تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كيف تواجه النقد الآثم؟]

ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[15 - 08 - 08, 04:57 ص]ـ

[كيف تواجه النقد الآثم؟]

الرُّقعاءُ السُّخفاءُ سبُّوا الخالق الرَّازق جلَّ في علاه، وشتموا الواحد الأحد لا إله إلا هو، فماذا أتوقعُ أنا وأنت ونحنُ أهل الحيف والخطأ، إنك سوف تواجهُ في حياتِك حرْباً! ضرُوساُ لا هوادة فيها من النًّقدِ الآثمِ المرِّ، ومن التحطيم المدروسِ المقصودِ، ومن الإهانةِ المتعمّدةِ مادام أنك تُعطي وتبني وتؤثرُ وتسطعُ وتلمعُ، ولن يسكت هؤلاءِ عنك حتى تتخذ نفقاً في الأرضِ أو سلماً في السماءِ فتفرَّ منهم، أما وأنت بين أظهرِهِمْ فانتظرْ منهمْ ما يسوؤك ويُبكي عينك، ويُدمي مقلتك، ويقضُّ مضجعك.

إن الجالس على الأرضِ لا يسقطُ، والناسُ لا يرفسون كلباً ميتاً، لكنهم يغضبون عليك لأنك فُقْتَهمْ صلاحاً، أو علماً، أو أدباً، أو مالاً، فأنت عندهُم مُذنبٌ لا توبة لك حتى تترك مواهبك ونِعَمَ اللهِ عليك، وتنخلع من كلِّ صفاتِ الحمدِ، وتنسلخ من كلِّ معاني النبلِ، وتبقى بليداً! غبيَّا، صفراً محطَّماً، مكدوداً، هذا ما يريدونهُ بالضبطِ. إذاً فاصمد لكلامِ هؤلاءِ ونقدهمْ وتشويهِهِمْ وتحقيرِهمْ ((أثبتْ أُحُدٌ)) وكنْ كالصخرةِ الصامتةِ المهيبةِ تتكسرُ عليها حبّاتُ البردِ لتثبت وجودها وقُدرتها على البقاءِ. إنك إنْ أصغيت لكلامِ هؤلاءِ وتفاعلت به حققت أمنيتهُم الغالية في تعكيرِ حياتِك وتكديرِ عمرك، ألا فاصفح

إنك لنْ تستطيع أن تغلق أفواه هؤلاءِ، ولنْ تستطيع أن تعتقل ألسنتهم لكنك تستطيعُ أن تدفن نقدهُم وتجنّيهم بتجافيك لهم، وإهمالك لشأنهمْ، واطِّراحك لأقوالهِمِ!. ((قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ)) بل تستطيعُ أنْ تصبَّ في أفواهِهِمُ الخرْدَلَ بزيادةِ فضائلك وتربيةِ محاسنِك وتقويم اعوجاجِك. إنْ كنت تُريد أن تكون مقبولاً عند الجميع، محبوباً لدى الكلِّ، سليماً من العيوبِ عند العالمِ، فقدْ طلبت مستحيلاً وأمَّلت أملاً بعيداً.

لا تحزن

الشيخ عائض القرنى

ـ[عبد اللطيف الحسيني]ــــــــ[16 - 08 - 08, 01:24 ص]ـ

يستحق الرفع

ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[17 - 08 - 08, 02:06 ص]ـ

يستحق الرفع

رفع الله قدرك أخى

شكرا على مرورك العطر

ـ[قيس بن سعد]ــــــــ[18 - 08 - 08, 01:01 م]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[18 - 08 - 08, 02:15 م]ـ

جزاكم الله خيرا أخي الحبيب

ولكن كثيرا من الذين يُنتقدون يقولون ذلك لأنفسهم دائما، ولا يستجيبون للنصيحة، أو لا يستفيدون من النقد الاثم، ويستمرون في حياتهم رغم كل الانتقادات، ويقوون أنفسهم دائما بهذه الكلمات.

فأرى - والله أعلم- أنَّ هذه الكلمات تفيد من حطمه النقد، فظنَّ من كثرة النقد أنه لا يحسن شيئا.

أما من تعرض للنقد الآثم أو لغيره ولا يستفيد منه ويقف على عيوبه، وينتهزها فرصة للتغيير والتوبة من خطأه، فأظن أنَّ هذا الكلام يضره ولا ينفعه.

مجرد رأي.

ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[19 - 08 - 08, 01:22 ص]ـ

شكرا أخى قيس على مرورك الكريم

ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[19 - 08 - 08, 01:23 ص]ـ

رأيك على العين والرأس يكيفنى تشريفك لى بالتعليق على الموضوع شيخ إسلام.

صحيح كلامك،والموضوع موجّه لمن هو فعلا يسير على الطريق الصحيح يقول الشيخ ((مادام أنك تُعطي وتبني وتؤثرُ وتسطعُ وتلمعُ)) و ((فُقْتَهمْ صلاحاً، أو علماً، أو أدباً، أو مالاً)) فليس من المعقول أن يكون شخص بهذه الصفات ثم يُنتقد فى شىء هو فعلا خطأ ولا يتراجع عنه أو لا يقبل النصيحة ما دامت هى الحق.

والكتاب لا تحزن لتسيلة لمن أصابه بلاء أو حزن،ومنه الموضوع الموجه كما قلت حضرتك لمن حطمه النقد الهدّام.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير