تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[بركة العلم]

ـ[أبو عبدالحي السلفي]ــــــــ[31 - 03 - 09, 04:53 م]ـ

الحمد الله الذي خلقنا من نفسا واحدة وخلقا منها زوجها والصلاة والسلام على خير من دعا البرية إلى خلقها وربها

أما بعد

فحياكم الله أهل هذا المنتدى المبارك الذي نسأل الله أن ينفعنا به في الدنيا والآخرة

كثيرا ما أقف متعجبا لحال هؤلاء العلماء المتقدمين من أسلافنا عليهم رحمة الله تعالى وحالنا نحن، كيف وصلوا إلى ما وصلوا إليه في هذا الوقت القليل وفي هذا العمر القصير، سواء في العبادة

- فقد كان عثمان وتميم الداري وعلقمة وغيرهم يقرؤون القرآن كله في ركعة

- ولما نزل الموت بالعابد الزاهد عبد الله بن إدريس اشتد عليه الكرب فلما اخذ يشهق بكت ابنته

فقال:

يا بنيتي لا تبكي، فقد ختمت القرآن في هذا البيت أربعة آلاف ختمة .. كلها لأجل هذا المصرع ..

- وعن الامام الشافعي رحمه الله أنه كان يختم القرآن ستين مرة في رمضان

أو في الطلب

- وعن النووي قال: كنت أقرأ كل يوم اثني عشر درسا على المشايخ شرحا، درسين في الوسيط ودرسا في المهذب، ودرسا في الجمع بين الصحيحين، ودرسا في صحيح مسلم، ودرسا في اللمع لابن جني، ودرسا في إصلاح المنطلق لابن السكيت في اللغة ودرسا في التصريف، ودرسا في أصول الفقه، ودرسا في أسماء الرجال، ودرسا في أصول الدين.

وقال: وكنت أعلق جميع ما يتعلق بها من شرح مشكل ووضوح، عبارة، وضبط لغة.

قال: وبارك الله لي في وقتي واشتغالي وأعانني عليه.

أو في التصنيف

- فهذا الإمام النووي مات في الأربعين وقد ترك ثروة علمية هائل.

حتى في حركاتهم وسكناتهم

- قال ابن عقيل رحمه الله:

(إني لا يحل لي أن أضيع ساعة من عمري، حتى إذا تعطل لساني عن مذاكرة ومناظرة، وبصري عن مطالعة،

أعملت فكري في حالة راحتي وأنا مستطرح، فلا أنهض إلا وقد خطر لي ما أسطره)

- وقول ابن القيم متحدثاً عن ابن تيمية: كنا إذا ضاقت بنا الدنيا ونحن في دمشق ذهبنا لزيارته في السجن في القلعة، فوالله ما هو إلا أن نراه حتى يُسرى عنا. ويقول: عندما ننظر إليه تنشرح صدورنا وهو المسجون ونحن طلقاء!!

فعاشوا في هذه الدنيا وقد بارك الله لهم في فهمهم وكلامهم وعلمهم وأوقاتهم وأعمارهم وأبدانهم وأموالهم وفي سائر حياتهم

فكيف نحصل البركة بهذه الصورة؟؟؟؟

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير