[كيف يتم جرد الكتب]
ـ[ابو ريمه]ــــــــ[18 - 05 - 09, 01:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
سؤالي للفضلاء ولمن عنده تجربة بجرد الكتب.
مثلاً: فتح المجيد، زاد المعاد وغير ذلك من الكتب المهمة.
هل هناك طريقة معينة وسابق تجربة، إرشدوني بارك الله فيكم.
ـ[يوسف بن محمد الغامدي]ــــــــ[18 - 05 - 09, 02:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
سؤالي للفضلاء ولمن عنده تجربة بجرد الكتب.
مثلاً: فتح المجيد، زاد المعاد وغير ذلك من الكتب المهمة.
هل هناك طريقة معينة وسابق تجربة، إرشدوني بارك الله فيكم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنقل لك كلام الشيخ عبدالكريم الخضير من محاضرته " المنهجية في قراءة الكتب وجرد المطولات "، حيث قال حفظه الله:-
لو أردت أن تقرأ في تفسير القرطبي – مثلاً- وعندك الأقلام الملونة، والمسألة مسألة جرد قراءة؛ لأن الكتاب من عشرين مجلد، إذا أردت أن تقف عند كل مسألة ما تنتهي، تأخذ القلم الأحمر وتقول: قف، عند مبحث تريد حفظه؛ لأن بعض المباحث يمر عليك في هذا التفسير أوفي غيره لا بد أن تحفظه؛ مثل هذا لا يمكن أن يمر ثانية، هذا تستفيد منه في كل العلوم ينير لك طريقك، بعض التوجيهات في بعض الكتب هذه يفتح الله -جل وعلا- بها على هذا المؤلف بحيث لا توجد عند غيره، فمثل هذه اكتب: قف -بقلم أحمر-، وفي طرة الكتاب تقول: اللون الأحمر -مثلاً- صفحة كذا.
يأتيك مسألة صعبت عليك وتريد أن تراجعها لتفهمها الأخضر: قف.
تذكر الاصطلاح في طرة الكتاب: الأحمر لما يراد حفظه، الأخضر لما يراد مراجعته، تحتاج تراجع على شان تفهم، إذا ما فهمت بنفسك راجع أهل العلم يحلون لك هذا الإشكال، وجدت مقطعاً أعجبك أسلوبه وتريد أن تستفيد منه في إنشاءك، وفي إلقاءك وفي تعليمك فتأتي بالقلم الأسود وتقول: قف؛ لتعود إليه مرة ثانية، فتنقله إلى مذكرتك، وهكذا.
بهذه الطريقة في سائر الكتب المطولة يستفيد طالب العلم؛ لأن هذه المطولات لا يمكن أن تعامل معاملة متون، فتفهم كل شيء فيها؛ ما يمكن؛ لأن أهل العلم لما صنفوا المصنفات وجعلوا منها المختصرات؛ لتحفظ، وجعلوا منها المطولات؛ لتُفْهِم ويستفاد منها، ويستعان بها على فهم هذه المختصرات.
وقال أيضاً:
كتب العقائد التي ذكرناها على هذا الترتيب وهذا التسلسل إذا انتهيت منها أنت مؤهل لأن تقرأ أي كتاب في العقائد، نعم إذا يكن لديك معرفة بعلم الكلام، يبقى عندك إشكالات في مثل منهاج السنة، وفي مثل درء تعارض العقل والنقل، وفي مثل نقض التأسيس، نقول: يا طالب العلم، لا تكلف نفسك بفهم كل شيء يقوله شيخ الإسلام في هذه الكتب الثلاثة؛ لأنها تعوقك عما هو أهم منها، يعني في شرح السنة عندك في المجلد الأول أو الثاني ما يقرب من ثلاثمائة صفحة أشبه ما تكون بالطلاسم، إلا شخص عنده دربه بعلم الكلام، وله معاناة في هذا الفن، وقل مثل هذا درء تعارض العقل والنقل مملوء من هذه المباحث، فما تفهمه أعد النظر فيه وكرره، والذي لا تفهمه إمرار، ولا يلزم أن تقف عليه؛ لأن من الكبار من يمر هذه المباحث، بل إذا علم عليها علامة الصعوبة، بالقلم المعين لهذه المباحث، وليكن بيده قلم خامس، بلون خامس، يضع عليه علامة أن هذا لا يرجع إليه.
أرجو من الله تعالى أن أكون قد وفقت في إرشادك لما تريد ... وفقك الله وسددك
محبك في الله،،،
ـ[ابو ريمه]ــــــــ[19 - 05 - 09, 09:13 ص]ـ
بارك الله فيك على النقل الطيب من فضيلة الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله.
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[19 - 05 - 09, 03:31 م]ـ
الأخ المبارك:
عليك بشريط "المنهجية في قراءة الكتب" للشيخ عبد الكريم الخضير، الذي نقل منه أخونا شيئًا، ففيه فوائد نافعة، وطرق رائعة للقراءة ... خصوصًا طريقة الأقلام، وقد جربت الإعراض عنها؛ لتصوري أنها ليست بتلك الفائدة؛ فوجدت أني أخطأت خطأ جسيمًا.
وبيان ذلك:
أنك قد تحتاج إلى شيء تحفظه من كتاب ما، فتؤجله حتى تنهي الكتاب، ثم إذا أردت الرجوع لا تعرف أين هو، ولا تفرق بين مايحتاج لفهم وحفظ، بسبب اللون الواحد، فاللون الأحمر-مثلا- يختصر عليك الطريق.
والمحاضرة مفرّغة، ولعلك تجدها على موقع الشيخ.
- فائدة: الصواب أن تقول لا تنس؛ لأن "لا" ناهية تجزم الفعل المضارع، فتحذف حرف العلة فيه.