تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[لفتة تربويةخاصة لطلاب العلم والعلماء من الشيخ ابن باز في آخر يوم في حياته]

ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[19 - 02 - 09, 03:15 م]ـ

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

أما بعد

قرأت في خزانة الكتب في الملتقى موضوع كتاب في أدلة وإثباتات أن جدة ميقات

والكتاب لشيخ فاضل كتب في المسألة ورأيت لمزا به في أحد التعقيبات استنادا على أقوال مشايخ فيه.

فسبحان الله هذا الشيخ حصلت له فتنة في إلقاء دروس في دولة أوروبية وتوقف الناس عن استقباله بناءا على أقوال بعض المشايخ

فحصلت بذلك له قصة في آخر يوم مع سماحة الشيخ رحمه الله يرويها الشيخ محمد الموسى مدير مكتب سماحة الشيخ مع إغفال الأسماء وسأنقلها بحرفها من كتابه - جوانب من سيرة الإمام -

يروي الشيخ محمد الموسى آخر يوم في حياة سماحة الشيخ رحمه الله

كلاما طويلا مبكيا

لكن سأجتزئ لفتة عظيمة في آخر حياته وكأنه وصية بعدم التفرق وخاصة بين طلاب العلم

يقول الشيخ محمد الموسى - مدير مكتب بيت سماحة الشيخ -:

(آخر يوم في حياة سماحة لشيخ)

وفي يوم الأربعاء 26/ 1/1420هـ أخذ سماحته ضحى ذلك اليوم قسطاً من الراحة؛ لأنه لم ينم في الليلة التي قبلها

....

..

...

وهكذا كتب الله لسماحة الشيخ أن لا يغادر البلاد أبداً، وألا تُجْرى له أي عملية جراحية طيلة حياته.

وبعد ذلك سأل عن أخبار ذلك اليوم، وكان الدكتور محمد الشويعر معه صحف ذلك اليوم فاستعرضها

عليه، وقرأ النشرة الإخبارية، ثم شرعنا بقراءة ما معنا من المعاملات من طلاق وغيره، وأخذت

أتناوب مع معالي الدكتور محمد، فقرأنا عليه في تلك الجلسة ما يقارب خمساً وعشرين معاملة،

وبعض المعاملات تبلغ ثلاث صفحات أو أكثر أو أقل، ويقدر مجموع ما قرأناه ثلاثين صفحة أو تزيد،

خصوصاً وأن الدكتور محمد سريع القراءة، حسن العرض، فأجرى سماحته عليها اللازم.

ومن بين تلك المعاملات رسالة جاءت من إحدى البلاد الأوربية بواسطة الفاكس، حيث ذكروا فيها أن

=فلاناً+ من المعروفين لدى سماحة الشيخ سيَقْدُم علينا، وهو الوحيد الذي نستفيد منه، وكانوا قد

استعدوا للقاء كبير، واجتماع للبحث في أمور الدعوة، وقالوا: إنه وصلنا بعض الأشرطة =لفلان+ من

الناس يحذر من هذا الرجل، ويقول: إنه حزبي، وإنه ينتمي إلى الجماعة =الفلانية+، ونحن نرغب

من سماحتكم إفادتنا عنه، هل نقبله؟ أو أن ما قاله عنه ذلك القائل صحيح، وحينئذ نرده؟

فأجابهم سماحته: بأن ذلك الشخص المقدوح فيه من أهل السنة والعقيدة الطيبة، وما قاله عنه

فلان غير صحيح، وأُرسل جوابُ سماحته بواسطة الفاكس، وتم الاجتماع، وانتهت

الفتنة.)

انتهى من كتاب جوانب من سيرة الإمام ص498/ 499

والفائدة التي استفدتها من القصة هي:

منهج احتواء العلماء وطلاب العلم والدعاة منهج فريد تميز به الشيخ ابن باز رحمه الله

ونسأل الله أن يعيننا عل إقتفاء هذا المنهج السلفي التربوي الفريد

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه ومن سار على هديه

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير