[أذهب أليه وأجلس بين يديه]
ـ[أبو اسحاق الصبحي]ــــــــ[29 - 01 - 09, 06:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الناس وبركاته
الحمد لله على آلائه. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في أرضه وسمائه. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وخاتم أنبيائه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه صلاة دائمة إلى يوم لقائه وسلم تسليما.
فأن من نعم الله المتتاليه التى لا يؤدى شكر واحدة منها ألا وهى أهل العلم الربانين الذين هم االقادة والساده والملوك بغير تيجان
وقد من الله علينا بالعلماء الربانيين لم أذكرهم خشية الطول لهم فى القلب محبه ولهم جميل لا يمكن نسيانه ولا العفلة عنه
وكلما سمعت منهم او عنهم أصابنى هم حزن وحسره والسبب وهو
لماذا لا نذهب اليهم و نتعلم منهم ونصافح وجوههم فنكتسب السمت الصالح والعلم النافع؟
مع أن الله عز وجل يسر لنا سبل الذهاب أليهم من غير عناء ولا تعب ولا أدنى مشقه فلماذ لا نذهب؟
مع أن الناظر فى حياة السلف يجد الهمة العاليه فى الرحله والطلب
فمن الامام أحمد رحمه الله الذى ذهب الى عبد الرزاق فسرقت ملابسه فعمل لأخوانه فى نسخ كتبهم وكان ينام على لبنه تحت رأسه وعمل حاملا لمتاع الناس ورهن متاعه عند البقال
أو مع البخارى الذى فقد نفقته فأكل من حشيش الارض
أم مع أبى حاتم الرازى الذى كاد أن يموت فى الطريق فوجد الترس (السلحفاه) فكسر ظهرها فخرخ له سائل أصفر فشربه هو وأصحابه ثم بعد ذلك أصابه الجوع والعطش فغشى عليه وأنقذه الماره
أم مع عبد القادر الجيلانى الذى كان ياكل من قمامة بغداد
كل هذا لماذا؟ أنما هولطلب العلم وهناك الكثير من السير من هذا القبيل
فلماذا لا تذهب الى أهل العلم؟
هل هو الكسل أم ضعفت الهمم
فان الراضي بالدون دنيْ
ولم أرى فى عيوب النا س عيبا**** كنقص القادرين عل التمام
أم ألاعتماد على الاشرطه والسجيلات الصوتيه والمرئيه فاعلم رحمنى الله وأياك أن على الاشرطه والسجيلات الصوتيه والمرئيه لا تربى عالماولا تخرج عالم وأنما هى وسيله من وسائل المساعده فى طريق الطلب
لماذا لا تذهب اليه وتراه أم رضيت بالسماع بواسطه .... انا لله ضاعت الهمم
((انا لله ضاعت الهمم)) قالها الطبرى لتلاميذه
أم انك رضيت بالدون رضيت بالسماع بواسطه لماذا لا تحدث عنهم مباشرة فتقول حدثنى الشيخ الهمام فتكون صاحب أسناد عالى أم اردت أن تكون مثل أشعب الطماع
قيل لأشعب الطماع: لقد لقيت التابعين وكثيراً من الصحابة، فهل رويت مع علو سنك
حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: نعم، حدثني عكرمة عن ابن عباس عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: خلتان لا تجتمعان في مؤمن. قيل: وما هما؟ قال: نسيت
واحدةً، ونسي عكرمة الأخرى
أذهب اليهم وادرك الناس والطبقه
ام تنتظر أن يموتوا فتذهب نفسك عليهم حسرات وتكون مثل عبد الله بن حامد الذى يقول فى عزمه على الذهاب لشيخ الاسلام ابن تيميه فى رسالته لابن رشيق
http://img89.imageshack.us/img89/6424/ttttqr7qz4.jpg
العظيم
((هى رساله عبد الله بن حامد رحمه الله الى أبن رشيق رحمه الله فى مقدمة تحقيق كتاب درء تعارض العقل والنقل لشيخ الاسلام أبن تيميه تحقيق العلامه محمد رشاد سالم رحمه الله
والفرق بينك وبين عبد الله بن حامد أنه لما عرف الشيخ قرر الذهاب اليه
أم أنك لا تستطيع أن تترك مكانك وموطنك لحبك له لكن أنظر الى سمو الغايه التى تسعى اليها
ا ذهب وتعلم الى أهل بلدك
وقال السيوطى فى الفيته
من أهل مصرك العلى فالعلى ****ثم البلاد ارحل ولا تستهل
وقال أبن رشيد الفهرى (من علماء القرن الثامن الهجرى وله تصانيف نافعه مثل ملىْ العيبه مما جمع بطول الغيبه من الوجه الوجيه مكه وطيبه وكتاب السنن ألابين والمورد الامعن فى المحاكمه بن الشيخين فى السند المعنعن)
قال
فغرب ولا تحفل بفرقة موطن ... تظفر بالمنى ومما شئت من حاجى
فلولا أغتراب المسك ما حل مفرقا ... ولاولا أغتراب الدر ما حل فى التاج
أخى لن تنال العلم الا بستة سأنبيك عن تفصيلها ببيان
حرص وأفتقار وأخلاص وغربة وذكاء وتلقين أستاذ وطول زمان
وكما قال الشاطبى
وأنفع الطرق لتحصيل العلم طريقان
منها
المشافه أن يجلس طالب العلم بين يدى معلمه فان الله تعالى يفتح بين يدى معلمه مالم يفتح عليه دونه
ولبعضهم:
من لم يشافه عالماً بأصوله **** فيقينه في المشكلات ظنون
وكان أبو حيان كثيراً ما ينشد:
يظن الغمر أن الكتب تهدى ... أخاً فهم لإدراك العلوم
وما يدرى الجهول بأن فيها ... غوامض حيرت عقل الفهيم
إذا رمت العلوم بغير شيخ ... ضللت عن الصراط المستقيم
وتلتبس الأمور عليك حتى ... تصير أضل من ”توما الحكيم”
وأدعوا الله عز وجل وقل يامعلم أبراهيم علمنى ويامفهم سليمان فهمني
ويقول العلامه بكر أبو زيد رحمه الله فى الحليه
"الأصل في الطلب أن يكون بطريق التلقين والتلقي عن الأساتيذ، والمثافنة للأشياخ، والأخذ من أفواه الرجال لا من الصحف وبطون الكتب، والأول من باب أخذ النسيب عن النسيب الناطق، وهو المعلم أما الثاني عن الكتاب، فهو جماد، فأنى له اتصال النسب؟
وقد قيل:”من دخل في العلم وحده؛ خرج وحده"؛ أي: من دخل في طلب العلم بلا شيخ؛ خرج منه بلا علم، إذ العلم صنعة، وكل صنعة تحتاج إلى صانع، فلا بد إذاً لتعلمها من معلمها الحاذق""
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبه العبد الضعيف
أبو اسحاق الصبحي ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/member.php?u=54282)
¥