تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[17 - 08 - 08, 02:43 ص]ـ

يقول ابن القيم رحمه الله تعالى:

" إضاعة الوقت الصحيح يدعو إلى درك النقيصة، إذ صاحب حفظه مترق على درجات الكمال، فإذا أضاعه لم يقف موضعه، بل ينزل إلى درجات من النقص، فإن لم يكن في تقدم فهو متأخر ولا بد، فالعبد سائر لا واقف، فإما إلى فوق، وإما إلى أسفل، إما إلى أمام، وإما إلى وراء، وليس في الطبيعة ولا في الشريعة وقوف ألبتة، ما هو إلا مراحل تطوى أسرع طي، إلى الجنة أو إلى النار، فمسرع ومبطئ، ومتقدم ومتأخر، وليس في الطريق واقف ألبتة، وإنما يتخالفون في جهة المسير وفي السرعة والبطء، قال تعالى: (إنها لإحدى الكبر. نذيرا للبشر. لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر)، ولم يذكر واقفا، إذ لا منزل بين الجنة والنار، ولا طريق لسالك إلى غير الدارين ألبتة، فمن لم يتقدم إلى هذه الأعمال الصالحة، فهو متأخر إلى تلك بالأعمال السيئة.

فإن قلت: كل مُجِدٍّ في طلب شيء لا بد أن يعرض له وقفة وفتور ثم ينهض إلى طلبه؟

قلت: لا بد من ذلك، ولكن صاحب الوقفة له حالان:

إما أن يقف ليجم نفسه، ويعدها للسير: فهذا وقفته سير، ولا تضره الوقفة، فإن لكل عمل شرَّة، ولكل شرَّة فترة.

وإما أن يقف لداع دعاه من ورائه، وجاذب جذبه من خلفه، فإن أجابه أخره ولا بد، فإن تداركه الله برحمته، وأطلعه على سبق الركب له وعلى تأخره: نهض نهضة الغضبان الآسف على الانقطاع، ووثب، وجمز – أي: [قفز]، واشتد سعيا ليلحق الركب.

وإن استمر مع داعي التأخر، وأصغى إليه، لم يُرض برده إلى حالته الأولى من الغفلة وإجابة داعي الهوى، حتى يرده إلى أسوأ منها، وأنزل دركا، وهو بمنزلة النكسة الشديدة عقيب الإبلال من المرض، فإنها أخطر منه وأصعب.

وبالجملة: فإن تدارك الله سبحانه وتعالى هذا العبد بجذبة منه مِن يَدِ عدوِّه وتخليصه، وإلا فهو في تأخر إلى الممات، راجع القهقرى، ناكص على عقيبه، أو مُوَلٍّ ظهره، ولا قوة إلا بالله، والمعصوم من عصمه الله " انتهى.

"مدارج السالكين" (1/ 267 - 268).

ـ[ابوعبدالله القزلان]ــــــــ[17 - 08 - 08, 02:45 ص]ـ

[ quote= أبا قتيبة;879165] أقسام الفتور

وينقسم الفتور إلى عدة أقسام، أهمها:

1 - كسل وفتور عام في جميع الطاعات، مع كره لها وعدم رغبة فيها، وهذه حال المنافقين؛ فإنهم من أشد الناس كسلا وفتورا ونفورا.

اعوووذ بالله نسأل الله السلامة والعافية عاااجل غير آآجل

ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[17 - 08 - 08, 03:20 ص]ـ

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=879188#post879188http://

ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[17 - 08 - 08, 03:46 م]ـ

بوركتِ على هذه المشاركه .. اسأل الله ان ينتفع بها

ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[17 - 08 - 08, 05:16 م]ـ

جزاك الله خيرا أخى أبا قتيبة على هذا الفوائد القيمة

وجزاكِ الله خيرا أختى تلميذة الأصول.

ـ[أبو عبدالله الخليلي]ــــــــ[18 - 08 - 08, 08:32 ص]ـ

بوركتِ على هذه المشاركه .. اسأل الله ان ينتفع بها

لعلها (أسأل الله أن ينفع بها)

ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[19 - 08 - 08, 01:01 ص]ـ

ابو عبدالله وفقك الله على هذه الملاحظه

ولكن هل وضحت لنا ما الاشكال .. حتى نستفيد

ـ[أبو عبدالله الخليلي]ــــــــ[19 - 08 - 08, 10:49 ص]ـ

بارك الله فيك أخي

كنت قد قرأتها .. اسأل الله ان يَنتَفِعَ بها

فقلت لعلها أسأل الله أن يَنفَعَ بها

والآن عندما قرأت ملاحظتك قرأتها أسأل الله أن يُنْتَفَعَ بها

فاختلف المعنى ولا وجه للإعتراض .. وهذه آفة الإستعجال في القراءة عندي وخصوصا مع غياب التشكيل ..

فعذرا أخي وبارك الله فيك

ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[20 - 08 - 08, 01:41 ص]ـ

بوركت اخى ابو عبدالله

لا عليك .. وهذا ايضا ما وقعنا به لاننا لم نشكل الحروف حتى تُقرأ بالشكل الصحيح

فنحن نشكل الحروف بألسنتنا ونعتقد ان كل من يقرأ سيطابق ما نقوله بالتشكيل ...

بوركت

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير