1. قلّة المؤسّسات التّعليميّة الشّرعيّة: الجامعيّة والعليا، مقارنة بحاجة الأمّة الفعليّة لدراسة علوم الشّريعة والتّفقه في الدّين كما جاء به الرّسول من عند الله عزّ وجلّ، بل وحاجة البشريّة كلّها لمعرفة هدي الوحي المعصوم.
2. تعطّش الأقلّيّات المسلمة لطلب العلم وحاجتها الماسّة إلى علم ذي منهج سليم يحفظها الله به وناشئتها، معتقدا وسلوكا، وإلى فقه رشيد يقضي في نوازلها ويحلّ مشكلاتها وفق شرع الله، مع ندرة من يقوم بهذا الدور التّعليمي بضوابطه وشرائطه في بلاد الأقليات.
3. ضرورة تطوير آليات التّعليم الشّرعي ووسائله بما يتناسب مع عصر التّقنية الرّقميّة، والسّرعة المذهلة وتقارب المسافات، والاستفادة من هذا التقدّم التّقني والتّطوّر في وسائل الاتّصالات، والبثّ المباشر والتّخاطب عن بعد، ومن كلّ ما من شأنه أن يسهم في تيسير فهم العلوم الشّرعيّة واستيعاب مباحثها، وتقليل معاناة طلبها.
4. تعقيد منظومة الحياة الماديّة المعاصرة وكثرة متطلّباتها، ممّا يصعب معه التّفرّغ لدراسة العلوم الشّرعيّة إلاّ مع كثير من الحرج والمشقّة والضّيق، وهنا يأتي دور التّعليم عن بعد، حيث صمّم ليستوعب كلّ راغب في طلب العلم الشّرعي، دون المساس بظروفهم المهنيّة والاجتماعيّة، ودون حاجة إلى التّنقّل.
5. الحاجة إلى البحث العلمي بمناهجه وآلياته المنضبطة في النّوازل والقضايا المعاصرة، وبخاصّة في بلاد الأقلّيّات، وذلك دور الجامعات ومراكز البحث المتخصّصة، ولا يمكن للجهود الفرديّة أو الجهات غير المتخصّصة أن تضطلع به.
6. وجود معتقدات وأفكار منحرفة تتبنّاها بعض الفرق باسم الإسلام، ممّا يستلزم بيان العقيدة الصّحيحة ليتمكّن النّاس- وبخاصّة الأقلّيّات - من التّفريق بين الحقّ والباطل.
7. وجود كثير من مراكز الدّراسات الشّرقيّة في الجامعات ومراكز البحث الغربيّة، وهي تعتمد غالبا منهج المستشرقين وفكرهم في نظرتهم إلى الإسلام، ممّا يستوجب قيام الجامعات الإسلاميّة ببيان الحقّ بالحجّة والبرهان، بأسلوب علمي هادئ ورصين، حتّى يطّلع الأساتذة والباحثون في هذه المراكز على الرّأي الآخر، فيزول كثير من اللّبس، وتبطل الشّبهات وتتبيّن الأغاليط.
تابع في الرد القادم .....
ـ[المُتعلم]ــــــــ[08 - 10 - 04, 07:00 ص]ـ
تابع ...
كلمة الأستاذ الدكتور / الحسين بن محمّد شواط
رئيس الجامعة الأمريكية العالمية
بسم الله الرّحمن الرّحيم
إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيّئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتدي، ومن يضلل فلن تجد له وليّا مرشدا.
الإخوة الكرام والأخوات الفضيلاات، طلاّب وطالبات الجامعة الأمريكيّة العالميّة، السّلام عليكم جميعا ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد.
أ. مرحبا بكم في الجامعة الأمريكيّة العالميّة:-
يطيب لي أن أرحّب بكم أجمل ترحيب يليق بمقام العلم الشّرعي الشّريف الّذي تطلبونه، وتقديرا للمجهودات المتميّزة الّتي تبذلونها في طلب العلم، وهذا التّرحيب سنّة أمر بها النّبيّ، وعمل بها الصّحابة وأهل العلم من بعدهم، حيث أوصى بطالب العلم خيرا، وأمر بمساعدته على ما هو بصدده من التّفقّه في الدّين، لأنّه سيستخلف مستقبلا في حمل أمانة نشر العلم، فعن أبي هارون العبدي قال: كنّا إذا أتينا أبا سعيد الخدري قال: مرحبا بوصيّة رسول الله، قلنا: وما وصيّة رسول الله؟ قال: قال لنا: رسول الله: " إنّه سيأتي بعدي قوم يسألونكم الحديث عنّي فإذا جاءوكم فألطفوا بهم وحدّثوهم ... " وفي رواية:" أمرنا رسول الله أن نوسّع لكم في المجلس وأن نفقّهكم، فإنّكم خلوفنا وأهل الحديث بعدنا " (رواه الخطيب البغدادي في شرف أصحاب الحديث)، وأخرج ابن ماجه عن أبي سعيد رضي الله عنه أنّه قال: " سيأتيكم أقوام يطلبون العلم فإذا رأيتموهم فقولوا لهم مرحبا بوصيّة رسول الله وأفتوهم "، وفي رواية: " وإنّهم سيأتونكم من أقطار الأرض يتفقّهون في الدّين فإذا جاءوكم فاستوصوا بهم خيرا".
ب. فهم منهج الجامعة وحسن تمثيلها:-
¥