[رسالة شيخنا عبد المحسن العباد البدر -حفظه الله- لكل طالب علم, وبالأخص طلاب الجامعة الإسلامية]
ـ[أبو عبد الله العميسان]ــــــــ[03 - 11 - 08, 02:18 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
حضرة الأخ المكرم الشيخ ......................... حفظه الله:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعدُ ....
فإني أحمد إليك الله عز وجل، الذي هداك لطريق الخير فقدمت إلى هذه الجامعة الإسلامية ترجو التفقه في دينك، والتزود من التقوى في مدينة رسولك صلى الله عليه وسلم ثم سدد - بفضله - خطاك, فأتممت دراستك ومنحت الشهادة العالية من جامعتك في هذا العام لتبدأ مرحلة جهادك في كتائب الدعوة إلى ربك: هداية للناس، وتقويما لمناهج حياتهم، وتحقيقا لسعادتهم في دنياهم وفوزهم في أخراهم.
ومرحلة جهادك هذه هي - كما تعلم - رسالة جامعتك وهي الغاية التي من أجلها جئت من بلدك، ونفرت من قومك، وجهدت السنين لبلوغها وقد بلغتها، وهي أسمى الغايات في حياتك. والعمل لتحقيقها هو أشرف أعمالك، والجهد الذي تبذله في سبيلها يفوق في قيمته وأجره وأثره كل جهد آخر يبذل في سبيل غيرها، وحسبك ما يعيه قلبك من قول ربك في كتابه العزيز {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}.
فعليك أيها الأخ الكريم أن تعد نفسك، وأن تصرف همتك لأداء هذا الواجب بكل طاقتك، في أي مكان كنت، وأي عمل أو منصب توليت.
عليك أن تكون القدوة الصالحة لغيرك، في عقيدتك وخلقك، في فعلك وقولك، في كل شؤون حياتك، وأن تكون الرائد الأمين في جماعتك، والداعية الحكيم في مجتمعك: مستهديا كتاب ربك، وسنة نبيك، وهدى سلفك الصالح، لا تبتغي بعملك إلا مرضاة ربك، ليهديك ويعينك، {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}.
تذكر دائما- حيث كنت - أنك إمام يستمع لقوله، ويقتدى بفعله وأنك أحد الشهداء فانظر أي شهيد أنت، وتحقق بهذه الشهادة، وكن مدركا لمسئولياتها، ملتزما بها.
وكن - أيها الأخ الكريم - على صلة مستمرة بجامعتك، التي وضعت فيك، وفي كل زملائك أملها، وحملتكم جميعا أمانة الدعوة إلى الله على بصيرة، وهي معكم دائما: أمامكم برسالتها ومن ورائكم بكل جهودها، تؤازركم، وتساندكم وتعاونكم، وترجو لكم النجاح في كل خطواتكم على طريق جهادكم في سبيل ربكم.
ووثق صلتك بإخوانك من أسرة جامعتك، وتعاونوا جميعا على أداء رسالتكم، رسالة الإسلام الخالدة {وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ}، وفقك الله، وأعانك، وسدد خطاك على طريق الهدى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
نائب رئيس الجامعة الإسلامية سابقاً والمدرس بالمسجد النبوي
عبد المحسن بن حمد العباد البدر.
نقله تلميذه: عبد الرحمن بن محمد العميسان.
ـ[أبو ذر المكي]ــــــــ[03 - 11 - 08, 02:35 م]ـ
جزاه الله خيرا و نفع بعلمه, فالشيخ عبد المحسن حفظه الله نحسبه و الله حسيبه من علماء الرعيل الأول كابن باز, و ابن عثيمين, و الألباني, و غيرهم.
ـ[أبو حزم فيصل الجزائري]ــــــــ[03 - 11 - 08, 02:36 م]ـ
أحسنت احسن الله إليك .....
ـ[هاني الحارثي]ــــــــ[03 - 11 - 08, 02:46 م]ـ
جزاك الله خيراً على نقل هذه النصيحة الغالية
ـ[أنس الرشيد]ــــــــ[03 - 11 - 08, 06:10 م]ـ
بارك الله فيك يا شيخ عبدالرحمن ..
وحفظ الله الشيخ وأطال في عمره على طاعته ..
ـ[أبو عبد الله العميسان]ــــــــ[04 - 11 - 08, 12:13 ص]ـ
أحسن الله إليكم وبارك فيكم