لتربط الآيات بعضها مع بعض
وقل مثل ذلك في الأبيات.
وكلما أتممت حفظ آية أو بيت من الدرس الجديد بهذه الطريقة
أعد قراءة الدرس غيباً من أوله إلى آخر ما وصلت.
فإذا اكتمل حفظك بهذه الطريقة فأعد الدرس الجديد كاملاً من حفظك مراراً
والآن جاء دور المراجعة
يشكو كثير ممن يعالج الحفظ من تفلت المحفوظ وخصوصاً المراجعة
لا سيما إذا كثر المحفوظ بأن يحفظ أجزاء كثيرة أو مئات من الأبيات،
فتستغرق دورة المراجعة مدة أطول مما يتسبب في نسيان المحفوظ الجديد.
ولذلك من المستحسن أن تقسم المراجعة إلى قسمين:
القسم الأول: مراجعة الحفظ الجديد
القسم الثاني: مراجعة الحفظ القديم
أما القسم الأول: وهو الحفظ الجديد فالمقصود به آخر خمسة دروس حفظتها أو آخر عشرة دروس إذا آنست من نفسك النشاط.
على سبيل المثال إذا كنت تحفظ كل يوم صفحة من القرآن فيجب عليك أن تركز في المراجعة
على استذكار آخر خمس أو عشر صفحات حفظتها وتربطها بالدرس الجديد الذي حفظته اليوم.
لنفرض أنك حفظت اليوم صفحة من سورة النساء وهي المبدوءة بقوله تعالى: ((والمحصنات من النساء)).
فإذا أتقنت حفظها فراجع الحفظ الجديد آخر خمسة دروس وهي من أول السورة إلى (والمحصنات).
هذا مثال من القرآن.
وإذا كنت مثلاً تحفظ كل يوم خمسة أبيات من إحدى المنظومات
فينبغي عليك يومياً أن تراجع الحفظ الجديد وهو آخر خمسة دروس حفظتها (خمسة وعشرين بيتاً)
وإن زدت في المراجعة إلى آخر عشرة دروس فراجعت آخر خمسين بيتاً حفظتها فهو خير لك وأثبت لحفظك.
وأما القسم الثاني من المراجعة فهي مراجعة الحفظ القديم
فتراجعه بالطريقة المعتادة كل يوم جزء أو حزب من القرآن.
ومن المتون تراجع كل يوم خمسين بيتاً أو مائة بيت إلى أن تنتهي من مراجعة ما حفظت من
القرآن أو من المنظومة، ثم تعود مرةً أخرى، وهكذا.
ومن أعظم ما يعينك على الاستمرار
أن تحتسب هذا الوقت وهذا الجهد عند الله عز وجل، فإن طلب العلم وحفظه واستذكاره
من أفضل القربات إذا أخلص صاحبه فيه النية.
ومما يجدد نشاطك أيضاً _ أن تقوم بين فترة وأخرى- بالمشي خلال الحفظ أو المراجعة
وحبذا لو كان في مكان جيد التهوية قليل الضوضاء.
وفقني الله وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح.
ـ[أبو يحيى محمد الحنبلى]ــــــــ[30 - 09 - 10, 03:34 م]ـ
السلام عليكم
موضوع شيق، أحببت أن أدلي فيه بدلوي
نبه الإخوة في المشاركات السابقة على ضرورة التكرار وهذا مهم جداً
فبقدر ما تُتعب نفسك في تكرار الدرس الجديد فإنك ستستريح من عناء كثرة التكرار في المراجعة
وأنبه أيضاً على حضور الذهن، وتأمل معاني ما تحفظ فإنه يسهل الحفظ ويزيدك علماً ويُذهب عنك السآمة والملل
وأنبه أيضاً على الربط
الربط بين فقرات المحفوظ الجديد (الدرس)
والربط فيما بينه وبين المحفوظ السابق (المراجعة).
أما الربط بين فقرات الدرس الجديد
فهو بعد أن تقرأ الدرس الجديد نظراً جملةً واحدةً - وإن فعلت ذلك مراراً فهو أفضل-
تبدأ بالحفظ آيةً آيةً
أو بيتاً بيتاً
وإذا شعرت أنك قد استظهرت الآية أو البيت فلا تنتقل لما بعده مباشرة وتتركه
بل كرر الآية التي حفظتها أو البيت مع كلمة أو كلمتين مما بعده
لتربط الآيات بعضها مع بعض
وقل مثل ذلك في الأبيات.
وكلما أتممت حفظ آية أو بيت من الدرس الجديد بهذه الطريقة
أعد قراءة الدرس غيباً من أوله إلى آخر ما وصلت.
فإذا اكتمل حفظك بهذه الطريقة فأعد الدرس الجديد كاملاً من حفظك مراراً
والآن جاء دور المراجعة
يشكو كثير ممن يعالج الحفظ من تفلت المحفوظ وخصوصاً المراجعة
لا سيما إذا كثر المحفوظ بأن يحفظ أجزاء كثيرة أو مئات من الأبيات،
فتستغرق دورة المراجعة مدة أطول مما يتسبب في نسيان المحفوظ الجديد.
ولذلك من المستحسن أن تقسم المراجعة إلى قسمين:
القسم الأول: مراجعة الحفظ الجديد
القسم الثاني: مراجعة الحفظ القديم
أما القسم الأول: وهو الحفظ الجديد فالمقصود به آخر خمسة دروس حفظتها أو آخر عشرة دروس إذا آنست من نفسك النشاط.
على سبيل المثال إذا كنت تحفظ كل يوم صفحة من القرآن فيجب عليك أن تركز في المراجعة
على استذكار آخر خمس أو عشر صفحات حفظتها وتربطها بالدرس الجديد الذي حفظته اليوم.
لنفرض أنك حفظت اليوم صفحة من سورة النساء وهي المبدوءة بقوله تعالى: ((والمحصنات من النساء)).
فإذا أتقنت حفظها فراجع الحفظ الجديد آخر خمسة دروس وهي من أول السورة إلى (والمحصنات).
هذا مثال من القرآن.
وإذا كنت مثلاً تحفظ كل يوم خمسة أبيات من إحدى المنظومات
فينبغي عليك يومياً أن تراجع الحفظ الجديد وهو آخر خمسة دروس حفظتها (خمسة وعشرين بيتاً)
وإن زدت في المراجعة إلى آخر عشرة دروس فراجعت آخر خمسين بيتاً حفظتها فهو خير لك وأثبت لحفظك.
وأما القسم الثاني من المراجعة فهي مراجعة الحفظ القديم
فتراجعه بالطريقة المعتادة كل يوم جزء أو حزب من القرآن.
ومن المتون تراجع كل يوم خمسين بيتاً أو مائة بيت إلى أن تنتهي من مراجعة ما حفظت من
القرآن أو من المنظومة، ثم تعود مرةً أخرى، وهكذا.
ومن أعظم ما يعينك على الاستمرار
أن تحتسب هذا الوقت وهذا الجهد عند الله عز وجل، فإن طلب العلم وحفظه واستذكاره
من أفضل القربات إذا أخلص صاحبه فيه النية.
ومما يجدد نشاطك أيضاً _ أن تقوم بين فترة وأخرى- بالمشي خلال الحفظ أو المراجعة
وحبذا لو كان في مكان جيد التهوية قليل الضوضاء.
وفقني الله وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح.
جزاك الله خيرا ونفع بك
نصائح جيدة ونافعة
¥