تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قال الامام الذهبى: من طلب العلم للعمل كسره العلم]

ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[25 - 10 - 08, 02:07 م]ـ

قال شيخ الاسلام الامام النقاد ابو عبدالله الذهبى فى سير اعلام النبلاء 18\ 191 - 192:

قلت: نعم، من بلغ رتبة الاجتهاد، وشهد له بذلك عدة من الائمة، لم يسغ له أن يقلد، كما أن الفقيه المبتدئ والعامي الذي يحفظ القرآن أو كثيرا منه لا يسوغ له الاجتهاد أبدا، فكيف يجتهد، وما الذي يقول؟ وعلام يبني؟

وكيف يطير ولما يريش؟ والقسم الثالث: الفقيه المنتهي اليقظ الفهم المحدث، الذي قد حفظ مختصرا في الفروع، وكتابا في قواعد الاصول، وقرأ النحو، وشارك في الفضائل مع حفظه لكتاب الله وتشاغله بتفسيره وقوة مناظرته، فهذه رتبة من بلغ الاجتهاد المقيد، وتأهل للنظر في دلائل الائمة، فمتى وضح له الحق في مسألة، وثبت فيها النص، وعمل بها أحد الائمة الاعلام كأبي حنيفة مثلا، أو كمالك، أو الثوري، أو الاوزاعي، أو الشافعي، وأبي عبيد، وأحمد، وإسحاق، فليتبع فيها الحق ولا يسلك الرخص، وليتورع، ولا يسعه فيها بعد قيام الحجة عليه تقليد، فإن خاف ممن

يشغب عليه من الفقهاء فليتكتم بها ولا يتراءى بفعلها، فربما أعجبته نفسه، وأحب الظهور، فيعاقب.

ويدخل عليه الداخل من نفسه، فكم من رجل نطق بالحق، وأمر بالمعروف، فيسلط الله عليه من يؤذيه لسوء قصده، وحبه للرئاسة الدينية، فهذا داء خفي سار في نفوس الفقهاء، كما أنه داء سار في نفوس المنفقين من الاغنياء وأرباب الوقوف والترب المزخرفة، وهو داء خفي يسري في نفوس الجند والامراء والمجاهدين، فتراهم يلتقون العدو، ويصطدم الجمعان وفي نفوس المجاهدين مخبآت وكمائن من الاختيال وإظهار الشجاعة ليقال، والعجب، ولبس القراقل المذهبة، والخوذ المزخرفة، والعدد المحلاة على نفوس متكبرة، وفرسان متجبرة، وينضاف

إلى ذلك إخلال بالصلاة، وظلم للرعية، وشرب للمسكر، فأنى ينصرون؟ وكيف لا يخذلون؟ اللهم: فانصر دينك، ووفق عبادك.

فمن طلب العلم للعمل كسره العلم، وبكى على نفسه، ومن طلب العلم للمدارس والافتاء والفخر والرياء، تحامق، واختال، وازدرى بالناس، وأهلكه العجب، ومقتته الانفس * (قد أفلح من زكاها، وقد خاب من دساها) * [الشمس: 9 و 10] أي: دسسها بالفجور والمعصية. ا.هـ

ـ[ابو الجود الأثري]ــــــــ[25 - 10 - 08, 02:34 م]ـ

فمن طلب العلم للعمل كسره العلم، وبكى على نفسه، ومن طلب العلم للمدارس والافتاء والفخر والرياء، تحامق، واختال، وازدرى بالناس، وأهلكه العجب، ومقتته الانفس * (قد أفلح من زكاها، وقد خاب من دساها) * [الشمس: 9 و 10] أي: دسسها بالفجور والمعصية. ا.هـ

بارك الله فيك ما المقصود بكسره؟!!!!

ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[25 - 10 - 08, 04:57 م]ـ

جاء فى لسان العرب ماده كسر:

كل من عَجَز عن شيء فقد انْكَسَر عنه وكل شيء فَتَر عن أَمر يَعْجِزُ عنه يقال فيه انْكسَر حتى يقال كَسَرْتُ من برد الماء فانْكَسَر

اى ان مراد الامام الذهبى ... اعجزه العلم

كمقوله احد السلف طلبنا الحديث لغير الله فابا الحديث الا ان يكون لله

وهى مقوله لمالك ابن دينار رحمه الله:

وقال: منذ عرفت الناس لم أفرح بمدحهم، ولم أكره ذمهم لأن حامدهم مفرط، و ذامهم مفرط، إذا تعلم العالم العلم للعمل كسره، و إذا تعلمه لغير العمل، زاده فخراً ..

والله اعلم

ـ[ابو الجود الأثري]ــــــــ[26 - 10 - 08, 08:14 ص]ـ

جزاك الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير