تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فوائد و عِبَر .. من حياة الألباني

ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[23 - 03 - 09, 12:16 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

فهذه نقولاتٌ مختارة، من كتاب الشيخ الفاضل: عبدالعزيز السدحان " الإمام الألباني رحمه الله .. دروسٌ ومواقفٌ وعِبَرٌ "، و هو الكتاب الذي قدَّم له الشيخ عبدالله بن عقيل.

هذا، و النسخة التي بين يدي من دار التوحيد للنشر.

- - كلامٌ نفيس من الشيخ على من يدعوا لتطبيق شرع الله، و هو لا يُطبِّقُه فيه نفسه!!

يقول الشيخ - رحمه الله -: " .... ولكن هناك اختلافا كبيرا بين الجماعات الإسلامية الموجودة على الساحة - ساحة الإصلاح و محاولة إعادة الحياة الإسلامية، و استئناف الحياة الإسلامية و إقامة الدولة الإسلامية - هذه الجماعات مختلفة مع الأسف الشديد أشدَّ الاختلاف حول نقطة البدء بالإصلاح؛ فنحن نخالف كل الجماعات الإسلامية في هذه النقطة، ونرى أنه لابُدَّ من التصفية و التربية معا، أما أن نبدأ بالأمور السياسية .. و الذين يشتغلون بالسياسة قد تكون عقائدُهم خرابا يبابًا، و قد يكون سلوكُهم من الناحية الإسلامية بعيدا عن الشريعة، و الذين يشتغلون بتكتيل الناس و تجميعهم على كلمة (إسلام) عامّة ليس لها مفاهيم واضحة في أذهان هؤلاء المتكتِّلين حول أؤلئك الدعاة، و من ثَمَّ ليس لهذا الإسلام أيُّ أثر في منطلقهم في حياتهم، و لهذا تجد كثيرًا من هؤلاء و هؤلاء لا يُحقِّقون الإسلام في ذوات أنفسهم فيما يمكنهم أن يطبِّقوه بكل سهولة، بحيث لا أحدَ - مهما كان متكبرًا جبّارًا - بدخل بينه و بين نفسه.

وفي الوقت نفسه يرفع هؤلاء أصواتم بأنه: لا حكم إلا لله، و لابد أن يكون الحكم بما أنزل الله .. وهذه كلمة حقٍّ، ولكن فاقدُ الشيء لا يُعطيه، فإذا كان أكثر المسلمين اليوم لا يُقيمون حكم الله في أنفسهم و يطالبون غيرهم بأن يُقيموا حكم الله في دولتهم، فإنهم لن يستطيعوا تحقيق ذلك .. ففاقد الشيء لا يُعطيه، لأن هؤلاء الحكام هم من هذه الأمة، و على الحكام و المحكومين أن يعرفوا سبب هذا الضعف الذي يعيشونه، يجب أن يعرفوا لماذا لا يحكُم حكّام المسلمين اليوم بالإسلام إلا في بعض النواحي؟ ولماذا لا يطبق هؤلاء الدعاةُ الإسلامَ في أنفسهم قبل أن يُطالبوا غيرَهم بتطبيقه في دولتهم؟!

الجواب واحد، وهو إمّا أنهم لا يعرفون الإسلام و لا يفهمونه إلا إجمالا، و إما أنهم لم يُربَّوا على هذا الإسلام في منطلقهم، و في حياتهم، و في أخلاقهم، وفي تعاملهم مع بعضهم و مع غيرهم .. و الغالب - كما نعلمه بالتجربة - أنهم يعيشون في العلة الأولى الكبرى، و هي: بُعدُهم عن فهم الإسلام فهمًا صحيحا، كيف لا؟ وفي الدعاة اليوم من يعتبر السلفيين بأنهم يُضيِّعون عُمرهم في التوحيد!! و يا سبحان الله! ما أشدّ إغراق من يقول مثل هذا الكلام في الجهل؛ لأنه يتغافل - إن لم يكن غافلا حقّا - عن أن دعوة الأنبياء و الرسل الكرام كانت {أن اعبدوا الله و اجتنبوا الطاغوت}. صـ142.

- - فائدة عن وضع الخطِّ تحت الكلام المراد لفتُ النظر إليه .. أم فوقَه؟

قال الشيخ - رحمه الله -: " إنَّ وضعَ الخطِّ فوقَ الكلمات المراد لفت النظر إليها هو صنيع علمائنا تبعا لطريقة المحدِّثين، و أمّا وضع الخط تحت الكلمة فهو من صنع الأوربيِّين، وقد أُمِرنا بمخالفتهم ". صـ149.

- - قصة الشاب حديث العهد بالالتزام، والذي خاف أن يُقفِل الشيخ الهاتف في وجهه!!

" اتّصل به شابٌّ هاتفيا، فلما رفع الشيخ سماعةَ الهاتف بادره الشاب بقوله: أنا شاب حديث عهد بالالتزام، وقد سمعتُ أنّك تُغلق الهاتف بسرعة فإيّاك أن تُغلقَ الهاتف حتى أُنهي كلاميّ! فضحِكَ الشيخُ و أعطاه ما يُريد ". صـ159.

- - دعوة الشيخ طلبةَ العلم للرفق و الموعظة الحسنة:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير