[قصيدة للشيخ المرابط بن محفوظ]
ـ[أبو عبد الله مصطفى]ــــــــ[10 - 03 - 09, 07:09 ص]ـ
[قصيدة للشيخ المرابط بن محفوظ]
هذه قصيدة للشيخ مرابط بن محفوظ حفظه الله ورعاه
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم على النبي الكريم
أزكى الخليقةِ يا من خصهُ الصمدُ ... بالبعثِ للكلِّ فازَ منْ لهُ اتبعوا
نورُ أضاءَ فلا شيءَ يماثلهُ ... من الكواكبِ في حسنِ لو اجتمعوا
منْ أسمهُ أحمدُ ما مِثله أحدُ ... سادَ الأنامَ فكلهمْ له تبعوا
صلى عليهِ إلهُ العرشِ ما طلعتْ ... شمسُ ولا قمرُ بمنزلٍ يقعُ
فمرحبا بك يا من خُصَّ بينَ الورى ... بِأنه رحمةٌ للكلِّ تتسعُ
بُعثتَ بالسمحةِ الغرا فكنتَ لنا ... كالغيثِ يُمطِرُ عنا إصْرنا تضعُ
فكنتَ تحرِصُ أن تهدِي الجميع ولا ... يشقى الشقيُ وبالتوجيهِ ينتفعُ
لكنّ ربكَ لم يشأ هداية منْ ... قدْ كذّبوا وأبوْ قلوبهم طُبِعوا
ضلوا الصراطَ فما اهتدوا لرشدهمٌ ... وكابروا حسداً والشركَ لم يدعو
فقمتَ فيهمْ نذيراً ناصحاً لهمٌ ... ومن أساءَ عليكَ منهمٌ تدعو
حتى أقمتَ عليهمْ حٌجة فمضى ... أهلُ العنادِ على التكذيبِ فانخدعوا
أما الذينَ هٌدوا فالله خصهمٌ ... بالاستجابة للإسلامِ حين دٌعٌوا
فهَذه أمةُُ أللهُ شرفها ... بكمْ فنالتْ سروراً ليسَ ينقطعُ
أنت الحبيبُ الذي نرجو شفاعتهُ ... يوم التلاقِ وعند الحشرِ نطلعٌ
أمامَنا فَرطٌٌ والحوضُ يجُمعنا ... نُسقى الشرابَ وأهل الكُفرِ قدْ مُنعوا
سُدتَ البرية في دنياً وآخرةٍ ... وفي القيامةِ حينَ الكلُّ يجتمع
فلا نبيَّ سِواك شافعَ لهمٌ ... كما الكتابُ أتى فالكلُّ ينتفع
لدى الوقوفِ إذا ما الناس نالهمُ ... كلُ الخطوبِ إذا أتوكَ تنقشِعُ
أنت الشفيعُ لذاك الجمعِ يومئذٍ ... وكان نجمُكَ فوقَ الكلِّ يرتفعُ
الله خصَّك بالإسرا وفضّلكمْ ... و بالعروجِ إلى السماءِ تستمعُ
للربِّ حينَ انتهى الروحُ الأمينُ إلى ... مقامهِ فدٌعيتَ أنتَ ترتفعُ
أنتَ الكليمُ الخليلُ والحبيبُ فلا ... يٌرى لغيركَ ذا ولا له طمعُ
حُزتَ الثلاثة دونَ الرْسلِ كلهمٌ ... معْ غيرها منْ خِصالٍ دونها قَنِعوا
فيا إلهي عُبيدٌ خائفٌ وجِلُ ... من الذنوبِ وأنتَ الربُّ مُطلعُ
فجد عليَّ بعفوٍ منك يا أملي ... أنتَ الكريمُ المُجيبُ للدعا سمعُ
وسُرنا في جميعِ الأهلِ واقضِ لنا ... كُلَّ الحوائجِ يا من فضْلهُ يسعُ
شفعْ نبيكَ فينا حينَ تجْمَعُنا ... يوم التنادِ وكلُّ الخلقِ قد هُرعوا
و امننْ علينا بأمنٍ منك يا أحدُ ... فلا نخافُ إذا ما الناسُ قد فزعوا
وكف أهل الشرورِ و العدا وقنا ... مما نخافُ فلا نَرى ولا نَقعُ
وصلِّ دوماً على الهادي وشيعتهِ ... خيرُ الأنامِ شفيعُ شافعٌ ورعُ
والآلِ والصحبِ معْ أزكى السلامِ لهمْ ... والتابعينَ ومن لنهجهمْ تبِعوا.
ـ[محمد الأدهسي الشنقيطي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 05:40 م]ـ
قصيدة رائعة