تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تُرى .. أيّ من الرجلين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون .. !

ـ[مصطفى شاكر]ــــــــ[16 - 04 - 09, 02:30 ص]ـ

بسم الله،، والحمد لله،، والصلاة والسلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.

لدي قصة .. وأترك التعليق لكم.

فلربما تستخرجون من تلك القصة معان شتى .. وأكثر من مغزى

فـ رُبّ حامل.

ع ـنوانها ..

http://3obor.maktoobblog.com/userFiles/m/o/mostafa_tab/images/1199625157.jpg

لا يستويان …!

عنوان مُبهم … اليس كذلك .. ؟

أعيروني القلوب والأبصار

واللهَ أسأل أن ينفعنا بهذه القصة

وأن يصلح أحوالنا ..

إنه وليّ ذلك والقادر عليه

أحباب رسول الله …

بداية القصة أني رأيتُ رجلاًَ“عجوزا“ً , قد تجاوز بضع وسبعون من عمره

قد أفنى عمره في اللهو اللعب وتضيع فرائض الله عز وجل التي فرضها عليه ,

يخرج من بيته , يجوب الطرقات ,

اظنه لايعلم الى اين هو ذاهب , يعترض طريقه بعض الشباب المستهترين ,

كلهم في عمر احفاده ,

فيطرق احدهم على كتف “العجوز” برفق .. فينظر اليه هذا العجوز ,

فيصفعه الشاب صفعه … قد يتأوه منها “العجوز” من قوتها ,

فيضحك الشاب ويضحك من حوله على هذا العجوز , ومن العجيب الذي يذهب العقل … ان“العجوز” ايضاً يضحك معهم

ثم يطرق آخر على كتف “المسكين” برفق .. فينظر اليه .. فيصفعه صفعة اخرى .. ولا حول ولا قوة إلا بالله …!

فلما رأيت هذا الوضع …

أستأتُ وحزنت على هذا الرجل بشدة …

ولكني فكرت برهة في الأمر وفي حال هذا “العجوز”.

ثم حضرني موقف …

حين وقفتُ امام شيخي وسيدي ومعلمي .. الشيخ [ابي اسحاق الحويني]

ورأيت قدر التوقير والتبجيل والإجلال الذي يعامله به تلاميذه

فقلت ما الفرق بين هذا وذاك .. ؟

ما الفرق بينهما مع العلم ان [الشيخ] و”العجوز” في سن متقاربه

الفرق يا معشر الأحبة ….

ان [الشيخ] الجليل قد افنى عمره في الزود والدفاع عن الإسلام

وتعلم العلم وتعليمه

وانه منذ ان فطن الى الحياة وهو يرفع سيفه عالياً للذب الأحمد عن سنة نبياً احمد صلى الله عليه وسلم

فكان حقاً على الله ان لا يرده الى ارذل العمر

وكان حقاً على الله ان ينصره ويكافئه

اما عن هذا“العجوز” المسكين ..

فلقد افنى عمره في اللهو واللعب وأضاع عمره سدى وأذهب حياته في اللهو والترف فكان حقاً على الله ان يرده الى ارذل العمر .. لكي لا يعلم من بعد علمٍ شيئ

ففي الوقت الذي يضرب ويهان ذلك “العجوز” ..

هو الوقت نفسه الذي يتدافع طلبة العلم على تقبيل يد [شيخنا الحويني] ويتسارعون على من يقبل يده قبل اخيه ..

ومن يقف يتحدث معه فترة اكبر ويستبشر بوجهه الطيب

،

“إن في ذلكَ لعبرة لأولي الأبصار”

أسأل الله عز وجل أن يهدِ هؤلاء الشباب

وأن يرد هذا الرجل إلى دينه مرداً جميلاً غير مخزي ولا فاضح ..

احباب رسول الله …

فلنجدد العهد مع الله،،

ونشد من آزارنا،،

ونخلص النية لله عز وجل

وان نبتعد عن كل ما يغضب الله تعالى

ونفني اعمارنا فيما يرضي الله عز وجل وعلا,

ونُري الله من انفسانا خيراً،

حتى نسير جميعا على الدرب

ويجمعنا الله سوياً في جنته مع حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم

معشر الأحبة …

ارجوا أن اكون قد وُفِقت في ايصال المعنى المقصود

و انه ما كان من توفيق فمن الله وحده

وما كان من تقصير فمن نفسي ومن الشيطان

وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه

اللهم ارزقنا الإخلاص في القول والعمل ..

\

\

\

أستودعكم الله

وأوصيكم ونفسي بتقوى الله.

بقلمي وريشتي!

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير