تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

السائل: طيب، الرجل الذي قال هذا في بعض الكتب قالها مثلاً في العدالة الاجتماعية أو في ظلال القرآن أو كذا، لكن الذي يمدحه وقال أنه مجتهد وكذا في شريط، في بعض الأشرطة، وأيضاً شخص آخر يعني حاله كحال هذا له كتاب اسمه: (الخلافة والملك) وله كتب أخرى تكلم فيها عن بعض الأشياء، عن نوح مثلاً فقال عنه لما قال (إن ابني من أهلي): إنه غلبت عليه عاطفة الجاهلية، وعن يوسف لما قال: (اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ أمين .. ) [يصححه الألباني: حفيظ عليم]، يكمل السائل: عليم، قال: هذا دكتاتوري، يطلب منصب الدكتاتورية [كلمة غير واضحة].

الألباني: مين هذا اللي بيقول هيك؟ السائل: في كتاب الخلافة والملك.

الألباني: من هو؟ السائل: المودودي. الألباني: المودودي .. ومين اللي يمدح هذا الكلام؟

السائل: والله أحد الدعاة مدحهم و ... الألباني: يعني غيبة؟ أحد الدعاة إذا ذكرتَه غيبة؟

السائل: لا إن شاء الله، ليست غيبة، طيب .. هو الشيخ سلمان مدحه.

الألباني: وين؟ متى؟ هذا كلام أنا بقول لك مش متكلم. السائل: مدحهم والله في أشرطة ...

الألباني: اسمع .. فهمت عليَّ؟ [يعني هل فهمت كلامي]؟

السائل: طيب أعد علي السؤال.

[قال متدخل]: يقول الشيخ: أمدح هذا الكلام أم مدح صاحب هذا الكلام؟

السائل: لا، صاحب هذا الكلام، ما مدح الكلام.

الألباني: فإذا مدح صاحب كلام، قد أمدحه أنا، فهل معنى ذلك أني أصوب كل ما قال؟

السائل: آآآه، لا، لا يعني هذا.

الألباني: إذاً ماذا تعني أنت بهذا السؤال؟

السائل: بلغنا من البعض في بعض الأشرطة لبعض المشايخ تكلموا أنهم ذهبوا إليه [يعني سلمان] وقالوا له أن فلاناً اللي هو المودودي فيه كذا وكذا فقال: والله لو سئلت يوم القيامة سأقول: إمام محق، فنحن اختلط علينا الأمر وقلنا نسأل فيه الشيخ.

فقال الشيخ الألباني: شوف يا أخي .. أنا بنصحك أنت والشباب الآخرين الذين يقفون في خط منحرف فيما يبدوا لنا والله أعلم ألا تضيعوا أوقاتكم في نقد بعضكم بعضاً، وتقولوا: فلان قال كذا وفلان قال كذا وفلان قال كذا، لأنه: أولاً: هذا ليس من العلم في شيء، وثانياً هذا الأسلوب يوغر الصدور ويحقق الأحقاد والبغضاء في القلوب، إنما عليكم بالعلم، فالعلم هو الذي سيكشف: هل هذا الكلام في مدح زيد من الناس لأن له أخطاءً كثيرة هو مثلاً يحق لنا أن نسميه بأنه صاحب بدعة وبالتالي هل هو مبتدع؟ مالنا ولهذه التعمقات، أنا أنصح بأن لا تتعمقوا هذه التعمقات؛ لأن الحقيقة نحن نشكو الآن هذه الفرقة التي طرأت على المنتسبين لدعوة الكتاب والسنة أو كما نقول نحن للدعوة السلفية، هذه الفرقة والله أعلم السبب الأكبر فيها هو حظ النفس الأمارة بالسوء وليس هو الخلاف في بعض الآراء الفكرية .. هذه نصيحتي.

[ثم تكلم متدخل بكلام جيد حول إضاعة الوقت في الطعن في العلماء، وفي آخر حديثه طلب من الشيخ التوجيه]

فقال الألباني: يعني أنا كثيراً ما أُسأل: شو رأيك في فلان؟ فأفهم أنه متحيز له أو عليه، وقد يكون الذي عَمْ يُسأَل عنه من إخواننا، وقد يكون من إخواننا القدامى اللي يقال أنه انحرف، أنا بنصح السائل: يا أخي، شو بِدَّك بزيد وبكر وعمرو؟ استقم كما أمرت، تعلم العلم، هذا العلم سيميز لك الصالح من الطالح، والمخطئ من المصيب إلى آخره، ثم لا تحقد على أخيك المسلم لمجرد أنه – يعني – ما بقول أخطأ بل بقول لمجرد أنه انحرف، لكن هو انحرف في مسألة، اثنتين، ثلاثة، والمسائل الأخرى ما انحرف فيها، فنحن نجد في أئمة الحديث من يتقبلون حديثه ويقولون عنه في ترجمته: (إنه مرجئ) و (إنه خارجي) و (إنه ناصبي) و .. و .. و .. إلخ.

هذه كلها عيوب وضلالات لكن في عندهم ميزان يتمسكون به، ولا يرجحون كفة سيئة على الحسنات، أو سيئتين أو ثلاث على جملة حسنات، ومن أعظمها شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.

أنا بقول مثلاً في سلمان وأمثاله: بعض إخواننا السلفيين يتهمونهم بأنه من الإخوان المسلمين،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير