تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

1 - يقول الشيخ - رحمه الله -: " ... لذلك أُكرّر القول لإخواني طلبة العلم أن يبتعدوا عن كلِّ خُلُقٍ ليس إسلاميا، ومن ذلك أن لا يغتروا بما أوتوا من علم، و أن لا يغلبهم العجب، و أن ينصحوا الناس أخيرًا بالتي هي أحسن، ويبتعدوا عن الأساليب القاسية و والشديدة في الدعوة؛ لأننا جميعا نعتقد الله - عزّ و جل - حين قال: {ادعُ إلى سبيل ربِّك بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي أحسن} إنما قال ذلك لأن الحق في نفسه ثقيلٌ على الناس، ثقيلٌ على النفوس البشرية، و لذلك هي تستكبر قَبولَه إلا من شاء ربُّك، فإذا انضمَّ إلى ثِقَلِ الحقِّ على النفس البشريَّةِ عضوٌ آخرٌ و ثِقَلٌ آخرٌ و هو القسوة في الدعوة، كان ذلك تنفيرا للناس عن الدعوة.

وقد تعلمون قول الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: {إن منكم لمنفرين (ثلاثا)}.

وختاما: أسأل الله - عز وجل - أن لا يجعل منّا منفرين، و إنما يجعلُنا حكماء عاملين بالكتاب و السنة. ". صـ164.

2 - و يقول - رحمه الله -: " ... وعلينا أن نترفقَ في دعوتنا المخالفين إليها، و أن نكون مع قوله تبارك و تعالى دائمًا و أبدًا: {ادْعُ إلى سبيل ربِّك بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي أحسن}.

و أول من يستحق أن نستعمل معه هذه الحكمة هو من كان أشدَّ خصومةً لنا في مبدئنا و عقيدتنا، حتى لا نجمع بين ثِقَلِ دعوة الحقِّ التي امتنَّ الله - عز وجل - بها علينا، و بين ثِقَلِ أسلوب الدعوة إلى الله - عزّ وجل -. " صـ184.

- - قصَّةُ محمد الخطيب الذي كاد أن يسقط من على السطح .. فبكى الألباني و سجد لله شكرًا:

يقول محمد الخطيب: " كنت مرةً أعمل على سطح بيته و أُصلح بعض الأمور، فحملت قضيبا طويلا أرفعه من مكان لآخر، فغلبني القضيب و أنا على السطح فكدت - لولا فضل الله - أن أهوي من أعلى السطح، فعَلِمَ الشيخُ بالخبر، فحمد الله على سلامتي، و سارع ساجدا لله سجدةَ شكرٍ، و ذرفت عيناه بالبكاء، و أخرج من جيبه مئةَ دينار أعطاني إيّاها. " صـ167.

- - الألباني ولَّد زوجتَه بنفسه .. و قصة ولادة زوجة محمد الخطيب:

قال محمد الخطيب: " .. وكانت زوجتي على وشك الولادة، فكان الشيخ دائمَ السؤال عنها، و قبل يوم الولادة - حينما أردتُّ الانصراف من المكتبة - قال لي الشيخ: خذ سيارة أم الفضل لعلك تحتاجها في منتصف الليل، وبَقِيَت السيارة عندي يومين، وفعلا جاءت الولادة في منتصف الليل، و خرجتُ من بيتي لا أعرف أين أذهب، وبعد بحث لم أجد قابلة، فتذكّرتُ أنّ زوجة الشيخ عندها خبرة بالولادة، فتوجّهتُ نحو بيت الشيخ و أنا متردّد خشية أن أُزعِجَ الشيخ في هذا الوقت المتأخر، فطرقتُ الباب، فردَّ عليَّ الشيخ وقدّمتُ اعتذارا شديدا و أعلمتُه حاجتي، فردَّ عليَّ بلهجة المداعب: لماذا لم تصنع مثل شيخك؟ فقد قمتُ بتوليد زوجتي بنفسي، ثم أردف قائلا: لحظات و أوقظ لك أُمَّ الفضل، و ذهبت معي، و رُزقنا بولدي عبد الله. " صـ168.

- - الألباني يوقِظُ تلامذته لصلاة الفجر:

قال الشيخ العوايشة: " كان الشيخ يمرُّ على بيوت تلامذته بنفسه يوقظهم لصلاة الفجر " صـ169.

- - غسل الشيخ ملابسَ تلميذه:

قال عصام موسى هادي: " كان يتردَّد على شيخنا طالبٌ عُماني يدرس في الأردن كنيتُه (أبو عبدالرحمن)، فبينما هو ذات يوم في بيت شيخنا ولا يوجد إلا أنا و شيخنا و الأخ العماني قال شيخنا له: من يغسل ملابسك؟ فقال الأخ العماني: أنا.

فقال شيخنا: أحضر ملابسك إليَّ ونحن نغسلها. فقال الأخ العماني و الحياء قد أخذ بمجامعه: لا أريد أن أغلبك، أو قال: أتعبك، فقال شيخنا و هو يبتسم: لا تتعبنا و إنما تتعب الغسَّالة ". صـ173.

- - المال الذي وضعه الشيخ في كتاب تلمييذه:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير