تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حفظت القرآن وأنا ابن سبع سنين، وحفظت الموطأ وأنا ابن عشر سنين، وأفتى وهو ابن خمس عشرة سنة]

ـ[أبو مهند الشمري]ــــــــ[08 - 01 - 09, 02:37 م]ـ

وروينا عن الشافعي قال: حفظت القرآن وأنا ابن سبع سنين، وحفظت الموطأ وأنا ابن عشر سنين، وأفتى وهو ابن خمس عشرة سنة. قال أبو ثور كتب عبد الرحمن بن مهدي إلى الشافعي أن يضع له كتابا فيه معاني القرآن، ويجمع فنون القرآن فيه وحجة الإجماع وبيان الناسخ والمنسوخ من القرآن والسنة فعمل له كتاب الرسالة، قال ابن مهدي: ما أصلي صلاة إلا وأنا أدعو فيها للشافعي. وقال أحمد: ما بت منذ ثلاثين سنة إلا وأنا أدعو للشافعي، وقال ابنه صالح: مشى أبي مع بغلة الشافعي فبعث إليه يحيى بن معين فقال: يا أبا عبد الله ما رضيت إلا أن تمشي مع بغلة الشافعي؟ فقال: يا أبا زكريا لو مشيت من الجانب الآخر كان أنفع لك. (طرح التثريب 1/ 95 - 96)

قال سعيد بن جبير: "لا يزال الرجل عالما ما تعلم، فإذا ترك العلم وظن أنه قد استغنى واكتفى بما عنده فهو أجهل ما يكون". (المجموع شرح المهذب 1/ 56)

وربما امتنع الإنسان من طلب العلم لكبر سنه واستحيائه من تقصيره في صغره أن يتعلم في كبره، فرضي بالجهل أن يكون موسوما به وآثره على العلم أن يصير مبتدئا به. وهذا من خدع الجهل وغرور الكسل; لأن العلم إذا كان فضيلة فرغبة ذوي الأسنان فيه أولى. والابتداء بالفضيلة فضيلة. ولأن يكون شيخا متعلما أولى من أن يكون شيخا جاهلا. حكي أن بعض الحكماء رأى شيخا كبيرا يحب النظر في العلم ويستحي فقال له: يا هذا أتستحي أن تكون في آخر عمرك أفضل مما كنت في أوله، وذكر أن إبراهيم بن المهدي دخل على المأمون وعنده جماعة يتكلمون في الفقه فقال: يا عم ما عندك فيما يقول هؤلاء: فقال: يا أمير المؤمنين شغلونا في الصغر واشتغلنا في الكبر. فقال: لم لا نتعلمه اليوم؟ قال: أو يحسن بمثلي طلب العلم؟ قال: نعم. والله لأن تموت طالبا للعلم خير من أن تعيش قانعا بالجهل. قال: وإلى متى يحسن بي طلب العلم؟ قال: ما حسنت بك الحياة. (أدب الدنيا والدين

ص 42)

ـ[ياسين البشير]ــــــــ[09 - 01 - 09, 01:20 ص]ـ

بارك الله فيك اخي ابو مهند على هذه الافادة و رحم الله سلفنا الصالح.

نسال الله تعالى ان يعلمنا ما ينفعنا و ينفعنا بما علمنا.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير