تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

نعم قرأت بعض كتب الحديث على بعض المشايخ من أهل الهند والشام وغيرهما واستجزتهم ولا أزال أفعل ما تيسر من ذلك، وفيهم علماء أجلاء فإن كان هؤلاء كبار الصوفية في ظنك فاقول لك إني لا أعرف عنهم إلا الزهد والتقوى وإنكار البدع والشدة على المنحرفين من الصوفية وعلى كل حال فلست أوافق كل من أخذت عنه في جميع آرائه

وأخذي إجازة الحديث عن جمع من المشايخ ممن لا أرتضي منهجهم هو من باب استفادة ما عنده مع ملاحظة أن كل أحد يؤخذ من قوله ويرد إلا النبي صلى الله عليه وسلم، ولي في ذلك اجتهاد يوافقني عليه الكثيرون

وأحيانا يكون من باب الاستفادة والإفادة أيضا

فكم ممن زرته واستجزته لم أكتف بطلب الإجازة منه بل نصحته أيضا بلطف غالبا وبشدة نادرا، مثل مشاركتي لمدة سبقت في أحد المنتديات الصوفية التي ظاهرها الاعتدال ودعوتهم برفق مع كون بعض المشاركات بمعرفي الرمزي عندهم ليست لي كما نبهت هناك، والمقصود أن محاولاتي النصح أدت إلى هداية البعض وفي المقابل انتهت بتوقيفي ومنعي من الدخول

وقولك: وقضية السلفية والتلميع الزائد ... إلى آخره كلام صحيح لكن سامحك الله يفهم منه التعريض بأني مخالف للسلف في زعمك أو أنبذ علماء السنة وألمزهم .. ... فإن أردت ذلك فأقول لك إن هذا غير صحيح، لستُ كما ظننتَ، وأنا سلفي من طفولتي فأول ما أذكره مما تعلقت به من الكتب قبل الدخول في المدرسة كتاب الله ورياض الصالحين وزاد المعاد، ولي قرابة قوية بأحد كبار علماء السنة ورموز السلفية ممن لو ذهبت تفكر أنت أو بعض إخواننا قليلا وتتذكرون كبار المصنفين والعلماء المتقنين لجاء في خاطركم اسمه لكن ليس الافتخار ولا التزلف من الشيم الكريمة ولا أنا بحاجة لاستجلاب مدح أحد أو رضاه عني وقد وثقني كتابيا أكثر من مرة بفضل الله شيخي الذي لازمته وصحبته وكان لي به اختصاص قوي إلى وفاته وهو الشيخ عمر فلاته رحمه الله وجزاه خير الجزاء ورفع درجاته

وكذا اتهامي بأني أنبذ علماء السنة وألمزهم لا أقبله وهو أمر يحتاج إلى بيان

وهو أنه ربما فهم البعض ذلك من كلامي في أي مسألة علمية وظن أن ردي على أحد من العلماء قوله بدليل في نظري هو لمز لذلك العالم فها أنا ذا أوضح مرادي

نعم قد كان يحصل مني سابقا أني أظهر انزعاجي من بعض شيوخي من علماء السنة لكونه خشن العبارة شديد الأسلوب في الرد على مخالفيه من غير أن أقصد لمزه أو تنقيصه.

على كل حال من يدرس علي فأنا أرغبه في لزوم عقيدة أهل السنة والجماعة واتباع الشريعة وسلوك منهج السلف الصالح واتباع السنة وترك البدع ومع ذلك أنبهه إلى الاعتدال والأدب مع أهل العلم، والاحتراز من تنقيص أحد منهم والعنف والتطرف والخوض فيما لا يعني وأوصيه بالإنصاف مع الناس جميعا.

فالخلاصة أني مع سلفيتي أحب لنفسي اللطف والرفق في النصح والتعاون مع الجميع في الحدود الشرعية المتيسرة دون أن أنتسب إلى أي مجموعة معينة، وأختار لنفسي أن أستفيد من مواطن الخير لدى الذين غلب خيرهم في ظني كما كان الشيخ عمر بن محمد فلاته رحمه الله يكرر علي وصيته: «كن كالنحلة تستفيد من أزهار البستان» لكن لا أتعرض لأحد يرى خلاف رأيي حتى أنت يا أخي لم أكتب جوابي على كلامك إلا توضيحا للأمر ولما أرجوه من كونك باحثا عن الحق كما يمكن أن يدل عليه قولك ولم يعرف له مخالفة .. فاسألوهم.

ولو كنت تعتبر أن كلامي هذا لمز لك وأنت إن شاء الله من علماء السنة وطلبت حذفه فسأفعل إن شاء الله وأبقي ترحيبي بالإخوة جميعا ثم شكري للشيخ الشمراني، ثم أنتقل مباشرة إلى المشاركة التالية التي فيها الجواب المختصر لطلب الشيخ حمد الغامدي من باب التعارف بذكر سيرة ذاتية وبعض أسانيدي:

الاسم: خالد بن مرغوب بن محمد أمين الهندي، وأسرتنا ولله الحمد متدينة بعيدة عن البدع منشغلة بالقرآن والحديث وأصلها من الهند وتعرف من جهة الرجال - أعني من جهة الوالد - بالصلاح والعناية بحفظ القرآن رجالا ونساء مع الاشتغال بالحدادة المزخرفة والتجارة من ثلاثمائة سنة ووالد جدي هو الذي هاجر إلى المدينة وصار سعودي الجنسية ومن جهة النساء أكرمنا الله بالانتساب إلى أهل البيت مع البراعة في العلم والحديث خصوصا ووجود أحد العلماء المشهورين بنصرة السلفية ورد البدع مع الوجاهة والمكانة ولا فخر

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير