تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالعزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[01 - 05 - 09, 11:25 م]ـ

تمت بحمد الله

ـ[عبدالعزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[26 - 05 - 09, 02:28 ص]ـ

وهذه جوهرة أخرى:

(15)

[صاحب الهمة العالية في تعب دائم]

من رزق همة عالية يعذب بمقدار علوها، كما قال الشاعر:

و إذا كانت النفوس كبارا ... ً تعبت في مرادها الأجسام

و قال الآخر:

و لكل جسم في النحول بلية ... و بلاء جسمي من تفاوت همتي

و بيان هذا أن من علت همته طلب العلوم كلها، و لم يقتصر على بعضها، و طلب من كل علم نهايته، و هذا لا يحتمله البدن.

ثم يرى أن المراد العمل فيجتهد في قيام الليل و صيام النهار، و الجمع بين ذلك و بين العلم صعب.

ثم يرى ترك الدنيا و يحتاج إلى ما لا بد منه.

و يحب الإيثار و لا يقدر على البخل، و يتقاضاه الكرم البذل، و يمنعه عز النفس عن الكسب من وجوه التبذل.

فإن هو جرى على طبعه من الكرم، احتاج و افتقر و تأثر بدنه و عائلته. و إن أمسك فطبعه يأبى ذلك.

و في الجملة يحتاج إلى معاناة و جمع بين أضداد، فهو أبداً في نصب لا ينقضي، و تعب لا يفرغ.

ثم إذا حقق الإخلاص في الأعمال زاد تعبه، و قوى وصبه.

فأين هو و من دنت همته؟ إن كان فقيها فسئل عن حديث قال: ما أعرفه، و إن كان محدثاً عن مسألة فقيهة قال: ما أدري، و لا يبالي إن قيل عنه مقصر.

و العالي الهمة يرى التقصير في بعض العلوم فضيحة، قد كشفت عيبه،وقد رأت الناس عورته.

و القصير الهمة لا يبالي بمنن الناس، و لا يستقبح سؤالهم، و لا يأنف من رد، و العالي الهمة لا يحمل ذلك.

و لكن تعب العالي الهمة راحة في المعنى، و راحة القصير الهمة تعب و شين إن كان ثم فهم.

و الدنيا دار سباق إلى أعالي المعالي، فينبغي لذي الهمة ألا يقصر في شوطه.

فإن سبق فهو المقصود، و إن كبا جواده مع اجتهاده لم يلم. [509]

ـ[عبدالعزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[07 - 06 - 09, 10:54 م]ـ

تتبع هذه الجواهر , جواهر أخرى بإذن الله.

ـ[عبدالعزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[06 - 11 - 09, 04:08 م]ـ

{16}

(التحقق من صحة الحديث قبل العمل به)

علم الحديث هو الشريعة، لأنه مبين للقرآن و موضح للحلال و الحرام ,و كاشف عن سيرة رسول الله صلى الله عليه و سلم , و سير أصحابه.

و قد مزجوه بالكذب، و أدخلوا في المنقولات كل قبيح.

فإذا وفق الزاهد و الواعظ لم يذكرا إلا ما شهد بصحته.

و إن حرما التوفيق، عمل الزاهد بكل حديث يسمعه لحسن ظنه بالرواة، و قال الواعظ كل شيء يراه لجهلة بالتصحيح، ففسدت أحوال الزاهد، و انحرف عن جادة الهدى، و هو لا يعلم.

وكيف لا , وعموم الأحاديث الدالة على الزاهد لا تثبت (!!)،

مثل حديث ابن عمر رضي الله عنهما:" أيما امرىء مسلم اشتهى شهوة فرد شهوته و آثر على نفسه غفر له". و هذا حديث موضوع، يمنع الإنسان ما أبيح له , مما يتقوى به على الطاعة.

و مثل قوله: "من وضع ثياباً حسناً .. ".

و كذلك ما رووا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قدم له أدمان فقال:" أدمان في قدح، لا حاجة لي فيه، أكره أن يسألني الله عن فضول الدنيا".

و في الصحيح: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم:" أكل البطريخ بالرطب".

و مثل هذا إذا تتبع كثير , فقد بنوا على فساده، ففسدت أحوال الواعظ و الموعوظ، لأنه يبني كلامه على أشياء فاسدة و محالات.

و لقد كان جماعة من المتزهدين يعملون على أحاديث و منقولات لا تصح , فيضيع زمانهم في غير المشروع , ثم ينكرون على العلماء استعمالهم للمباحات، و يرون أن التجفف هو الدين

و كذلك الوعاظ يحدثون الناس بما لا يصح عن الرسول صلى الله عليه و سلم و لا أصحابه، فقد صار المحال عندهم شريعة.

فسبحان من حفظ هذه الشريعة بأخيار ينفون عنها تحريف الغالين , و انتحال المبطلين.

{348}

ـ[أبو عبد الرحمان القسنطيني الجزائري]ــــــــ[06 - 11 - 09, 04:29 م]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[عبدالعزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[13 - 11 - 09, 10:29 م]ـ

جزاكم الله خيرا

وإياك ..

ـ[صالح الخلف]ــــــــ[11 - 02 - 10, 09:13 ص]ـ

جزيت الجنان والحور الحسان على هذا البيان ونفع الله بك

ـ[عبدالعزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[22 - 02 - 10, 04:54 م]ـ

أمين ...

وإياك أخي الكريم.

ـ[أبو معاذ السلفي المصري]ــــــــ[22 - 02 - 10, 05:11 م]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[21 - 04 - 10, 03:58 ص]ـ

بارك الله فيك.

ـ[أبوالمنذر الحجازي]ــــــــ[22 - 07 - 10, 10:15 ص]ـ

جزاكم الله عظيم الأجر وبارك الله فيكم

ـ[أم جابر]ــــــــ[29 - 10 - 10, 01:47 ص]ـ

اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه

رحمك الله يا شيخنا ابن الجوزي

وجزاكم الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير