العلم، وخرجت معهم لأجل أن تصفي نفسك، فهذا لا بأس به، وهناك أناس كثيرون هداهم الله عز وجل على أيديهم.
لقاء الباب المفتوح1 (10/ 28)
2 - السؤال: فضيلة الشيخ! أحب أن أطلع على حقيقة جماعة التبليغ، وهل ينصح فضيلتك بالخروج معهم في البلدان الأخرى أم لا؟
الجواب: الدعوة إلى الله عز وجل مأمور بها، قال الله تبارك وتعالى: ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة [النحل:125] والسير في الدعوة إلى الله في الأرض أمر مطلوب أيضا، لكنني لا أنصح إخواننا في بلادنا أن يذهبوا خارج البلاد إلى باكستان أو بنجلاديش أو ما أشبه ذلك؛ لأنه بلغني أن هناك رؤساء مشتبه في عقيدتهم، والإنسان يجب عليه أن يبتعد عما فيه الاشتباه، أما في داخل المملكة فلا أرى عليهم إلا خيرا. صحيح أن عندهم جهلا، وأنهم يحتاجون إلى طلبة علم يخرجون معهم يوجهونهم ويبينون لهم أن الإسلام أوسع مما حصروه في الستة الأوصاف التي عندهم، ويرشدونهم إلى السنة في كثير من الأمور، لكنني لست أشدد في التحذير منهم، بل ولا أحذر منهم؛ لأن لهم تأثيرا بالغا في هداية الخلق، فكم من إنسان فاسق صار مستقيما على أيديهم، وكم من إنسان كافر صار مسلما على أيديهم، وهم في الدعوة إلى الله ألين من غيرهم؛ عندهم لين، وعندهم إيثار، وعندهم خلق، ولكن عندهم شيء من البدع يمكن أن يقضى عليها. أما بالنسبة لنصيحة كل شخص على حدة فالإنسان الذي عنده قدرة على التعلم والتفرغ لطلب العلم ننصحه أن يبقى في طلب العلم وألا يخرج معهم؛ لأن طلب العلم أفضل من الذهاب للدعوة إلى الله عز وجل، وأما إذا كان الإنسان ليس بطالب علم ولا مستعدا لطلب العلم وأراد أن يخرج معهم من أجل أن يلين قلبه ويقبل على الله عز وجل فلا حرج.
لقاء الباب المفتوح1 (60/ 21)
ومن كلام الشيخ مقبل الوادعي في الإخوان المسلمين:
" ... هذا. ولكي لا نغمطهم حقهم فإنا نشكر لهم وقوفهم أمام الشيوعية، وقد قدموا شهداء في سبيل الله. نسأل الله أن يثيبهم على ذلك. آمين" انظر المخرج من الفتنة ص105، ومنهج الأئمة ص288
- فتبين بما سبق أنه قد يثني العالم على أحد أهل البدع لحاجة أو مصلحة يراها
ولكن ليس هذا ثناء على بدعته.
قال الشيخ الألباني: وقد سئل هل يجوز الثناء على أهل البدع وإن ادعوا خدمة الإسلام، وأنهم يسعون وراء ذلك؟
فأجاب "يختلف باختلاف المقام، إذا كان المقصود بالثناء على مسلم نظنه مبتدعا، ولا نقول إنه مبتدع. بعد تلك المحاضرة الطويلة نفرق بين أمرين إن شاء الله، فإذا كان من المقصود من الثناء هو الدفاع عنه تجاه الكفار فهذا واجب، وأما إذا كان المقصود بالثناء عليه هو تزيين منهجه ودعوة الناس إليه فهو تضليل لا يجوز"
المنهج السلفي ص 101
- وقال الشيخ الألباني أيضا وقد سئل عن ثناء سلمان العودة على سيد قطب:
قال السائل: في سؤال يا شيخ يقول: ماذا تقول فيمن خالف أئمة الإسلام في أمر من الأمور التي قد أجمعوا عليها وقامت عليه الحجة ولم يرجع، بل زد على ذلك أنه يمدح بعض الصوفية والمفوضة، يمدح من يقول بقول جهم في القرآن ويطعن في الصحابة بل وفي الأنبياء، ويسميهم أئمة ومجددين، بل ويثني على بعض الزنادقة الذين أباحوا الردة وطعنوا في العقيدة وفي الرسول صلى الله عليه وسلم، وفي الصحابة وفي أهل الحديث، ويقول عنهم: (فيهم خير كثير)، وسمى زيغهم وضلالهم اجتهاداً فقال: (وإن كنا نتحفظ عن بعض اجتهاداتهم)، فهل يكون هذا مبتدعاً؟ وهل نعينه ونقول: فلان مبتدع؟ تحذيراً للأمة ونصحاً لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم؟
فقال الشيخ الألباني رحمه الله: ذكر هذا في كتاب؟ قال السائل: في أماكن متفرقة.
الألباني: ليس في كتاب؟ السائل: وأيضاً في بعض الكتب.
الألباني: طيب .. منها .. ؟ السائل: طيب .. هو الذي مدح هذا في ...
الألباني مقاطعاً: لا تحد .. لا تحد ..
¥