التنبيه على استخدام طلبة العلم لكلمة:قلتُ!!!
ـ[إبن محيبس]ــــــــ[11 - 04 - 09, 01:25 ص]ـ
رأيت بعض الأخوة جزاهم الله خيرا إذا نقل بعض كلام أهل العلم ثم أراد أن يُعقّب يقول (قلت ُ) ثم يقول ما يريد
فأحب أن أتوجه لنفسي والأخوة الكرام من طلبة العلم بالنصيحة بترك هذه الكلمة كلمة (قلتُ)
إنّ لهذه الكلمة شهوة خفية
فإذا قالها العبد يحس بإعجاب وزهو في نفسه وأنه قد ساوى أهل العلم حتى يقول قالوا وقلتُ
ينبغي ترك هذه الكلمة لأهل العلم الذين هم أحق بها وأهلها
إنّ صدورها من العلماء لا يستقبح أما صدورها من طالب العلم فهو قبيح جدا
أهل العلم قد جازوا القنطرة بإذن الله في الإخلاص واليقين فأثرها على إخلاصهم
يكاد يكون معدوما، أما طالب العلم فلا يزال إيمانه وإخلاصه غضا طريا يُخشى عليه
الرياء والسمعة والإعجاب والكبر
إن لكلمة (قلتُ) مدخلا في رؤية النفس والنظر إليها والإستعلاء والإستشراف
ومثل هذه الكلمة ما يقوله بعض الطلبة (عندي) و (عندنا) و (رأينا كذا)
ونحو هذه الألفاظ، والأمر كما قال الشاعر
يقولون هذا عندنا غير جائز ... ومن أنتم حتى يقال لكم عندُ
أرجو من طلبة العلم التنبه لذلك وأن يتواضعوا لله عز وجل ويستصغروا أنفسهم
ويتركوا التشبه بأهل العلم في هذه الألفاظ فإنهم إذا فعلوا ذلك حريّ بهم أن يبارك الله
لهم في علمهم إن شاء الله
ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[11 - 04 - 09, 01:36 ص]ـ
بارك الله فيك.
ولكن عند نقل كلام أهل العلم، ثم التعليق .. لابد من كلمة تُنبِّهُ القارئَ إلى أن ما سيأتي هو من كلام المحدِّث لا من المنقول عن ذلك العالم ...
كأن يقول: قلتُ، و التعليق على هذا .. ونحو ذلك.
و إلا فإن الأمر لربما يختلط.
و أما كلمة عندي و نحوها فهذا شأن آخر، و هي ليست عيبا ولا كبرا، و لكن كلمة عظيمة على من يقولها أن يكون على مرتبة من العلم تخوله أن يرجح و يختار .. جعلنا الله من أؤلئك.
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[11 - 04 - 09, 02:19 ص]ـ
رأيت بعض الأخوة جزاهم الله خيرا إذا نقل بعض كلام أهل العلم ثم أراد أن يُعقّب يقول (قلت ُ) ثم يقول ما يريد
فأحب أن أتوجه لنفسي والأخوة الكرام من طلبة العلم بالنصيحة بترك هذه الكلمة كلمة (قلتُ)
إنّ لهذه الكلمة شهوة خفية
فإذا قالها العبد يحس بإعجاب وزهو في نفسه وأنه قد ساوى أهل العلم حتى يقول قالوا وقلتُ
ينبغي ترك هذه الكلمة لأهل العلم الذين هم أحق بها وأهلها
إنّ صدورها من العلماء لا يستقبح أما صدورها من طالب العلم فهو قبيح جدا
أهل العلم قد جازوا القنطرة بإذن الله في الإخلاص واليقين فأثرها على إخلاصهم
يكاد يكون معدوما، أما طالب العلم فلا يزال إيمانه وإخلاصه غضا طريا يُخشى عليه
الرياء والسمعة والإعجاب والكبر
إن لكلمة (قلتُ) مدخلا في رؤية النفس والنظر إليها والإستعلاء والإستشراف
ومثل هذه الكلمة ما يقوله بعض الطلبة (عندي) و (عندنا) و (رأينا كذا)
ونحو هذه الألفاظ، والأمر كما قال الشاعر
يقولون هذا عندنا غير جائز ... ومن أنتم حتى يقال لكم عندُ
أرجو من طلبة العلم التنبه لذلك وأن يتواضعوا لله عز وجل ويستصغروا أنفسهم
ويتركوا التشبه بأهل العلم في هذه الألفاظ فإنهم إذا فعلوا ذلك حريّ بهم أن يبارك الله
لهم في علمهم إن شاء الله
قلت: ... (ابتسامة) ...
نعم يحصل ماقلت وفقك الله بماقلت ...
نسأل الله أن يصلح قلوبنا وأحوالنا والله المستعان ...
ـ[إبن محيبس]ــــــــ[11 - 04 - 09, 06:07 ص]ـ
بارك الله فيك.
ولكن عند نقل كلام أهل العلم، ثم التعليق .. لابد من كلمة تُنبِّهُ القارئَ إلى أن ما سيأتي هو من كلام المحدِّث لا من المنقول عن ذلك العالم ...
كأن يقول: قلتُ، و التعليق على هذا .. ونحو ذلك.
و إلا فإن الأمر لربما يختلط.
يمكنه أن يختم النقل بكلمة إنتهى. ثم يشرع في كلامه
وعلى هذا صنيع كثير من أهل العلم لا يكادون يستعملون كلمة قلت فما بالك بطلبة العلم
وهذه طريقة شيخ الإسلام وإبن القيم فلا يكادان يستعملان كلمة (قلت ُ) إلا نادرا
وهذا من تواضعهما وتقديرهما لمن قبلهما من أهل العلم، هذا وكتابتهم يومها ليست
مثل كتابتنا اليوم في الوضوح والتمييز بين المنقول والمقول.
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[11 - 04 - 09, 09:44 ص]ـ
ضمائر الرفع المتصلةُ والمنفصلةُ من أشد الوبال على طالب العلم.
قلتُ
حققتُ
تأملتُ
نحنُ
قرأنا
رأينا
طلبنا للعلم
رجَّحنا
شيخنا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 04 - 09, 12:04 م]ـ
مسألة الشهوة الخفية لا تعلق لها بمثل هذه الكلمة، فهي تظهر من السياق سواء قيلت هذه الكلمة أو لم تقل، والمرء مخبوء تحت لسانه.
والمقصود بهذه الكلمة بيان أن هذا القول المذكور هو قول المتكلم وليس منقولا عن غيره، حتى تكون عهدته عليه إن بان فيه خطأ، فهي من الأمانة العلمية أحيانا.
والتفريق بين أهل العلم وطلبة العلم في هذا الباب فيه نظر؛ لأن أهل العلم أورع وأتقى من أن يلابسوا الشبهات، وهم قدوتنا الذين نسير على خطاهم، ولو كان في هذه الكلمة شيء لوجدتهم أكثر الناس تصريحا باجتنابها.
ولا ينبغي أن تكون تنبيهاتنا راجعة إلى العوامل النفسية والآراء الشخصية، دون الاعتماد على كلام أهل العلم.
ومعذرة من التقدم بين يدي المشايخ الكرام.
¥