تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[يوم طالب العلم و ليلته]

ـ[أبو زيد المغربي]ــــــــ[26 - 11 - 08, 06:08 م]ـ

بسم الله و الحمد لله، و الصلاة و السلام على رسول الله،

لا شك أن أفضلَ ما صُرفت فيه الأوقاتُ طلبُ العلم، لكن قد يُبتلى طالبُ العلم بضيق وقته و ضَعف همته، و ندرة المشايخ و كثرة المشاغل، سيما إذا كان غيرَ متفرغ، فكيف ينبغي على طالب العلم أن ينظِّم وقته و يقسِّم يومه بين أداء العبادات، و حفظ القرآن و المتون، و حضور مجالس العلم - إن وجدت -، و قراءة المصنفات و المؤلفات، و الاستماع إلى الشرائط و السلاسل العلمية، و تدوين الفوائد و الفرائد و مراجعتها، ... ؟ و ما هي نوعية الكتب و الأشرطة التي يُنصح بها خلال اليوم و الليلة؟

نحن في انتظار توجيهات المشايخ الفضلاء، و تعليمات الطلاب النجباء، فلا تبخلوا علينا.

نسأل الله أن يذلل لنا طريق العلم و أن يعلمنا ما ينفعنا، و أن ينفعنا بما علمنا. إنه على كل شيء قدير، و بالإجابة جدير.

ـ[أبو زيد المغربي]ــــــــ[02 - 12 - 08, 12:04 م]ـ

الحمد لله،

هذا الموضوع شاهده أكثر من مائة شخص، ألا يوجد فيهم من يفيدنا في كيفية قضاء طالب العلم ليومه؟!

الله المستعان ..

ـ[محمد مصطفى العنبري الحنبلي]ــــــــ[10 - 12 - 08, 01:08 م]ـ

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من اتبع هداه أما بعد:

فلا شك أخي أن ما ذكرته أمر مهم للغاية ينبغي لطالب العلم الإهتمام به و ما ذلك إلا لأن الوقت هو رأس مال طالب العلم و لكنك أخي أثرت مسألة مهمة ينبغي الوقوف عندها و هي قولك: " ... لكن قد يُبتلى طالبُ العلم بضيق وقته و ضَعف همته ... " و هنا قد وقعت على أسّ المعوقات و رأسها عند طالب العلم لذلك أقول أخي: أن الوقت لطالب العلم كبريت أحمر ينبغي أن يجدّ في عدم إضاعته و هو للتحصيل العلمي كالروح للجسد لذلك قال الأوائل رحمهم الله تعالى: " العلم إذا أعطيته كلك فعسى أن يعطيك بعضه " فكيف إن أعطيته البعض و هذا البعض مصحوب بفتور همّة و ضعف ملازمين فالله المستعان و لا علاج لعائق الوقت إلا بالتفرغ أخي أولا ثم تنظيمه ثانيا أما ضعف الهمم فهو داء عضال عند طلبة العلم و دواؤه أمران في التركيب متفقان:

الأول: الإخلاص لله جل و علا و إعظام الرغب إليه أن يعافيك في همّتك و لا يكون ذلك إلا بإنزال الفاقة و الشكوى إليه جل و علا فهو كريم رحيم بعبده و خير ما يفتح على العبد في هذا المقام هو باب الدعاء فمن فتح له نجا بإذن الواحد الصمد من كل ما يعيقه في التحصيل.

و الأمر الثاني الذي يكون به تقوية الهمم: أن يستحضر العبد نية التعبد و أنه كلما فتح كتابا أو تصفحه حتى أو سمع درسا أو كتب أو أو .... إلخ أنه يتعبد لله به أي أن يعتقد حين مزاولته لطلب العلم أنه في عبادة فما ظنك بعبد لم تغب عنه هذه النية أبدا في الطلب هل سينقطع؟؟؟ أَدَعُ الجواب للقارئ.

و الشق الثاني في الكلام على همة طلب العلم هو: كيف تستغلّ علوّ الهمة؟؟؟

إن علوّ الهمة ليس كل شيء حتى يكون طالب العلم موفّقا بل لابد أن يعرف كيف يستغل هذه الهمة و من خلال تجربتي في هذا الباب – و هو رأي شخصي – وجدت أن العبد إنما يؤتى من جهتين:

الأولى: أنه قد يكلّف همته ما لاتحتمل فيشتت نفسه في طلب العلوم فيدرس أكثر من فن في اليوم.

الثانية: الفوضوية في ترتيب و برمجة نفسه في الطلب أيضا فتجده لا يدري كيف ينظّم وقته و أيضا قد يعدم التوفيق بين الدرس و الحفظ و صاحب هذا قلّ أن يستمرّ في الطلب بل هذا دليل إفلاسه في العلم.

و المتأمل في هذا يجد أن سببه هو داء دفين في القلب اسمه: العجلة و نحن إثر

هذا نقول: ما سبب العجلة؟؟؟؟ .....

و الجواب: أنه خلل إما في تصوّر العلم و إما في إدراك المقصد الشرعي و الغاية العظمى من طلبه و هو رضى الله جل و علا.

لقد أشرت أخي إلى مسائل تعرض لكل طالب علم حريص و طريق تحقيقها بلا شك بعد الإستعانة بالله:

أن تعرف منتهى قدراتك و تمشي بما يسمى عند أهل العلم بفقه الأولويات فتشتغل بالأولى فالأولى.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير