والسعة منهم خاصةً ..
ومن العجائب .. أنني كنت معه يوماً أنا واثنان من إخوتي الأفاضل عام 1413هـ .. نتحدث في رواق المسجد بعد صلاة العصر .. والأخوان هما: سعيد بن محمد الغامدي نسميه سعيد بن سويد اختصاراً؛
وأخي الحبيب، فهد بن فرج الأحمدي وهو الآن يعيش في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم في طيبة الطيبة؛ فاقرءوا عليه مني السلام.
كان هذا يوم الأربعاء ..
فسألنا الشيخ عن درس الليلة ..
فقال: لم أحدده بعد ..
فاقترحنا أن يكون عن الأخُوة في الله ..
فقال: "موضوع جيد" ..
ثم نظر بعضنا إلى بعض متعجبين إذ لم يبق إلا ساعات قلائل ..
ذهب الشيخ إلى منزله وكان يقع غربي المسجد ..
¥