تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وذات يوم وجدت رقم هاتفه في مكتبة من المكتبات تبيع كتبه فاتصلت به هاتفيا وذكرت له بعض ما أردت تنبيهه عليه وبدأت بأمور يسيرة لأنه لا توجد معرفة بيننا وخشيت من غضبه فوالله لقد وجدت منه تقبلا وشكرا ثم فوجئت يوما بأنه كان في المسجد النبوي ورأيت عليه سمت الوقار كان يدعو بعد الصلاة ويبكي فسألت عنه بعض الشاميين بجنبي فسماه لي فقمت وسلمت عليه واستجزته رواية الحديث فأجازني وسمعت منه الأولية وسألته عن روايته السنبلية وهل يروي عن عبد الحي الكتاني وبقيت دقائق ثم مشيت وسلمت عليه وقلت له وهو واقف هل تأذن بزيارتك إذا حصل أن جئت إلى الرياض فقال يحصل السرور والحبور فحصل بعد ذلك بمدة أني سافرت إلى الرياض وزرت شيخنا إسماعيل الأنصاري رحمه الله وشيخنا عبد الله بن حمود التويجري حفظه الله فاتصلت بالشيخ عبد الفتاح واستأذنته في زيارته فأذن فزرته مرة بين المغرب والعشاء وسألته عن بعض المسائل فأكرمني وأفادني فوائد باهرة جزاه الله خيرا وناقشته بلطف حول بعض الأمور التي تنتقد عليه فأجاب بأجوبة غالبها حسن وبعضها لم أقبله ولكني سكتّ تأدبا وقد نبهني إلى عدم الاعتماد على كلامه ورأيه في شيء وحثني على البحث والاجتهاد في العلم ثم لم أزره ولم أره بعد ذلك أبدا رحمه الله وأجزل مثوبته فقد أفضى إلى ما قدم، ووفق الله الأمة للاستفادة من صوابه.

وقولك يا أخي ولم يعرف لخالد بن مرغوب وفقه الله مخالفة أو إنكار لذلك ,

جوابه: ليس من اللازم في الحكمة ولا من الواجب في الدين بيان ذلك في كل حين بدون مصلحة تدعو إليه.

وعلى كل حال ها أنذا أوضح الأمر فأثبت إجازة الشيخ لي وأني أحبه وأنكر كوني عاشقا له ... وأني لازمته أو درست عليه

وقولك بل لازال يفتخر بدراسته على أبي غدة وعلى كبار الصوفية ...

جوابه لم أفتخر ولا أحب الفخر لا بهذا إن حصل ولا بمقابله مما درسته على كبار السلفيين

وما ذكرت الشيخ السلفي الذي درست عليه ثم حذفت اسمه وأشرت إليه بنقاط إلا لتوضيح الأمر مع البعد عن الفخر، وإلا فلو أردت المراوغة لقلت إني من تلاميذ الشيخ فلان

ولم الفخر يا أخي بالدراسة على أحد مهما كان إنما المهم هو ما يقدمه الإنسان ولو قرأ على أي أحد بحسب ظروفه فلا يضره حتى لو فرضنا أن إنسانا لم يكرمه الله بما أكرمنا به من الحياة في بلاد التوحيد ثم رأيناه يدعو إلى السنة وينشرها فهل لنا حق في التحذير منه لكونه درس على من نخالفه

وأما قولك بدراسته على أبي غدة وعلى كبار الصوفية ...

فجوابه إنما درست خارج الدراسة النظامية وبالإضافة إلى دروس المسجد النبوي كالشيخ عطية سالم والشيخ العباد والشيخ المختار على شيخين لازمتهما حتى وفاتهما، هما: الشيخ عمر فلاته رحمه الله وهو حضني على ملازمة الشيخ الآخر وهو الشيخ أحمد قلاش رحمه الله كان مدرسا في الجامعة الإسلامية وقد كان الشيخ عمر يثنى عليه، نعم واستفدت كثيرا من الشيخ محمد ضياء الرحمن الأعظمي والشيخ عبد المحسن المنيف مدة طويلة والشيخ صفي الرحمن المباركفوري والشيخ محمد عاشق إلهي، فهؤلاء شيوخي في المدينة المنورة والآن أحرص على ملازمة الشيخ عبد الله العقيل حفظه الله في المسجد الحرام قدر الاستطاعة وأنا أحبه جدا وقد عرفته عن طريق شيخي الشيخ عمر فلاته أيضا وقد تلقيت عنه دروسا كثيرة في الفقه والعقيدة ومواضع متعددة من كتب متنوعة في الحديث الشريف، وقد أكرمني فزارني في بيتي بالمدينة ونام فيه وألقى كلمة في مسجدي واجتمع به عندي عدد من مشايخ الجامعة الإسلامية.

ولم يحصل أن درست شيئا على أحد من كبار الصوفية أبدا إلا إذا كان يعتبر من الدراسة أن يقوم الإنسان بزيارة أحد نادرا لاستفادة شيء منه أو استعارة كتاب من مكتبته أو عيادة شيخ مريض طلب مساعدته في شيء ونحو ذلك دون أن يكون في ذلك شيء من الضلال والبدع فلا أنكر إمكانية حصول شيء من ذلك لكن لا يعتبر ذلك دراسة وإنما هو من التعامل الحسن المطلوب من المسلم مع الجميع بالحدود الشرعية وأحيانا من باب الحكمة ضالة المؤمن.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير