تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حب العلماء لبعضهم (ابن عثيمين وابن تيمية نموذج)]

ـ[رأفت الحامد العدني]ــــــــ[26 - 02 - 09, 10:53 ص]ـ

[حب العلماء لبعضهم (ابن عثيمين وابن تيمية نموذج)]

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ابن عثيمين يمدح ابن تيمية ويصفه بأنه حبر الأمة وبحر العلوم العقلية والنقلية

- قال النووي في رياض الصالحين:

1112 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى أحدكم ركعتي الفجر فليضطجع على يمينه رواه أبو داود والترمذي بأسانيد صحيحة قال الترمذي حديث حسن صحيح.شرح رياض الصالحين - (3/ 386)

فتعقبه العثيمين فقال:

وقال المؤلف إنه بأسانيد صحيحة فقد قال حبر الأمة وبحر العلوم العقلية والنقلية شيخ الإسلام ابن تيمية إن هذا حديث منكر وإنه لم يصح الأمر به عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا هو الصحيح لأن الرسول لم يأمر بأن يضطجع الرجل إذا صلى سنة الفجر على جنبه الأيمن.شرح رياض الصالحين - (3/ 287) طبعة دار البصيرة، الشرح الممتع على زاد المستقنع (15/ 343)

وقال ابن عثيمين: أما المذاهب الأربعة وجمهور العلماء فيقولون: إنها محرم، أي: أن الرضاع يؤثر في المحرمات بالصهر، ولكن أبى ذلك الحبر البحر العلامة المتقي لله ولا نزكيه على الله شيخ الإسلام ابن تيمية، وقال: إن أم الزوجة من الرضاع ليست محرماً لزوج ابنتها من الرضاع، وأن الأب من الرضاع ليس محرماً لزوجة ابنه من الرضاع، وقوله أرجح من أقوال جمهور العلماء؛ لأن الآية واضحة والحديث واضح. لقاءات الباب المفتوح [217] الخميس هو الخامس من شهر رجب عام (1420هـ).

ابن عثيمين يشهد لابن تيمية بالجنة

قال ابن عثيمين:

قال شيخ الإسلام ابن تيمية وكذلك من أجمعت الأمة على الثناء عليه فإننا نشهد له بالجنة فمثلا الإمام أحمد رحمه الله الشافعي أبو حنيفة مالك سفيان الثوري سفيان بن عيينة وغيرهم من الأئمة أجمعت الأمة على الثناء عليهم فنشهد لهم بأنهم من أهل الجنة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أجمع الناس بالثناء عليه إلا من شذ ومن شذ شذ في النار يشهد له بالجنة على هذا الرأي ويؤيد هذا الرأي حديث عمر رضي الله عنه الذي رواه البخاري أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال من شهد له أربعة وثلاثة واثنان ثم لم يسألوه عن الواحد.

نسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم من أهل الجنة المحرمين على النار. شرح رياض الصالحين - (3/ 121) طبعة دار البصيرة

قال شيخ الإسلام: وقال طائفة بل من استفشى من بين الناس إيمانه وتقواه واتفق المسلمون على الثناء عليه كعمر بن عبد العزيز والحسن البصرى وسفيان الثورى وأبى حنيفة ومالك والشافعى واحمد والفضيل بن عياض وأبى سليمان الدارانى ومعروف الكرخى وعبد الله بن المبارك رضى الله عنهم وغيرهم شهدنا لهم بالجنة لأن فى الصحيح ان النبى مر عليه بجنازة فأثنوا عليها خيرا فقال وجبت وجبت ومر عليه بجنازة فأثنوا عليها شرا فقال وجبت وجبت قالوا يا رسول الله ما قولك وجبت وجبت قال هذه الجنازة اثنيتم عليها خيرا فقلت وجبت لها الجنة وهذه الجنازة أثنيتم عليها شرا فقلت وجبت لها النار قيل بم يا رسول الله قال بالثناء الحسن والثناء السىء.

مجموع الفتاوى (11/ 518)

رتبة الحديث:

قال البوصيري: قلت: ليس لأبي زهير عند ابن ماجة سوى هذا الحديث وليس له رواية في شيء من الخمسة الأصول وإسناد حديثه صحيح رجاله ثقات، رواه الإمام أحمد وابن أبي شيبة في مسنده بهما عن يزيد بن هارون به، ورواه ابن حبان في صحيحه والدارقطني في سننه والحاكم في المستدرك من طريق نافع بن عمر به وقال الحاكم: صحيح الاسناد ورواه البيهقي في سننه عن الحاكم به، ورواه أيضاً عن علي بن عبد العزيز عن داود بن عمرو الضبي عن نافع به، ورواه أحمد بن منيع في مسنده عن يزيد بن هارون بتمامه وكذا عبد الحميد بن حميد في مسنده ورواه أبو يعلى الموصلي في مسنده ثنا داود بن عمرو الضبي ثنا نافع بن سكر الجمحي فذكره. مصباح الزجاجة - (2/ 326)

وهذا القول هو القول الثالث عند أهل السنة في هذه المسألة.

قال في شرح الطحاوية في العقيدة السلفية: وَلِلسَّلَفِ في الشَّهَادَة بِالْجَنَّة ثَلَاثَة أَقْوَالٍ: ... (2/ 415)

ثم قال:

وَالثَّالِثُ: أنه يُشْهَدُ بِالْجَنَّة لِهَؤُلَاءِ وَلِمَنْ شَهِدَ له الْمُؤْمِنُونَ، كَمَا في الصَّحِيحَيْنِ: أنه «مُرَّ بِجِنَازَة، فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا بِخَيْرٍ، فَقَالَ النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ: " وَجَبَتْ "، وَمُرَّ بِأُخْرَى، فَأُثْنِي عَلَيْهَا بِشَرٍّ، فَقَالَ: " وَجَبَتْ». وفي رِوَايَة: كَرَّرَ: «وَجَبَتْ " ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ الله، مَا وَجَبَتْ؟ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ: " هَذَا أَثْنَيْتُمْ عليه خَيْرًا وَجَبَتْ له الْجَنَّة، وَهَذَا أَثْنَيْتُمْ عليه شَرًّا وَجَبَتْ له النَّارُ، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ الله في الْأَرْضِ». وَقَالَ صلى الله عليه وَسَلَّمَ: «تُوشِكُونَ أَنْ تَعْلَمُوا أَهْلَ الْجَنَّة مِنْ أَهْلِ النَّارِ "، قَالُوا: بِمَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: " بِالثَّنَاءِ الْحَسَنِ وَالثَّنَاءِ السَّيِّئِ». فَأَخْبَرَ أَنَّ ذَلِكَ مِمَّا يُعْلَمُ به أَهْلُ الْجَنَّة وَأَهْلُ النَّارِ.شرح الطحاوية في العقيدة السلفية (2/ 416)

قال الشيخ صالح آل الشيخ: وهذا جاء رواية عن الإمام أحمد وعن غيره.شرح العقيدة الطحاوية (1/ 459)

تم بحمد الله

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير