تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال عصام موسى هادي: " عمل عند شيخنا طالب علم كان يدرس في المعهد الشرعي، وفي وقت فراغه يأتي عند شيخنا فينسخ له، فحدثني هذا الطالب بأن شيخنا قال له مرَّةً: ارني هذا الكتاب الذي معك - لكتاب كان معه -، ثم أخذ شيخنا ينظر في الكتاب، ثم خرج من المكتبة ومعه الكتاب ثم عاد و أعاد الكتاب للطالب، فلما خرج الطالب من عند شيخنا قال: لاحظتُ أن في الكتاب شيئا، فلما نظرتُ و إذا بشيخنا قد وضع فيه مالا " صـ173.

- - صلاة الشيخ في المسجد الأقصى عام 1385 هـ:

قال الشيخ - رحمه الله -: " و لقد شددت الرَّحْل إلى بيت المقدس لأول مرة بتاريخ 23/ 5/1385 هـ حين اتفقتْ حكومتا الأردن وسوريا على السماح لرعاياها بدخول أفراد كلٍّ منهما إلى الأخرى بدون جواز سفر، فاهتبلتُها فرصة فسافرتُ فصليت في المسجد الأقصى، و زرتُ الصخرة للاطلاع فقط؛ فإنه لا فضيلة لها شرعا، خلافا لزعم الجماهير من الناس، و مشايعة الحكومات لها " صـ194.

- - نصيحة الشيخ للمسلمين أن يعملوا و إن لم يعلموا الحكمة من العمل:

قال الشيخ - رحمه الله -: " يجب عليك أيها السلم أن تعتقد أن لله في كل ما شرع لعباده من أمر أو نهي أو إباحة - حكمةٌ بل حِكَمًا بالغة، علمها من علمها و جهلها من جهلها، تظهر لبعضهم و تخفى على آخرين، و لذلك فالواجب على المسلم حقا أن يُبادرَ إلى طاعة الله، ولا يتلكّأ في ذلك حتى تتبين له الحكمة، فإن ذلك مما يُنافي الإيمان الذي هو التسليم المطلق للشارع الحكيم، و ولذا قال - عز وجل - في القرآن الكريم: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت و يسلموا تسليما}.

وعلى هذا عاش سلفُنا الصالح، فأعزّهم الله، و فتح له البلاد و قلوب العباد، و لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها، و لقد كان لأبي بكر الصديق 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قصب السبق فيه، وكان مثالا صالحا لغيره، كما يدل على ذلك موقفه الرائع في قصة صلح الحديبية .. " صـ247.

- - ضرورة تركيز الجماعات الإسلامية على الدعوة للتوحيد:

قال الشيخ - رحمه الله -: " .. ولا بُدَّ من التركيز على الدعوة إلى التوحيد في كل مجتمع أو تكتُّلٍ إسلامي يسعى - حقيقةً وحثيثًا - إلى ما تُدندِن به كل الجماعات الإسلامية أو جُلُّها، وهو تحقيق المجتمع الإسلامي و إقامة الدولة المسلمة التي تحكم بما أنزل الله على أيِّ أرض لا تحكم بما أنزل الله .. هذه الجماعات أو هذه الطوائف لا يمكنها أن تحقِّق هذه الغاية التي أجمعوا على تحقيقها، وعلى السعي حقيقا إلى جعلها حقيقة واقعية إلا بالبدء بما بدأ به الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - " صـ248.

- - أمنية الشيخ الألباني في إرسال علماء دعاة للغرب:

يقول الشيخ - رحمه الله -: " ... واعتقادي أن كثيرًا من الكفار لو أُتيحَ لهم الاطِّلاع على الأصول و العقائد و العبادات التي جاء بها الإسلام لسارعوا إلى الدخول فيه أفواجا، كما وقع ذلك في أول الأمر، فليتَ أن بعض الدول الإسلامية تُرسِلُ إلى بلاد الغرب من يدعو إلى الإسلام ممن هو على علم به على حقيقته، وعلى معرفة بما أُلصِقَ به من الخرافات و البدع و الافتراءات ليحسن عرضَه على المدعوين إليه، وذلك يستدعي أن يكون على علم بالكتاب و السنة الصحيحة، ومعرفةٍ ببعض اللغات الأجنبية الرائجة، وهذا شيء عزيز يكاد يكون مفقودا، فالقضية تتطلب استعداداتٍ هامة؛ فلعلهم يفعلون " صـ248.

- - نصيحة الألباني للداعية بترك الجدال إن كان المُجادّل متعصِّبا:

يقول الشيخ - رحمه الله -: " ينبغي أن يُلاحِظَ الداعية أنه إذا تبيَّنَ له أنه لا جدوى من المجادَلة مع المخالف له لتعصبه لرأيه، و أنه إذا صابره على الجدل فلربما ترتب عليه ما لا يجوز، فمن الخير له حينئذٍ أن يدعَ الجدال معه؛ لقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " أنا زعيم ببيت في رَبَضِ الجنّة لمن ترك المراء و إن كان مُحقّا " رواه أبو داود بسند حسن عن أبي أمامة، و للترمذي نحوه من حديث أنس وحسنّه " صـ250.

- - شفاعة ابن باز للألباني عند ملك الأردن .. وقبول الملك الشفاعةَ:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير