تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ساري عرابي]ــــــــ[18 - 12 - 08, 07:23 م]ـ

تحرير المسألة سهل إن شاء الله، فالأخ يقول أن من يبدأ في الطلب كبيراً وكان الحفظ عسيراً عليه، فإن هذا سيعيقه عن الطلب، لأن الحفظ يأخذ وقتاً ...

وحل هذا التعارض بعدة الطرق، لكن ليس منها ترك الحفظ إلا لمن عجز عنه، ومن عجز عن حفظ الكتاب فهو عن حفظ غيره من كتب السنة أو المتون المختلفة أعجز، ومن استطاع حفظ المتون فهو قادر بلا شك على حفظ الكتاب فليبدأ به لأنه أولى، إلا إذا كان العذر هو الوقت والإعاقة عن بقية أبواب الطلب كما ذكر الأخ، وجواب ذلك:

- أن القادر على الحفظ ولو بدأ في طلب العلم كبيراً فإنه يحفظ بطريقتين:

الأولى: التفرغ التام لحفظ القرآن، وهذا يعيقه الحفظ عن طلب بقية أبواب العلم، والقرآن للحفظ السريع المتين يلزمه تفرغا كما جربنا فيما مضى فلا يعلق العقل والقلب ولا ينشغل الذهن إلا بالحفظ، وهذه الطريقة تسرع الحفظ مع جودته وإتقانه، غير أن هذا لن يطول بالمرء، فمثل هذه الطريقة في العادة لا تأخذ من صاحبها أكثر من أربعة شهور، وبعد هذه الفترة يتفرغ للطلب ويصحب معه المراجعة التي لن تتوقف مهما مضا في العمر، وإن مضت هذه الطريقة بصاحبها سنة-وهو نادر- فليس هذا بكثير، وليست هذه فترة معيقة عن طلب العلم، وما يقضيه المرء فيها إنما يقضيه في طلب القرآن الذي هو أصل العلم كله ...

الثانية: أن يحفظ قليلاً قليلاً حتى يتمه، وهذه الطريقة والتي قد تأخذ أكثر من سنة، يجمع فيها بين حفظ القرآن وطلب بقية أبواب العلم بحسب المنهج المتبع في ذلك، وأكثر الناس إنما يفعلون هذا، فلو حفظ فجر كل يوم وجهاً من المصحف، ثم حضر واستمع وقرأ في طلب أبواب أخرى من العلم بقية يومه، وراجع هذا الوجه آخر يومه، وهكذا ... فإنه بلا شك سينتهي به الوقت للحفظ ...

- فلا تعارض بين حفظ القرآن وطلب العلم لمن بدأ في الطلب كبيراً، والأمر كله متصل بهمة الطالب، ومدافعته للنفسه حتى يروضها، ورأيت الكثير من الأخوة الفضلاء بدؤوا في الحفظ على كبر مع طلب العلم والانشغال في هموم البيت وطلب الرزق، ومع ذلك تم لهم الحفظ ولم يمنعهم عن طلب العلم.

- وأحسب أن هذا التعارض المتوهم مرده للاستعجال، والرغبة في التحصيل السريع للعلم، ومن استعجل فلا يحصل شيئاً لا حفظ الكتاب، ولا العلم على وجهه الصحيح، وإلا مهما كان العمر قصيراً فإن فيه بقية -لمن قويت همته- للجمع بين الحفظ وطلب العلم، وكما أسلفت فهذا شأن الكثيرين ووجدتهم أفلحوا في ذلك ... ومن مضى به الوقت ثلاث سنوات -مثلاُ- يجمع بين قليل الحفظ وطلب ما تيسر من العلم، فهذا ليس بكثير، فلو فعلها أحدهم وعمره -مثلاً- أربعون، وأتم الحفظ على الـ 43 أو 45، فليس في هذا أية إعاقة أو تأخر في الحفظ أو طلب العلم، وفي العمر بقية لمن كتب الله له ذلك، وما من أحد منا يعلم كم بقي في أجله.

ـ[أبو ناصر اليمني]ــــــــ[24 - 12 - 08, 06:30 م]ـ

جزاكم الله خيراً على هذه المشاركات القيّمة

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[31 - 12 - 08, 07:52 ص]ـ

بارك الله فيكم

ـ[أبو ناصر اليمني]ــــــــ[11 - 01 - 09, 09:15 م]ـ

نريد من الاخوة مشاركات في هذه الموضوع

وبارك الله فيمن شارك

ـ[أبو ناصر اليمني]ــــــــ[15 - 02 - 09, 11:24 م]ـ

نريد من الاخوة مشاركات في هذه الموضوع

وبارك الله فيمن شارك

ـ[أبو ناصر اليمني]ــــــــ[27 - 05 - 09, 03:22 ص]ـ

هل من مشارك في هذا الموضوع حتى تتم الفائدة اكثر ويستفيد أحدنا من الآخر

ـ[أبو ناصر اليمني]ــــــــ[27 - 09 - 09, 12:40 ص]ـ

نرجو إثراء الموضوع بالفائدة لا حرمكم الله الجنة

ـ[سفيان العباسي]ــــــــ[27 - 09 - 09, 11:25 م]ـ

بارك الله فيكم

ومما حفظناه عن مشايخنا، أنه ليس بطالب للعلم من لا يحفظ القرآن

ـ[أبو أيوب الجهني]ــــــــ[28 - 09 - 09, 12:38 ص]ـ

أولى لكم أن تحثوا الطلاب على العمل بالقرآن وإقامة حدوده لأن حفظة القرآن كثير ولكن المتخلقين به أقل بأضعاف مضاعفة هذا هو المهم والأنفع ولو لم يحفظوا من القرآن آية .. ودعونا من ترف المظاهر!!

ـ[صالح الطريف]ــــــــ[28 - 09 - 09, 01:51 ص]ـ

النعيم لايدرك بالنعيم .........

ـ[أبو ناصر اليمني]ــــــــ[28 - 09 - 09, 05:56 م]ـ

أولى لكم أن تحثوا الطلاب على العمل بالقرآن وإقامة حدوده لأن حفظة القرآن كثير ولكن المتخلقين به أقل بأضعاف مضاعفة هذا هو المهم والأنفع ولو لم يحفظوا من القرآن آية .. ودعونا من ترف المظاهر!!

جزاك الله خيراً يا أخي

لكن موضوع حديثنا عن مراتب طلب العلم وبماذا يبدأ طالب العلم.

ولو أنك أيضاً قرأت الموضوع فإن فيه الإشارة إلى أهمية العمل بالعلم وهذا اقتباس منه: (من وسائل حفظ العلم وضبطه العمل به, قال الشعبي ووكيع بن الجراح رحمهم الله: (كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به) (جامع بيان العلم وفضله لابن عبدالبر/ تحقيق أبي الأشبال الزهيري 1/ 709.

( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn1)). وإن من المجرّب - كما ذكر غير واحد - أنّ من حفظ آياتٍ ثم صلّى بها صلاة الليل وأعاد ذلك مرّات وكرّات, فإن ذلك يزيد الحفظ رسوخاً في ذهنه (معالم في طريق طلب العلم لعبدالعزيز السدحان ص196. [/ URL]).

وثمرة العلم العمل, وقد كان السلف يتعلمون ليعملوا لا ليستكثروا من المعارف والعلوم, قال أبو عبدالرحمن السلمي: حدثنا الذين كانوا يقرئوننا القرآن, كعثمان بن عفان وعبدالله بن مسعود وغيرهما: أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر آيات لم يجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل. قالوا: فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعاً (مجموعة الفتاوى 7/ 177).

قال ابن تيمية رحمه الله تعالى: (لو اعتصم رجل بالعلم الشرعي من غير عمل بالواجب كان غاوياً) (مجموعة الفتاوى 11/ 540 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn2)[URL="http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn4"]).

فلا تتعجل أخي علينا واجعل نصب عينيك دائماً وأبداً ما ذكره أهل الأصول من أن (الحكم على الشيء فرع عن تصوره) فلو أنك فهمت العنوان جيداً أو قرأت الموضوع لماكتبت سواداً في بياض. وفقنا الله وإياك إلى كل خير.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير