فغدوت وكلي رهبة من هذه التجربة الجديدة في حياتي؛ فكان من الصدف العجيبة أن وجدت أحد تلاميذ الشيخ؛ عابس الوجه مفنداً؛ فنظر إليّ شزراً محتقراً شخصي الفقير إلى عفو الله؛ والطبعةَ التي أحملها بين يدي لصحيح البخاري؛ كونها تختلف عما بين أيديهم؛ وأما الطبعة التي معي فهي طبعة ثقيلة الوزن سمكها عشرون سنتيمتراً! لو حملها بعيرٌ لكسرت ظهره وقضى نحبه!؛
ثم نظر إليَّ بعينين يخرج منهما الشرر _نسأل الله السلامة _قال: أنت تريد أن تطلب العلم؟!؛
قلت: لا! .. ولكن الإمام قال لي البارحة: (تعال أشوفك في درس الفجر فجئت)
فهز رأسه ومطَّ شفتيه وقلبهما تعجباً ونظر إليَّ نظرة سخرية وانصرف!؛
فقلت في نفسي هذا أول الخير!.
دخلت إلى المكان المخصص للدرس وقدماي كلُّ واحدة تختبئ خلف أختها من الخوف .. فإذا بي أجده غاصاً بالناس ..
فلما رآني الشيخ أشار إليّ: أن تعال إلى جواري .. ثم قال لي: كيف الحال!؛ فنسيت همومي التي ابتلاني بها تلميذه كلها؛ وأحسست أنّه ملَّكني السعادة كلها.
مرت أيام وأنا أتردد عليه فيمازحني ويلاطفني ..
وفي يوم .. أدخلُ المسجد لصلاة العشاء فإذا بي أراه يعتلي طاولة كبيرة ويكتظ حوله مئات بل (بلا مبالغة ألوف) من الناس ..
فدخَلَت قلبي رهبةٌ عظيمة من هذا الموقف فتكلم عن حياة الإمام الشافعي قرابة ساعتين ونصف الساعة بكلام لم أسمع مثله ..
فقلت لمن حولي:من هذا؟.
قال لي: ألا تعرفه هذا الشيخ محمد صالح المنجد! فأصبحت أصلي عنده وأتجنبه .. حتى إذا لقيته مرة ..
فداعبني أحدهم من الخلف!!!
فالتفتُّ فإذا هو هو! فقال لي: (وينك .. ما أشوفك تجيني؟) قلت له اكتشفت أنك شيخ!)
فانفجر ضاحكاً .. ومن يومها .. وهو يوليني عناية خاصة! و يخصني بما لا يخص به غيري ..
وكان من حسن تقدير الله تعالى لي أنني كنت أسكن بجواره .. فكان كثيراً ما يهاتفني إما لتكليفي بأمر؛ أو سلامٍ أو غير ذلك ..
وأشعر أنني ابنُ له .. كان إذا خلا بي مازحني وداعبني كثيراً
فإذا ما كان في المسجد كنت أرى شخصاً آخر ..
شخصاً جمع الله فيه أموراً فرّقها في كثير من عباده الصالحين ..
الهيبة في غير كبر .. واللين في غير ضعف، والذكاء في أبهى صُوَرِه، والوقار الذي كن نقرأ عن مثيله في سير أعلام الإسلام الأولين
هجوم الحقاد وأهل الحسد على الشيخ:
ويواجه الشيخ حفظه الله هجوماً من اهل البدع لأنه فضحهم وكشف استارهم ..
فأخترعوا عنه الأكاذيب والخزعبلات التي لا يصدقها العقل ابداً ولكن الله كان لهم بالمرصاد ..
فتكلم الشيخ وظهر أمامهم وتحداهم وتحدى سخافة عقولهم فهربوا إلى جحورهم يحتمون بها ..
وما زالوا يظهرون من وقت إلى وقت لتشويه سمعة الشيخ حفظه الله ولمحاربته ..
وإن سمعت اخي الكريم أي شبهة عن الشيخ فأنتظر الرد عليها وانتظر الكلام الحقيقي فيها ..
كما قال تعالى (يا ايها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا) ..
فالتثبت في مثل هذه الامور لا سيما القدح في عرض عالم أو في كلامه أمر مطلوب بل أمرنا الله به ..
فنسأل الله أن يحفظ شيخنا المنجد منهم إنه سميع الدعاء وقوي ذو انتقام.
مقاطع فيديو للشيخ حفظه الله:
للشيخ حفظه الله العديد من مقاطع الفيديو الشهيرة في موقع يوتوب الشهير ..
ولديه مئات الساعات الصوتية من المحاظرات والدروس العلمية ..
وما زال نشاطه في ازدياد نسأل الله لنا وله البركة والإخلاص في العمل ..
وإلى هنا نصل إلى نهاية هذا الموضوع البسيط جداً فهو قليل جداً في حق شيخنا محمد المنجد حفظه الله.
فنحن اردنا تعريف الناس به أكثر وإن كانوا يعرفونه أكثر لكن زيادة معرفة فالشيخ حفظه الله.
معروف ومحبوب ومشهور والكل يحبه ويستأنس بحديثه إلا أهل الحقد والحسد.
وهذا الموضوع كما قلنا في بدايته هو أول موضوع للحملة المباركة حملة نصرة العلماء.
ومن أراد المشاركة عليه باختيار عالم من العلماء والحديث عنه لتعريف الناس بنشاطاته ومجهوده العلمي.
وأيضاً من لم يستطع فأرجو منه نشر الموضوع في أنحاء الانترنت لكي تصل الفائدة إلى الجميع.
هذا والله اعلم وأحكم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[02 - 08 - 10, 04:03 م]ـ
اليوم كنت اتحدث عن الشيخ والبركة التي وضعها الله له في الارض .....
ونفعه للمسلمين .....
ويأتي نكرة يطعن ويتنقص منه .....
والله مشكلة مع الشباب المراهقين [فكريا]
وهو ادعياء السلفية .........
والله اعلم احكم.
ـ[أبو عمر المهندس]ــــــــ[03 - 08 - 10, 04:34 م]ـ
رحم الله الشيخ ابن باز
ووفق الله الشيخ المنجد و نفع به
و جزاك الله خيرا أخانا المسيطير على هذا الموضوع الرائع