وبعده يطلب علم الآلة - كي يفهم المقصود في القراءة
واعلم بأن العلم من أهمه - نحو بلاغة وصرف نمه
(واللغة الرب لها قد وضعا) - فخالفن من لها قد منعا
بها نرى معاني القران - وتجعل الهيبة للإنسان
فأتقن النحو مع البيان - (وإن هذان لساحران)
فالنحو خذ فيه من المنظوم - ماقد أضيف لابن آجروم
والجوهر المكنون في البلاغة - سواطع الجمان صرف اللغة
وبعده يأخذ في العقيده - منظومة صغيرة مفيده
مشهورة بقبس الوصول - منظومة الثلاثة الأصول
توحيده أول ماقد أوجبا - فكل مايفسده تجنبا
وبعده الفقه ويجني فيه - مختصرا يقرأه بفيه
فالفقه نحتاج إليه كلنا - صلاتنا وصومنا وحجنا
وبعده يذهب للأصول - (حقائق المعقول والمنقول)
يأخذ فيه بعض نظم الشذرات - (مماتضمن كتاب الورقات)
وبعده يقرا في المصطلح - لأنه بعلمه كالمصلح
وحبذا منظومة الصنعاني - لنخبة الفكر لن تعاني
ويحفظ العمدة في الأحكام - للمقدسي شيخ أهل الشام
وكل من يبحث في علم السير - يبدأ فيه دائما بمختصر
مثل الذي في قرة الأبصار - رحمنا الله مع الأنصار
وكل ماكتبته للحفظ - بكل ماعنيته باللفظ
فصل للمتوسطين
فصل الذين أتقنوا ما قد مضى - فكبر العقل وصار أعرضا
والبدء في التجويد لابن الجزري - كشف العمى في الرسم بادر تظفر
علم القران فيه قل نقايه - وطلعة الأنوار نعم الغايه
كذاك في الحديث والأحكام - بلوغ ماتريد من مرام
والنحو خذ فيه شذور الذهب - منظومة في رجز مهذب
كذاك لابد من الخلاصه - (كما اقتضت غنى بلا خصاصه)
والصرف خذ لامية ابن مالك - مع احمرار الحسن اشكر مالكي
نور الاقاح نظم في البلاغة - والشعر فاحفظ شعر ذي الحماسة
وسلم الأصول في العقيده - ومجمل اعتقادهم بعيده
إنارة الدجى لعلم السيرة - وفي الأصول المرتقى لاغيره
قواعد ابن رجب والمنهج - تكميله تاسيس الانظار انهجوا
قواعد فقهية للأهدل - والفقه للأحناف نظم الهاملي
للشافعي فلابن رسلان زبد - والمالكي رسالة حوت زبد
وبعده يقرؤ من (يقول - حتى فلا إشكال) ذا خليل
للحنبلي عمدة قد نظمت - نظمها إمامنا فاستعظمت
وبعده بالسلم المنورق - صعودهم به لعلم المنطق
فصل للمتخصصين
فصل الذين فوق من قد ذهبوا - فإنهم بعلمهم لذهب
حرز الأماني درة مضيه - طيبة النشر كذا مرضيه
هذا لتعرف الذي به نزل - كتاب ربنا العلي عز وجل
كذاك في التفسير خذ (مراقي ال - أواه) ترقى دائما أي محل
والنحو لاحمرار ثم الكافية - كذا الكتاب مع شروح وافيه
والصرف خذ فيه من ابن الحاجب - كتبه مفيدة للطالب
عقد الجمان في البلاغة بديع - (من المعاني والبيان والبديع)
مثلث الكلام دوما (نافع - لكل من يقرؤه ورافع)
فالأدب الجميل والفريد - فكامل أو عقده الفريد
كذاك في الإنشاء و التعبير - يكفيك أن تقرأ للحريري
وخزرجية لذي القوافي - يتيمة الدهر لشعر صافي
مصطلح الحديث للعراقي - أو السيوطي تكن كالراقي
وفي الحديث منتقى الأخبار - مع الصحاح العلم فيها جاري
يكفيك للعراقي (تقريب الأسا - نيد) الذي لنجله قد أسسا
وبعدها خذ سبل السلام - ونيل الأوطار لذي السلام
علم الرجال فاق فيه ابن حجر - فألف التقريب شاع وانتشر
ألفية ابن ادم في العلل - مليئة بدرر كالقلل
وفي العقيدة من ابن القيم - نونية ترقى بها للقيم
نظم بن فال فاح بالشمائل - حير كل صامت وقائل
نظم عمود نسب المختار - ثم عمود نسب الأنصار
لمبتغي الرقي والصعود - فليحفظن مراقي السعود
في الفقه خذ بداية المجتهد - لكنه نهاية المقتصد
لامية الزقاق في القضا مدى - (ومالنا إلا اتباع أحمدا)
والطيبية بعلم المنطق - آداب بحث الصاحب المضيق
وفي السلوك كتب ابن القيم - فكن بها كعالم بالقيم
خاتمة
ياصاحبي (الإنسان ليس يشرف - إلا بمايحفظه ويعرف)
فاجتهدن في حفظ ذي العلوم - أو غيرها مما رقا بالقوم
(من سار في ركابها مطعوم - ومن جفاها فهو المحروم)
وإنما نظمتها لأنها - (بدنها اضطرب والقلب سها)
(واستعذ استعاذة ثم أقم) - ومن يؤخر عمل اليوم ندم
ولتحذرن من فاسد الإعلام - فإنه محرقة الأعلام
يعلم النفاق والعقوقا - والكفر والطغيان والفسوقا
(ياحسرة على زمان انقضى) - كان أداء وهنا نقضي قضا
ياحبذا نحيا حياة من سلف - نحيا لأجل الدين أوموت التلف
نوقر الكبار والصغارا - ونبغض اليهود والنصارى
ونحذر القبر فانه المقر - (منه ابن ام يابن عم لا مفر)
(أمننا الله من الآفات - في الدين و الدنيا الى الوفاة)
هذا وقد تم الذي أردته - جمعته مرتبا و صغته
ليستفيد من به قد حظيا - (هل يستوي الذين) لن يستويا
(وزللي فيما أقول إن تره - فإنني أطلب منه المعذرة
فقد يصاب دارع في النحر - ويغرق لغايص وسط البحر)
وأختم النظم مع (الإقرار - بنعمة المقتدر الغفار)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[12 - 08 - 08, 04:03 م]ـ
جزآك الله خيرا وغفر لك
ـ[ابو عبد الرحمن المكي]ــــــــ[12 - 08 - 08, 11:46 م]ـ
جزاك الله خيرا
¥