تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كلام جميل للشيخ عبد الفتاح أبي غدة عن حال طلبة الجامعات ..]

ـ[صخر]ــــــــ[18 - 03 - 09, 05:13 ص]ـ

يقول الشيخ العلامة عبد الفتاح أبوغدة رحمه الله ":وإنا لله من طلبة هذا العصر الذين يستعجلون قرع (الجرس)! ليخرجوا من الدرس المؤقت بخمسين دقيقة! في ألين الأوقات راحة وأفضلها نشاطا, وأجمعها ذهنا ,من قاعات مبردة صيفا, ومدفأة شتاء, فيخرجون من قاعة العلم يزحم بعضهم بعضا! كأنهم يفرون من حريق, أو ينطلقون من سجن ظالم قتال!! ومن لطيف ماينشد في هذا المقام ماأورده الإمام أبوسعد السمعاني في كتابه الأنساب في رسم الصنعاني لأبي عبد الله الفقيه المراغي الشافعي رحمه الله تعالى:

إذارأيت شباب الحي قد نشأو ... لاينقلون قلال الحبر والورقا

ولاتراهم لدى الأشياخ في حلق ... يعون من صالح الأخبار مااتسقا

فذرهم عنك واعلم أنهم همج .. قد بدلوا بعلوم الهمة الحمقا

.. من كناشة فوائدي ... وكلام الشيخ في كتابه صفحات من صبر العلماء على شدائد العلم والتحصيل ...

ـ[صلاح الدين حسين]ــــــــ[18 - 03 - 09, 05:52 ص]ـ

يقول الشيخ عبد الفتاح أبو غدة ـ رحمه الله ـ:

" فوازن ـ رعاك الله ـ بين الدراسة التي أثمرتها هذه الرحلات التي عركت الطلاب الراحلين عركًا طويلاً، وبين دراسة طلاب جامعاتنا اليوم! يدرسون فيها أربع سنوات، وأغلبهم يدرسون دراسة صحفية فردية، لا حضور ولا سماع، ولا مناقشة ولا اقتناع، ولا تطاعم في الأخلاق ولا تأسي، ولا تصحيح لأخطائهم ولا تصويب ولا تشذيب لمسالكهم، ويتسقطون المباحث المظنونة السؤال من مقرراتهم (المختصرة) ثمَّ يسعون إلى تلخيص تلك المقررات، ثمَّ يسعون إلى إسقاط البحوث غير الهامَّة من المقروءات، بتلطفهم وتملقهم لبعض الأساتذة، فيجدون ما يسرهم وإنْ كان يضرهم، وبذلك يفرحون.

وبعد ذلك يتعالون بضخامة الألقاب، مع فراغ الوطاب، ويوسعون الدعاوي العريضة، ويجهِّلون العلماء الأصلاء بآرائهم الهشة البتراء، وينصرون الأقوال الشاذة لتجانسها مع علمهم وفهمهم، ويناهضون القواعد المستقرة، والأصول الراسخة المتوارثة، ولم يقعدوا مقاعد العلم والعلماء، ولم يتذوَّقوا بصارة التحصيل عند القدماء! ولكنهم عند أنفسهم أعلم من السابقين!!

ويشهد المراقب للحال العلمية اليوم: كثرة متزايدة في الجامعيين والجامعات، وفقرًا متزايدًا في العلم وأهله، وضحالة في الفهم والمعرفة، ونقصًا كبيرًا مشهودًا في العمل بالعلم! وهذه مصيبة من أدهى المصائب! والله المرجو أن يُلهم المنوط بهم أمور التعليم في البلاد الإسلامية أن يتبصروا بالأمر، ويتداركوا هذا الخطر قبل تأصُّله وإزمانه، واستفحال آثاره.

يقول: ولا أتحدث طويلاً عن المبتعثين والراحلين اليوم من شبابنا، إلى بلاد الغرب والشرق من بلاد الكفار والأعداء للإسلام وأهله، فإنَّ الناجي من براثن مكايدهم الخفية والظاهرة في العقيدة والخلق والتفكير والسلوك قليل، وكم من أبنائنا وشبابنا من وقع في حبائلهم، وذهب في سبلهم، ورضيهم قادة وسادة، ونزع ـ بالتالي ـ من ديار الإسلام إليهم، وتوطن بلادهم مسكنًا ودارًا، واختارهم على أهله أهلاً وجارًا، وهو يظن بنفسه أنَّه يحسن صنعًا، نعوذ بالله من الحور بعد الكور، ومن الكفر بعد الإيمان ".

صفحات من صبر العلماء ص 109 - 110 ط مكتبة المطبوعات الإسلامية بحلب. عن منطلقات طالب العلم.

ـ[أبو تراب السلفى الاثري]ــــــــ[18 - 03 - 09, 10:42 م]ـ

غفر الله للشيخ أبو غدة اميين

ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[18 - 03 - 09, 11:00 م]ـ

لله دره ما أجمل كلامه.

ـ[محمد يحيى الأثري]ــــــــ[19 - 03 - 09, 12:44 ص]ـ

كلامٌ لو نقش بماء الذهب فلن يستوفي حقه

فإنا لله وإنا اليه راجعون

ولا حول ولا قوة الا بالله

وحسبنا الله ونعم الوكيل

ـ[ابو عمر الهلالي]ــــــــ[19 - 03 - 09, 07:53 ص]ـ

أظن ان الطلاب ليسوا كالطلاب ... والمعلمين ليسوا كالمعلمين.

ـ[صخر]ــــــــ[24 - 03 - 09, 09:57 ص]ـ

يقول الشيخ عبد الفتاح أبو غدة ـ رحمه الله ـ:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير