[مشكلتي في قراءة الكتب؟]
ـ[سامي العنزي السلفي]ــــــــ[17 - 04 - 09, 12:50 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله رب العالمين
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فأني أعاني من مشكلة في قراءة الكتب فإني أفتح الكتاب
وأقرأ نصفه أو فصل او باب واحد ثم أتركه وأنصرف إلى كتاب آخر وهكذا
فما العلاج في ذلك؟
ـ[أبو تميم التميمي]ــــــــ[17 - 04 - 09, 01:36 ص]ـ
العلاج هو الاستمرار على إنهاء الكتاب كاملاً وليس الهم أن يكون إنهاء الكتاب بل فهمه واستخراج ما فيه من كنوز حتى إذا سئلت عنه كنتَ أنت الصديق لذاك الكتاب عارفاً به. هذا كله على شريطة أن يكون الكتاب مناسباً لك فإن لم يكن فلا مانع أبداً من قطع القراءة إلى غيره كمن يبدأ بقراءة (فتح الباري) مثلاً. وما أحسن الاستشارة في مثل هذا.
وفقك الله
أبو تميم التميمي
ـ[ابو الفيصل]ــــــــ[17 - 04 - 09, 02:34 ص]ـ
أرى أخي المبارك أن ترفع مستوى اللياقة عندك أولا.
و ذلك يكون بقراءة الكتب اللذيذة كالروايات الهادفة، و التاريخ و التراجم و السير ... الخ، فهذه الكتب تنشط لها النفس و تجبرك على اتمامها.
إن فعلت هذا، كسرت الحاجز، وصرت تقرأ الكتب و تتمها، إن فعلت و كسرت الحاجز، أصبحت تقرأ المطولات.
أعانني الله و إياك على هذا.
ـ[ابو الأشبال الدرعمي]ــــــــ[17 - 04 - 09, 02:44 ص]ـ
ما قاله الاخ ابو فيصل هو الحل ان شاء الله
و اعتد في البدء على قراءة المختصرات في اي فن او فرع علمي ليس فقط للتدرج العلمي بل لان قرائتها لن تستغرق وقتا كبيرا فلما تجد نفسك قد أنهيت الكتاب تلو الكتاب مع قليل من الوقت و الجهد جرك ذلك الى زيادة جرعة القراءة كما و كيفا و هكذا الى ان تصل الى المطولات
ثم خذ نفسك بالرفق تارة و بالحزم أخرى و اجعل لذهنك فترة يستريح فيها و لو بعد كل نصف ساعة من القراءة أرح ذهنك فاخرج من غرفتك اصنع كوبا من الشاي او اي شئ ثم ارجع تارة اخرى و هكذا و بعد ذلك ستجد مكثك على الكتاب قد طال و بدلا من النصف الساعة ستكون ساعة فاكثر
ثم أكره نفسك في بعض الاحيان على اتمام الكتاب لو نازعتك نفسك بالانصراف عنه و لا تطاوعها
يسر الله لنا جميعنا الامور
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[17 - 04 - 09, 03:05 ص]ـ
أخي الفاضل جرب الآتي:
تقرأ في الفقه كتاب الاقناع مثلا
وفي شروح الحديث: جامع العلوم والحكم
وفي التفسير: تفسير البغوي
وفي النحو: القطر
وفي الصرف: شرح تصريف العزي
وفي البلاغة: شرح الجوهر المكنون
وفي الأصول: شرحا على منهاج البيضاوي
وهكذا ...
ماذا ترى؟؟؟
كلها كتب:
1. موضوعة ضمن منهج معتبر عند بعض أهل العلم
2. المواد كثيرة ومتنوعة، فالأصول مختلف تماما عن الصرف!، والتفسير مختلف عن الفقه وهكذا
3. كلها تعتبر مرحلة واحدة في السلم الدراسي، وفي هذه الحالة المتوسطة، فلا تجد كتابا للمبتدئ ولا للمتقدم
طيب وبعدين يعني؟
أولا: المناهج التي وضعها أهل العلم واعتمدت، حاصل الكلام أن من شئنها أن من درسها أهلته للنظر والبحث والتقدم إلى المرحلة التي بعدها
إذا فكانوا يقولون مثلا: من لم ينه كذا في العلم الفلاني فليس له أن يقرأ في الكتاب الذي بعده،
أو يقولون: من لم يقرأ كذا فليس له أن يفعل كذا وكذا، ولا يعدت بكلام أحد في كذا من العلوم إلا أن يكون اطلع على الكتاب الفلاني ودرس الآخر على عالم وهكذا ...
إذا فإجازتك وتأهلك متوقف على انهائك المنهج الدراسي، ضع هذا أمامك ولن تجد مفرا من انهاء المنهج، ولن تتشتت أو تتنقل لأن المعتبر عندنا هو انهاء الكتاب المعتمد في المنهج الدراسي
تخيل معي لو قلت لاستاذت في الجامعة مثلا: أنا لم أدرس هذا الكتاب في الجبر والماقبلة، بل عندي كتابا آخر!!
المعتبر: هو ما يعتمده الاستاذ، لا ما تشتهيه نفسك!!
لكما فكرت: أقرأ في كذا بدل كذا، قل لنفسك: لن يعتد بي إلا إن أنهيت الكتاب الفلاني إلخ ...
ثانيا: كلما مللت من علم، انتقل إلى الأخر، فإذا مللت من الثاني، ترجع إلى حيث انتهيت في العلم الأول
هذا لمن لا يحسن دراسة علم مختلف كل يوم ويفضل علما كل أسبوع
أما الآخر: فلن يمل لتنوع المواد وتغيرها كل يوم
كتبته على عجالة فاعذرني إن اخطأت، أو أصلحه أو تأوله لي واحمله على محمل حسن
والله الموفق
ـ[سامي العنزي السلفي]ــــــــ[18 - 04 - 09, 02:14 ص]ـ
بارك الله فيكم كلن بإسمه
أستفدت كثيراً
ـ[بدر احمد عبدالرحيم]ــــــــ[20 - 04 - 09, 03:44 م]ـ
اخي الكريم سامي - حفظك الله ويسر لك الخير حيث ماكنت-
هذه مشكلة بصراحة ولا اخفي عليك اعاني منها ولا تطنني كما قال الشاعر
وطبيب يدواي الناس وهو عليل
... لكن بعد ان بحثت وقرأت في بعض الكتب - ككتاب قراءة القراءة اظنه لفهد الحمود انصحك باقتنائه وهو من مطبوعات مكتبة العبيكان - التي تحث على القراءة الهادفة رأيت كما ذكر الاخوة ان الانسان يقتصر على فن معين من الفنون مع مراعاة مستواه العلمي
ولا يقرأ اكثر من فن ,,, فإن طرأ عليه الملل فليترك الكتاب ... وليقرأ في كتب السير ككتب الذهبي ((السير)،، وكتب ابن الجوزي كصيد الخاطر فإن النفس تميل الى الراحة خصوصا اذا قرأت هذه الكتب ,,,, فإن أبت النفس الا ان تترك القراءة فاستعذ بالله واقرأ شيئا من القران حتى ينشرح صدر ثم عاود المطالعة
وظاهر كلامك يوحي بأنك ملول .. وعلاج هذه المشكلة ان تقرأ الكتاب بتدبر لا مجرد المرور على العبارات لان في تدبر العلم لذة لا تساويها لذة واذا شعرت بها فانك لن تشعر بالملل ..
رزقنا الله واياك علما نافعا وعملا صالحا
¥